ألم الحيض: الأسباب والعلاج

ألم ما قبل الدورة الشهرية

يُعرف الألم الذي يحدث قبل بدء الدورة الشهرية بانزعاج الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، وهو عبارة عن مغص وألم في منطقة البطن، بالإضافة إلى الألم في أسفل الظهر، الوركين، والفخذين. وعادةً ما يستمر هذا الألم لفترة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، وتعتمد درجة حدة الأعراض على كل امرأة، حيث قد تشعر بعض النساء بعدم ارتياح بسيط، بينما تعاني أخريات من آلام حادة تؤثر على قدرتهن على ممارسة الأنشطة اليومية. يُقسم انزعاج الطمث إلى نوعين كما يلي:

  • انزعاج الطمث الأولي: وهو الألم الذي ينجم عن التقلصات الناتجة عن الدورة الشهرية العادية.
  • انزعاج الطمث الثانوي: وهو الألم الناتج عن حالة صحية معينة مثل العدوى، تكيّس المبايض، أو الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis).

أعراض انزعاج الطمث

تشمل الأعراض المرتبطة بانزعاج الطمث ما يلي:

  • ألم شديد خلال اليوم الأول، وعادة ما يبدأ في التلاشي بعد 2-3 أيام.
  • صداع.
  • استفراغ وغثيان.
  • إسهال أو إمساك.
  • دوار وإغماء.
  • ألم في الثدي وانتفاخ في البطن.

تشخيص انزعاج الطمث

عادةً لا تحتاج النساء إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بالألم قبل الدورة، لكن يُنصح بزيارة الطبيب عند حدوث ألم شديد ومستمر. في مثل هذه الحالات، يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وفحص للحوض، بالإضافة إلى اختبارات أخرى لتحديد سبب الألم، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) الذي يمكن أن يكشف عن أكياس المبيض، أو تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy) الذي قد يظهر الانتباذ البطاني الرحمي. من المهم أن نلاحظ أنه لا يمكن الوقاية من انزعاج الطمث، ولكن هناك أساليب متعددة لتخفيف الأعراض.

علاج انزعاج الطمث

هناك عدة طرق متاحة لعلاج انزعاج الطمث، تتضمن ما يلي:

العلاج الدوائي والجراحي

هناك العديد من العلاجات الدوائية والجراحية المتاحة لعلاج انزعاج الطمث، نذكر منها:

  • مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم غير الوصفة مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) بجرعات منتظمة، حيث يُفضل تناولها بدءاً من اليوم السابق للدورة لمدة ثلاثة أيام أو حتى يعقبها زوال الأعراض. كما يمكن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) التي تتطلب وصفة طبية بالتشاور مع الطبيب.
  • حبوب منع الحمل: تحتوي على هرمونات تمنع الإباضة وتقلل من شدة الألم أثناء الدورة، ويمكن تناول هذه الهرمونات بعدة أشكال مثل الحقن أو اللصقات الجلدية.
  • الجراحة: في الحالات التي تكون فيها آلام الدورة ناتجة عن حالة مثل الانتباذ البطاني الرحمي، فإن الجراحة قد تساعد في تخفيف الأعراض. كما يعد الاستئصال الجراحي للرحم خياراً مناسباً لبعض النساء اللواتي لا يخططن للحمل.

العلاجات المنزلية والطب البديل

تتضمن العلاجات المنزلية والطب البديل ما يلي:

  • الراحة والنوم الكافي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الجلوس في حمام دافئ أو استخدام قربة للماء الساخن على منطقة البطن السفلية.
  • تناول مكملات مثل فيتامين هـ، أوميغا 3، الثيامين (بالإنجليزية: Thiamine)، ومكملات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium).
  • تقليل التوتر والضغط النفسي.
  • الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture).