مفهوم اللهجة
تتباين أساليب نطق الكلمات من بلد إلى آخر، رغم استخدام الأفراد للغة نفسها والمصطلحات المتشابهة، مما يؤدي إلى نشوء ما يعرف باللهجة. تعتبر اللهجة إحدى فروع علم اللغة، حيث تدرس العوامل والخصائص المؤثرة في تكوين أشكال متنوعة من الكلام ضمن لغة معينة، سواء كانت عربية أو إنجليزية أو غيرهما. تُظهر طريقة الكلام ونطق الكلمات الأصل الجغرافي للشخص المتحدث.
مع ظهور الإسلام وانتشاره، كانت اللهجة الأبرز للغة العربية هي تلك اللهجة التي نزل بها القرآن الكريم، المعروفة بلهجة قريش. على الرغم من وجود بعض الاختلافات في المصطلحات والتعابير، تعرفنا على عدد من اللهجات المتنوعة مثل لهجة تميم وأسد بناء على المناطق التي يتواجد فيها المتحدثون. وفي الوقت الحالي، أصبحت اللهجات العربية متعددة ومختلفة، منها ما هو عاميّ أكثر، ومنها ما هو قريب من الفصحى، وأبرزها:
اللهجات العربية المعاصرة
- اللهجة الحجازية.
- اللهجة الحائلية.
- اللهجة القصيمية.
- اللهجة النجدية.
- اللهجة البدوية الليبية.
- اللهجة البدوية الشامية.
- اللهجة السورية.
- اللهجة اللبنانية.
- اللهجة اليمنية.
- اللهجة الكويتية.
- اللهجة الإماراتية.
- اللهجة العمانية.
- اللهجة الأردنية.
- اللهجة البحرينية.
- اللهجة القطرية.
- اللهجة المصرية.
- اللهجة الجزائرية.
- اللهجة المغربية.
- اللهجة التونسية.
- اللهجة الليبية.
- اللهجة العراقية.
- اللهجة السودانية.
- اللهجة الحسانية.
- اللهجة الجيبوتية.
- اللهجة الفلسطينية.
مصادر اللهجات العربية
تعتمد دراسة اللهجات العربية سواء كانت قديمة أو حديثة على مجموعة من المصادر المشتركة، منها:
- القرآن الكريم: يعد القرآن الكريم والقراءات القرآنية من أبرز مصادر اللهجات العربية، حيث نزل باللغة العربية وعلى أفصح قبيلة عربية.
- المأثور عن العرب: تظهر الكتابات التراثية العربية، من شعر وجغرافيا وأدب وعلوم وفقه، معلومات لهجية هامّة، رغم عدم وجود مصدر مستقل لها، إلا أن علامات هذه اللهجات تفتت في هذه الكتابات.
- أعمال المستشرقين: قام المستشرقون والمفكرون الغربيون بدراسة اللهجات العربية وكتبوا عنها، سواء لأغراض علمية أو بهدف إضعاف اللهجة العربية الفصحى.
أصعب لهجة عربية
من خلال دراسة رسمية واستطلاعات آراء، تبين أن اللهجة الجزائرية تعتبر من أصعب اللهجات العربية، وفقاً لرأي 58.33% من المشاركين، تليها اللهجة المغربية ثم اللهجة الليبية.
وصلت اللغة العربية إلى الجزائر بعد الفتوحات الإسلامية في دول إفريقيا، بعد أن كانت الأمازيغية هي السائدة. شهدت اللهجة الجزائرية تغيرات نتيجة عدم اعتاد الألسنة الجزائرية على الأصوات العربية، بالإضافة إلى تأثير الغزاة مثل الفينيقيين والرومان. ومن أبرز التغييرات التي طرأت على اللهجة الجزائرية:
- استخدام تسكين الحرف الأخير عند صياغة الأفعال، وفتح العين في المضارع بدلاً من ضمّها.
- حذف نون الرفع في الأفعال مثل (يفعلون، يدخلون) لتصبح (يفعلوا، يدخلوا).
- استبدال الذال بالدال، مثل قول “داك الرجل” بدلاً من “ذاك الرجل”.