الألم في الجهة اليمنى فوق الثدي يمكن أن يكون علامة على العديد من المشاكل الصحية. عند شعور الفرد بألم في منطقة معينة، يمكن لتحديد موقع الألم أن يلعب دوراً مهماً في التعرف على السبب الكامن وراءه، مما يساعد في العلاج والتخلص منه. إذا كان الثدي هو مصدر الألم، فإنه قد يشير إلى بعض القضايا الصحية المتنوعة التي سنستعرضها في هذا المقال.
الألم في الجهة اليمنى فوق الثدي
إذا كنت تعاني من ألم في الجهة اليمنى فوق الثدي، فقد يكون ذلك نتيجة لعدد من الأسباب المحتملة، ومن بينها:
إصابة الثدي الأيمن
- يمكن أن يصاب الثدي الأيمن لأسباب متعددة، مثل الاصطدام في جسم صلب أثناء ممارسة الرياضة، أو نتيجة لتدخل جراحي.
- قد يكون الألم الناتج عن الإصابة شديدًا، وقد يشعر الشخص بالألم لمجرد لمسه. عادةً ما يتلاشى هذا الألم بعد عدة أيام أو أسابيع.
- إذا كنت تعاني من إصابة في الثدي الأيمن، فمن الضروري استشارة الطبيب المتخصص، لا سيما إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى مصاحبة.
تشمل هذه المشاكل الصحية ما يلي:
- استمرار الألم في الثدي وعدم تحسنه مع مرور الوقت.
- تورم شديد في منطقة الثدي المعني.
- ظهور كتلة صلبة في الثدي.
- احمرار وسخونة الثدي، مما قد يشير إلى وجود عدوى.
- كدمات لا تختفي بمرور الوقت.
طرق تخفيف آلام الثدي في حال الإصابة
غالبًا ما يختفي الألم البسيط الناتج عن إصابة الثدي في غضون أيام قليلة، لكن هناك إجراءات يمكن أن تخفف من حدة هذه الآلام حتى تختفي تماماً، وهي كما يلي:
- تناول مسكنات آمنة لا تحتاج لوصفة طبية مثل النابروكسين والإيبوبروفين.
- تطبيق كمادات الثلج أو الكمادات الحارة على المكان الذي يشعر بالألم فيه.
- استخدام حمالات صدر عالية الجودة وخالية من السلك لضمان الراحة للثديين.
التغيرات الهرمونية
- تشعر النساء أحيانًا بألم في أحد الثديين نتيجة لتغيرات هرمونية تحدث في أجسامهن.
- قد ترتبط هذه التغيرات بحدوث حمل جديد أو قرب نزول الدورة الشهرية.
- تؤدي التقلبات الهرمونية إلى ألم في الثدي إذا أثرت على الغدد المسؤولة عن إنتاج الحليب، مما قد يتسبب في تورمها أو احتباس السوائل فيها.
- يزيد الألم الناتج عن التغيرات الهرمونية بعد بلوغ الفتاة سن الرشد أو بعد انقطاع الطمث.
- قد تؤدي التغيرات في مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون إلى شعور بنغزات في الثدي الأيمن، مع ظهور علامات أخرى مصاحبة.
تشمل هذه العلامات ما يلي:
- انتفاخ الثدي.
- ظهور كتل في الثدي.
علاج ألم الثدي الناتج عن التغيرات الهرمونية
عند الشعور بألم في الجهة اليمنى فوق الثدي بسبب التغيرات الهرمونية، فإن تغيير العادات اليومية واستخدام بعض الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية قد يساعد في تقليل الشعور بالألم. الوسائل التالية قد تكون مفيدة في ذلك:
- تناول مسكنات بدون وصفة طبية، لكن على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
- تطبيق كمادات باردة أو ساخنة حسب الأكثر فعالية لتخفيف الألم.
- تجنب الأغذية والمشروبات الغنية بالكافيين.
- تجنب ملامسة الثدي بشكل غير ضروري.
- شراء حمالة صدر كبيرة لتجنب ضغطها على الثدي.
- تجنب إضافة الملح للأطعمة لتقليل احتباس السوائل، مما قد يساعد في تقليل انتفاخ الثدي.
- تجنب الأنشطة الشاقة، مع التركيز على الاسترخاء.
الرضاعة الطبيعية
- قد تسبب الرضاعة الطبيعية الألم في الجهة اليمنى فوق الثدي لدى النساء المرضعات.
- على الرغم من أن الرضاعة ليست السبب الرئيس في الألم، إلا أن هناك عوامل أخرى تساهم في ذلك، مثل:
احتقان الثدي
- يؤدي احتقان الثدي إلى الألم عند النساء اللاتي يرضعن طبيعيًا.
- قد يصاحب هذا الألم تصلب الثدي، وقد تكون الحلمة متصلبة أو مسطحة، مما يؤدي للمزيد من الألم.
- يحدث احتقان الثدي بسبب زيادة تجمع الحليب داخله، أو لأسباب أخرى.
- للوقاية من احتقان الثدي، يُنصح بإرضاع الطفل بانتظام لتفريغ الثدي من الحليب.
طرق أخرى لتخفيف احتقان الثدي تشمل:
- استخدام اليد لتفريغ الحليب بلطف.
- اختيار حمالة صدر مناسبة للحجم الجديد.
- تطبيق كمادات دافئة قبل شفط الحليب.
- استشارة الطبيب لوصف مسكن آمن للرضاعة.
- الحرص على إرضاع الطفل لفترة كافية قبل الانتقال للثدي الآخر.
انسداد قنوات حليب الثدي
- إذا لم يتم تفريغ الحليب بشكل صحيح أثناء الرضاعة، فقد يحدث انسداد في قنوات الحليب بالثدي.
- من المهم التعامل مع هذا الأمر بسرعة لتجنب التهاب الثدي.
- إذا كنت تعاني من الألم في الجهة اليمنى فوق الثدي نتيجة انسداد القنوات، ينبغي اتباع بعض التعليمات للتقليل من هذا الألم.
تشمل التعليمات ما يلي:
- وضع قطعة قماش مبللة بمياه دافئة على الثدي المصاب قبل إرضاع الطفل مباشرة، مما يساعد على تدفق الحليب.
- التأكد من تفريغ الثدي تمامًا من الحليب قبل إنهاء جلسة الرضاعة.
- تغيير وضعية الرضاعة.
- التدليك بلطف على المنطقة المصابة أثناء الرضاعة.
- استمرار الرضاعة وعدم التوقف.
التهاب الثدي
- كما تم الإشارة له سابقًا، فإن معالجة انسداد قنوات الحليب بسرعة تساعد على الحماية من التهاب الثدي.
- لكن إذا لم يتم العلاج بشكل عاجل مما يؤدي إلى التهاب الثدي، ستظهر أعراض هذا الالتهاب.
تشمل أعراض التهاب الثدي ما يلي:
- زيادة حساسية الثدي عند اللمس مع شعور بالسخونة.
- ظهور احمرار في الجلد.
- انتفاخ الثدي.
- تكتلات وزيادة في حجم الثدي.
- أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا.
- ألم وحرقان في الثدي.
- فقدان الحرارة.
التهاب الغضروف الضلعي
- يمكن أن يسبب التهاب الغضروف الضلعي ظهور ألم في الجهة اليمنى فوق الثدي.
- يحدث هذا الالتهاب في الغضرف الذي يربط بين ضلوع الجسم وعظمة القص.
من مميزات الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي ما يلي:
- انتقال الألم إلى ضلوع أخرى.
- زيادة الألم عند التنفس العميق أو السعال.
- قد يشمل الألم الثدي الأيمن أو الأيسر، لكنه يظهر بشكل عام من الأسفل.