أكثر الدول ثراءً بالموارد النفطية في العالم

فنزويلا

تعتبر فنزويلا الدولة التي تمتلك أكبر احتياطي من النفط في العالم، حيث يبلغ إجمالي احتياطياتها حوالي 300 مليار برميل من النفط المثبت، مما يعادل حوالي 17.5% من إجمالي الاحتياطي العالمي. على الرغم من أن المملكة العربية السعودية كانت قد تجاوزت هذه النسبة في عام 2011 واحتلت المرتبة الأولى عالميًا، إلا أن فنزويلا شهدت تراجعًا في تطوير احتياطياتها النفطية في السنوات الأخيرة. كذلك، تتمتع البلاد بوجود رواسب غنية من الرمال النفطية.

يُعادل احتياطي النفط في فنزويلا حوالي 1,374.2 مرة من استهلاكها السنوي، مما يعني أن احتياطياتها كافية لتلبية احتياجاتها لمدة 1,374 سنة قادمة. من العوامل الرئيسية التي ساعدت فنزويلا في الظهور كدولة رائدة في إنتاج النفط هو وجود الرمال النفطية المماثلة لتلك المتواجدة في كندا. تتميز رمال القطران في حوض الأورينوكو بكونها أقل لزوجة من نظيرتها الكندية، مما يسهل استخراجها بالطرق التقليدية، وبالتالي يساهم في تحقيق إنتاج أكثر كفاءة واستمرارية. تعتبر فنزويلا من الدول الواعدة في الحفاظ على مكانتها في هرم الصناعة النفطية العالمية.

السعودية

احتلت المملكة العربية السعودية لفترات طويلة المرتبة الأولى عالميًا في احتياطي النفط حتى اكتشاف موارد جديدة في فنزويلا، مما دفعها للتراجع إلى المرتبة الثانية اعتبارًا من نهاية عام 2019. تمتلك المملكة حوالي 298 مليار برميل من النفط، تعادل حوالي 17.2% من الاحتياطي العالمي. يتركز النفط السعودي في حقول نفطية كبيرة، منها حقل الغوار العملاق شرق البلاد، وهو أكبر حقل نفطي في العالم. إذا زادت المملكة من نشاطاتها الاستكشافية، فقد تعود إلى المرتبة الأولى.

لطالما كانت السعودية في صدارة الدول مالكة الاحتياطي النفطي، مما منحها دورًا محوريًا في السياسة العالمية، وأصبح الثراء سمة رئيسية لمواطنيها. تمتلك المملكة خمس الاحتياطي العالمي من النفط، ورغم تراجعها في الترتيب، إلا أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تتوقع توفر 100 مليار برميل من النفط تحت الأراضي السعودية، والتي تحتاج إلى مزيد من البحث والاستكشاف حتى تعود المملكة إلى موقعها الريادي.

كندا

تحتل كندا المرتبة الثالثة عالميًا منذ عام 2016، حيث يبلغ إجمالي احتياطي النفط لديها حوالي 170.863 مليار برميل، مما يعادل 10.4% من الاحتياطي العالمي. تمتلك كندا الآن 188.3 مرة من استهلاكها السنوي من النفط، وهو ما يعني أن احتياطياتها تكفي ل188 سنة وفقًا لمعدلات الاستهلاك الحالية، باستثناء الاحتياطيات غير المثبتة.

إيران

احتلت إيران المرتبة الرابعة عالميًا في احتياطات النفط في عام 2016، إذ تمتلك حوالي 157.53 مليار برميل من النفط، مما يمثل 9.5% من الاحتياطي العالمي. القيمة الاحتياطية لهذا النفط تعادل 239.2 مرة من استهلاك البلاد، وهي كمية تكفي ل239 سنة قادمة.

تعد إيران دولة غنية بالنفط في منطقة الشرق الأوسط، وتتمتع باحتياطيات كبيرة يمكن استخراجها بسهولة. اكتُشف النفط أول مرة في إيران عام 1905، ومنذ ذلك الحين، استمر الاستخراج بنفس المعدل والفعالية. توجد في إيران 150 حقلًا هيدروكربونيًا يحتوي على النفط والغاز الطبيعي.

العراق

تُعد العراق من الدول الكبرى في احتياطات النفط في الشرق الأوسط، لكن الظروف السياسية والصراعات التي مرت بها في العقود الأخيرة أدت إلى تراجع إنتاج النفط وتوقفه لفترات طويلة. على الرغم من ذلك، تشير البيانات القديمة إلى أن لحقول النفط العراقية الكثير لتقدمه. في السنوات الأخيرة، حققت العراق تقدمًا ملحوظًا في إنتاج النفط مما ساعد في استقرار البلاد.

عانى العراق من الحرب والاحتلال العسكري مما أدى إلى توقف عمليات البحث والاستخراج. ورغم هذه الصعوبات، تحتفظ العراق بأكبر احتياطات النفط في العالم، وتعتمد البيانات المستخدمة في تحديد احتياطياتها على تقنيات مسح قديمة. مع استعادة السلطات العراقية السيطرة على أراضيها، قد يعود الاستكشاف وتطوير البنية التحتية النفطية إلى الواجهة مجددًا.

أعلى دول العالم من حيث إنتاج النفط

الولايات المتحدة الأمريكية

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الرائدة عالميًا في إنتاج النفط، حيث تبلغ إنتاجيتها 12 مليون برميل يوميًا. يعود ذلك إلى وجود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) التي تحدد أسعار النفط العالمية، كما أن التنقيب البحري عن النفط يعد من القضايا المهمة في الولايات المتحدة، حيث هناك خطط جارية لتوسيع أنشطة التنقيب.

احتلت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المنتجة للنفط في العالم، متفوقة على روسيا في عام 2012. وفي عام 2013، تجاوزت السعودية، لتصبح الأولى في إنتاج النفط بنسبة تبلغ 19%. وقد ساهمت تقنيات التكسير الهيدروليكي في تشكيلات الصخر الزيتي في تكساس وشمال داكوتا في تصدرها.

السعودية

لعبت السعودية دورًا كبيرًا في الاقتصاد العالمي، حيث ساهمت في خفض أسعار النفط خلال عام 2018 في الاجتماع الذي عقد في الأرجنتين مع الولايات المتحدة وروسيا، والذي كان مخصصًا لمناقشة إمدادات الطاقة العالمية. لعبت المملكة أيضًا دورًا رئيسيًا في قرار أوبك للحد من إنتاج النفط وتحسين الأسعار. تمتلك السعودية حوالي 18% من الاحتياطي العالمي وتحتل المرتبة الأولى في التصدير، حيث تحسنت إنتاجيتها في عام 2018 بمقدار مليون برميل يوميًا ليصل إجمالي الإنتاج إلى 12,419,000 برميل.

روسيا

تحتل روسيا المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج النفط بمتوسط 11,401,000 برميل يوميًا. وعلى الرغم من كونها في المرتبة الثالثة، إلا أنها تحتل المرتبة الأولى في إنتاج النفط الخام والثانية في إنتاج الغاز الطبيعي الجاف. تقع معظم حقول النفط في روسيا في غرب سيبيريا، بين جبال الأورال وهضبة سيبيريا الوسطى، وتمتد أيضًا إلى بحر قزوين.

كندا

تحتل كندا المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج النفط، لكن الإنتاج الكندي شهد انخفاضًا من 5,500 ألف برميل يوميًا عام 2019 إلى 5,290 ألف برميل يوميًا عام 2020. تسجل جميع احتياطيات النفط المؤكدة في كندا تقريبًا في ألبرتا على شكل رمال نفطية، حيث تصدّر كندا معظم نفطها إلى الولايات المتحدة.

الصين

بلغ إنتاج الصين اليومي من النفط تقريبًا 4,930,000 برميل يوميًا في عام 2020. كانت الصين أكبر مستورد للنفط لمنظمة أوبك، بنسبة 55% عام 2014، بسبب كونها الدولة الآسيوية الأكثر استيرادًا للنفط في العالم، حيث يقود عدد سكانها الكبير والنمو الاقتصادي السريع إلى زيادة الطلب على الطاقة. استغلت الصين جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط في زيادة استيرادها وإنتاجها المحلي، حيث ارتفعت نسبة استيراد النفط الخام بنسبة 7.3% لتصل إلى مستويات قياسية، مما يساعدها في الانضمام إلى قائمة الدول الكبرى في إنتاج النفط.

الخلاصة

تحتل فنزويلا الصدارة في قائمة الدول المالكة للاحتياطيات النفطية على مستوى العالم، تليها المملكة العربية السعودية وكندا وإيران ثم العراق. أما من ناحية الإنتاج اليومي، فتتصدر الولايات المتحدة القائمة تليها السعودية، ثم روسيا التي تعتبر الأولى في إنتاج النفط الخام والثانية في إنتاج الغاز الطبيعي الجاف، بينما تعود كندا للاعتماد على الرمال النفطية في استخراجه، وأخيرًا الصين التي تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من النفط من خلال زيادة استيرادها في ظل انخفاض الأسعار العالمية.