ألم شديد في منطقة أسفل الظهر

أعراض ألم أسفل الظهر

يعد ألم أسفل الظهر مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتباين في حدتها وسرعة ظهورها. فقد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف يكاد يكون غير ملحوظ، بينما قد يعاني آخرون من ألم شديد. يمكن أن تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ أو تتطور تدريجيًا، وتزداد حدتها مع الوقت. نستعرض هنا أهم هذه الأعراض.

أنواع الألم بحسب طبيعته

تتعدد أشكال ألم أسفل الظهر وفقًا لسبب الألم، وفيما يلي الأنواع المختلفة:

  • ألم موضعي في أسفل الظهر.
  • ألم حارق يمتد من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفي من الفخذ، وأحيانًا يشمل الساق والقدم، وغالبًا ما يتميز بالشعور بالخدر أو التنميل كما هو الحال في الإصابة بعرق النسا (بالإنجليزية: Sciatica).
  • تشنجات عضلية تؤثر على أسفل الظهر والمنطقة الحوضية.
  • صعوبة في الحفاظ على وضعية مستقيمة أثناء الوقوف أو المشي أو الجلوس.
  • تزايد حدة الألم مع الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

أنواع الألم بحسب مدته

يمكن تصنيف ألم أسفل الظهر أيضًا بناءً على سرعة ظهوره ومدة بقائه. وينقسم إلى:

  • الألم الحاد: يتميز بالظهور المفاجئ وغالبًا ما يستمر لعدة أيام أو أسابيع. ويعتبر رد فعل طبيعي للجسم عند تعرضه لإصابة أو تلف في الأنسجة، حيث يختفي الألم عادةً مع زوال السبب.
  • الألم شبه الحاد: يستمر هذا النوع لفترة تتراوح بين 6 أسابيع إلى 3 أشهر، ويكون عادةً نتيجة لأسباب ميكانيكية مثل إجهاد العضلات أو آلام المفاصل.
  • الألم المزمن: يُعرف بأنه ألم أسفل الظهر الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر ويكون غالبًا شديدًا. لا يشهد الأشخاص تحسنًا مع العلاجات الأولية، ما يستدعي اتخاذ خطوات طبية إضافية لتحديد المصدر بدقة.

مسببات ألم أسفل الظهر

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى آلام أسفل الظهر، ومنها:

مسببات ميكانيكية

تشكل الأسباب الميكانيكية غالبية مسببات آلام أسفل الظهر، ومن أبرزها:

  • الالتواءات والإجهادات العضلية: تُعد الأكثر شيوعًا في حالات ألم الظهر الحاد. يحدث الالتواء نتيجة تمزق الأربطة، بينما الإجهاد يأتي نتيجة تمزق العضلات أو الأوتار.
  • داء القرص التنكسي: ينتج عن تراجع ليونة الأقراص الفقرية بسبب التقدم في العمر.
  • الانزلاق أو التمزق الغضروفي: يحدث عند ضغط الأقراص الفقرية مما يؤدي إلى بروزها أو تمزقها.
  • داء اعتلال الجذور: ينتج عن ضغط أو التهاب أو إصابة جذر العصب الفقري.
  • عرق النسا: يُعتبر أحد أشكال اعتلال الجذور، وينجم عن ضغط على العصب الوركي.
  • الانزلاق الفقاري: حالة تنزلق فيها إحدى الفقرات السفلية للعمود الفقري من مكانها مما يسبب ضغطًا على الأعصاب الخارجة.
  • عوامل أخرى: تشمل الحوادث والإصابات، التضيق الفقري، والتشوهات الهيكلية.

مسببات تنتج عن بعض الحالات الطبية

نادراً ما يرتبط ألم أسفل الظهر ببعض الحالات الطبية، ولكن عندما تحدث، فهي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، ومنها:

  • العدوى: يمكن أن تسبب التهابات في الفقرات أو الأقراص الفقرية أو عظم العجز ألمًا شديدًا.
  • الأورام: قد تنشأ الأورام في الظهر أو تنتشر من مكان آخر.
  • متلازمة ذنب الفرس: تعد من المضاعفات النادرة الناتجة عن تمزق غضروفي.
  • أسباب أخرى: مثل التمددات الوعائية، الحصى الكلوية، أمراض التهاب المفاصل، التهاب الفقرات، وهشاشة العظام.

علاج ألم أسفل الظهر

توجد خيارات علاجية متعددة لآلام أسفل الظهر، منها:

  • الأدوية: يمكن استخدام مجموعة من الأدوية لتخفيف الألم، مثل الأسبرين أو أسيتامينوفين. كما تستخدم الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين لتخفيف الألم والتورم. وقد يتم وصف أدوية مسكنة مثل الكودايين أو المورفين بالإضافة إلى الستيرويدات.
  • العلاج الفيزيائي: يستخدم بجانب العلاج الدوائي، وغالبًا يعطي نتائج فعالة في تقليل الألم، مما يسمح للشخص بتأدية أنشطته اليومية. ويشتمل ذلك على استخدام الكمادات الباردة أو الدافئة، التمارين لتقوية العضلات وتحسين نطاق الحركة، استخدام الدعامات والمشدات، وتقويم العمود الفقري، بالإضافة إلى تقنيات التأمل مثل اليوغا.
  • العلاج الجراحي: يُلجأ إليه عندما تفشل الخيارات العلاجية غير الجراحية.

مراجع

  1. ^ أ ب ت John Peloza, MD (20-4-2017), “Lower Back Pain Symptoms, Diagnosis, and Treatment”، www.spine-health.com, تم استرجاعه في 24-3-2019.
  2. ^ أ ب ت “Low Back Pain Fact Sheet”, www.ninds.nih.gov, 2018-08-07، تم استرجاعه في 26-3-2019.
  3. ↑ “Low Back Pain”, www.orthoinfo.aaos.org, تم استرجاعه في 26-3-2019.