ما هو أكبر هيكل عظمي للإنسان؟
تتراوح الاكتشافات الأثرية المتعلقة بالبقايا البشرية بين ما هو موثق علميًا وما لا يمكن تأكيده. معظم الهياكل العظمية التي اكتشفها علماء الآثار تكون قد تعرضت للتحلل، باستثناء ما تم حفظه عن طريق التحنيط أو عبر الظروف الطبيعية الملائمة. من ناحية أخرى، يُعتبر أطول هيكل عظمي معروف للإنسان هو سيدنا آدم، الذي خلقه الله سبحانه وتعالى بطول قدره 60 ذراعًا. وقد ورد ذلك في الحديث الصحيح المنقول في صحيح البخاري، عن طريق رواية أبو هريرة، حيث جاء في النص ما يلي: “خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ علَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ علَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ المَلائِكَةِ، جُلُوسٌ، فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ؛ فإنَّها تَحِيَّتُكَ وتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقالَ: السَّلامُ علَيْكُم، فقالوا: السَّلامُ عَلَيْكَ ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَزادُوهُ: ورَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حتَّى الآنَ.”
أكبر هيكل عظمي مُكتشف للإنسان
تشير المجلات والدراسات العلمية إلى عدم وجود أشخاص بطول كبير في تاريخ البشرية، وذلك لعدم قدرة العلماء على توثيق رفاتهم حتى الآن. كما يزعم علماء الآثار أنه لم يتم العثور على بشر يتجاوز طولهم 250 سنتيمتر، ويُعتبر هذا الطول نادرًا ويرجع لأسباب تتعلق بمشاكل النمو. تم توثيق اكتشاف لأطول هيكل عظمي بشري كامل في مدينة روما، ويعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي، حيث بلغ طول الهيكل 202 سنتيمتر، وقد أطلق عليه اسم “عملاق روما”، إذ كان متوسط الطول في تلك الفترة لا يتجاوز 167 سنتيمتر وفقًا لدراساتهم.
أطول إنسان تم توثيقه في التاريخ
وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، فإن أطول إنسان تم التحقق من طوله هو روبرت وادلو، الذي بلغ طوله نحو 2.72 متر. وُلد روبرت في عام 1918 في الولايات المتحدة الأمريكية، وحظي بلقب “عملاق إلينوي” نسبةً إلى الولاية التي وُلِد فيها. على الرغم من طوله الكبير، لم تعمر حياته طويلاً إذ توفي بسبب مرض مناعي عن عمر يناهز 22 عامًا، حيث وافته المنية في 15 يوليو 1940 خلال نومه. وقد تم تشخيص حالته النادرة بكونها ناتجة عن تضخم في الغدة النخامية، مما أدى إلى إفراز مفرط لهرمون النمو، وهو الأمر الذي لم يُعالج أو يُسيطر عليه حتى وفاته.