ألم أسفل الظهر في منطقة العصعص

ألم العصعص

العصعص، المعروف أيضًا بعظم الذيل (بالإنجليزيّة: Tailbone)، هو منطقة هامة في نهاية العمود الفقري، حيث يُعتبر نقطة التقاء للعديد من العضلات والأوتار والأربطة. يتكون العصعص من ثلاثة إلى خمسة عظام صغيرة. يعاني الكثيرون من آلام العصعص بسبب عدة أسباب شائعة، ومنها:

الولادة الطبيعية: قد يحدث الألم نتيجة للكدمات التي تصيب عظام العصعص أو إجهاد الأربطة المحيطة بها. وفي بعض الحالات، قد يترتب على ذلك كسور في العظام.
التشنجات العضلية في منطقة الحوض: يمكن أن تؤدي التشنجات والتهيج العضلي إلى الشعور بالألم في العصعص، وقد يمتد الألم إلى أعلى المستقيم.
الإصابات والكدمات: تُعد الكدمات من أكثر الأسباب شيوعًا لألم العصعص. يمكن أن تتسبب السقوط على الظهر أو على المؤخرة، أو أي ضرر يلحق بالأربطة المحيطة بالعصعص، في آلام تتراوح بين الرضوض والكسور.
ألم الأعصاب: توجد حزمة من الأعصاب خلف العصعص من الأعلى، وقد يؤدي النشاط المفرط أو التهيج لهذه الأعصاب إلى ألم مزمن في العصعص.
تشكل العصعص: يختلف عدد عظام العصعص بين الأفراد حيث تتراوح من 3 إلى 5 عظام، وبعض الأشخاص قد يمتلكون عددًا أكبر، مما يزيد من احتمال تعرضهم للألم. كما قد تؤدي الزوائد العظمية التي تنمو في أسفل العصعص إلى شعور بالألم وعدم الراحة، خاصة عند الجلوس.

علاج ألم العصعص

يمكن اتباع العديد من النصائح والإجراءات لتخفيف آلام العصعص، ومن أهمها:

الحد من الإصابة بالإمساك من خلال تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف وشرب كميات وفيرة من الماء.
استخدام مسكنات الألم، سواء كانت موضعية أو فموية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
تطبيق الحرارة أو البرودة على المنطقة المصابة.
تجنب الجلوس لفترات طويلة، والنزول للأمام لتقليل الضغط على العصعص أثناء الجلوس.

بالنسبة لألم العصعص المزمن، يمكن علاجه بواسطة:

العلاج الفيزيائي: يقدم المعالج الفيزيائي نصائح تساعد في تقليل الألم، مثل تقنيات استرخاء عضلات أسفل الحوض من خلال التنفس العميق.
العلاجات الدوائية: تستخدم أدوية مضادة للاكتئاب أو مضادة للصرع، وقد تُعطى حقن مخدر موضعي لتخفيف الألم لفترات طويلة.
التدخل الجراحي: في حالة فشل جميع العلاجات السابقة، يمكن أن توصي الحاجة بإزالة العصعص جراحيًا.