أساليب البناء الحديثة
مع التطورات المستمرة التي يشهدها العالم، تم ابتكار مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات في قطاع البناء، والتي تختلف بشكل جذري عن الطرق التقليدية السائدة. تساهم هذه الأساليب في تقليل التكاليف والوقت المستغرق في عمليات البناء، بالإضافة إلى ضمان إنشاء هياكل قوية ومستدامة. من بين هذه الأساليب:
- تقنية الجدران المزدوجة: تعتمد هذه التقنية على إنشاء جدارين منفصلين مع وجود فراغ بينهما، يتم تثبيتهما في المكان المحدد ثم يملأ الفراغ بالخرسانة. تعتبر من أسرع تقنيات البناء الحديثة، وغالباً ما تُستخدم جنبًا إلى جنب مع الأرضيات مسبقة الصنع.
- الأساسات الخرسانية مسبقة الصب: تُصنع هذه الأساسات في المصانع وتُنقل لاحقاً إلى الموقع. يتم تقوية الأساسات بأكوام خرسانية مخصصة، مما يُساهم في تقليل الحفر وزيادة الكفاءة والجودة.
- الألواح الخرسانية المصبوبة مسبقاً: تشمل هذه الألواح جميع العناصر مثل الأبواب والنوافذ والتشطيبات.
- وحدات البناء ثلاثية الأبعاد: تُصنع هذه الوحدات في مواقع خارجية، ثم تُنقل وتُركب في الموقع مع الوحدات الأخرى بحسب المتطلبات.
- الجدران والأرضيات الخرسانية: تُستخدم هذه التقنية في إنشاء الجدران الاستنادية والجدران الخارجية وجدران الديكور، بالإضافة إلى الأرضيات لضمان الحصول على نتائج ناعمة وجذابة.
فوائد استخدام الأساليب الحديثة في البناء
تتمثل فوائد اعتماد الأساليب الحديثة في البناء، شريطة التخطيط الجيد للمشروع قبل انطلاقه، في أنها تُنفذ بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى توفير الوقت. كما تتميز كفاءة عمليات البناء، مع الحفاظ على جودة تُضاهي تلك التي تتبع الأساليب التقليدية. حيث يُمكن بناء عدد من المباني يصل إلى أربعة أضعاف مقارنةً بما يتم إنشاؤه باستخدام نفس عدد العمالة التقليدية.
طرق البناء التقليدية
تشمل طرق البناء التقليدية استخدام الخرسانة التي يتم إعدادها وخلطها، ثم نقلها باستخدام وسائل مختلفة مثل العربات والشاحنات والقلابات المزودة بمضخات، لتُصب لاحقاً في القوالب المُعدة مسبقاً باستخدام الدعامات والبراغي والأوتاد. وبعد ذلك، يتم صب الخرسانة بشكل متسلسل في طبقات مع التأكد من ضغط كل طبقة بشكل جيد قبل صب الطبقة التالية والتأكد من إزالة الهواء منها، حيث إن وجود الهواء قد يؤدي إلى مشكلات بصرية تتمثل في ظهور ثقوب أو فراغات.