أماكن تواجد الضفادع

موطن الضفدع

يستوطن الضفدع جميع قارات العالم ما عدا القارة القطبية الجنوبية، وتُعد أغلب أنواعه موجودة في النصف الغربي من الكرة الأرضية، حيث تتواجد في المناطق الاستوائية. في الولايات المتحدة، توجد حوالي 30 نوعًا من الضفادع، فيما يصل عددها إلى 600 نوع في أمريكا الجنوبية والوسطى.

يُقدّر عدد أنواع الضفادع بنحو 5,000 نوع، والتي يمكن العثور عليها في بيئات متنوعة تشمل الغابات الاستوائية، والتندرا المتجمدة، والمناطق الصحراوية.

تتمتع الضفادع بقدرة العيش في كل من الماء والأرض، حيث يحتاج البعض إلى الماء العذب للبقاء؛ لذا يمكن أن تُشاهد في المستنقعات والموائل المائية، مثل البحيرات، والبرك، والأراضي الرطبة.

بالمقابل، هناك العديد من أنواع الضفادع التي تعيش على الأشجار، مثل ضفدع الشجرة الشمعية القابع في المناطق القاحلة في أمريكا الجنوبية.

تكيف الضفدع في موطنه

يمتلك الضفدع مجموعة من الخصائص الجسدية والسلوكية التي تمكنه من التكيف مع بيئته، ومن أبرزها:

  • يتكاثر الضفدع بالقرب من مصادر المياه، مما يجبره على وضع بيوضه في الماء. وتساعد مادة الجيلاتين اللزجة التي تُحيط بالبيوض على التصاقها ببعضها البعض، مما يحافظ عليها تحت الماء ويقيها من الطفو وبالتالي يحميها.
  • تتميز ضفادع المياه العذبة بلون أخضر مع بقع داكنة، مما يساعدها في الاندماج مع بيئتها ويعزز من قدرتها على التخفّي عن الأعداء.
  • توجد عيون الضفدع على رأسه، مما يمكّنه من رؤية مساحات واسعة أثناء السباحة في الماء. كما أن تفاصيل جفون عيونه تسهل الرؤية تحت الماء أيضًا.
  • تختبئ ضفادع الصحراء في جحور تحت الأرض خلال فترة الجفاف لحماية نفسها من حرارة الشمس الشديدة؛ حيث تبقى في تلك الجحور لعدة أشهر حتى تبدأ الأمطار.
  • تصنع ضفادع الصحراء داخل جحورها غلافًا من الجلد لتغطية جسمها بالكامل باستثناء فتحة الأنف، مما يقلل من فقدان الجسم للماء.
  • تتزاوج ضفادع الصحراء خلال موسم الأمطار، وتضع بيوضها في برك مؤقتة أو على الوحل، وتفقس هذه البيوض عند تعرضها للماء. وبعض الأنواع تستطيع الخروج من مرحلة الشرغوف بحجم صغير ومكتمل النمو دون الحاجة لماء.
  • تنتج ضفادع الأشجار مادة شمعية تُفرك بها جلدها بالكامل، مما يساعدها على الحفاظ على رطوبة جسمها ويعيق تبخر الماء.
  • تمتلك ضفادع الأشجار أطرافًا طويلة تساعدها على القفز وتسلق الأشجار بسهولة.
  • تمتاز الضفادع بجماجم مسطحة وأحجام خصر صغيرة، كما أنه لا تُوجد لديها رقبة، مما يسهل عليها السباحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن جلدها الرقيق يسمح بمرور الهواء، مما يساعد في تنفسها تحت الماء.

غذاء الضفدع في موطنه

تعتبر الضفادع من الحيوانات آكلة اللحوم، إذ تتغذى على مجموعة متنوعة من الكائنات الحية حسب حجمها. فالضفادع الصغيرة تفضل تناول الديدان والعناكب والحشرات، مثل العث والذباب والبزاقات والقواقع.

أما الضفادع متوسطة الحجم، فتتناول الأسماك الصغيرة وديدان الأرض الكبيرة والجنادب، في حين أن الضفادع العملاقة التي تصل إلى حجم حيوان الماموث تتغذى على الثعابين الصغيرة والفئران والجرذان والسلاحف الصغيرة والضفادع الصغيرة الأخرى.