بيئة الأرانب البرية
تنتشر الأرانب البرية في مختلف أنحاء العالم، ويعود موطنها الأصلي إلى قاري أوروبا وإفريقيا. تعيش الأرانب في جميع المناطق البرية باستثناء مدغشقر، ومنطقة جنوب أمريكا الجنوبية، وغالبية جزر جنوب شرق آسيا وجزر الهند الغربية. كما أنها غير موجودة في جزر مثل جاوة، وبعض بلدان أمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا وأستراليا حيث تمت زراعتها في العصور الحديثة.
تقوم الأرانب بحفر أنفاق عميقة قد تصل إلى ثلاثة أمتار، حيث أن هذه الأنفاق تحتوي على عدة مداخل تُساعدها في الهروب السريع من المفترسين. تعتبر الصحاري، الغابات، الأراضي الرطبة، والمراعي موائل مثالية للأرانب البرية.
تفضل الأرانب العيش في مناطق تشمل الصحارى الصخرية، وتلك الأراضي العشبية شبه الاستوائية، إضافة إلى السهول الساحلية الرطبة، خاصة في المناخات ذات الطابع البحر الأبيض المتوسط.
يمكن العثور عليها في المناطق العشبية القصيرة، مثل الأراضي شبه القاحلة، أو في المراعي الكثيفة المليئة بالأشجار المتساقطة. ومع ذلك، تتجنب الأرانب العيش في المزارع، والغابات الكثيفة، والسهول الفيضية، والمناطق ذات التربة السوداء.
بيئة الأرانب المنزلية
فيما يلي بعض النصائح الهامة لتوفير بيئة ملائمة للأرانب المنزلية:
- من الضروري تجنب اختيار أقفاص صغيرة مقفلة، حيث أن ذلك يعيق حركة الهواء ويزيد من خطر الأمراض التنفسية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. يُفضل اختيار قفص أكبر من حجم الأرنب، مع زيادة المساحة عند إضافة المزيد من الأرنب.
- توفير مكان مريح لنوم الأرانب في القفص، مثل لوح رفيع أو غطاء مناسب.
- يجب وضع الأرانب في أماكن باردة وقليلة الرطوبة داخل المنزل، حيث تتراوح درجات الحرارة الملائمة بين 15-21 درجة مئوية.
- عند ارتفاع درجات الحرارة، يُنصح بتوفير زجاجة ماء مجمدة داخل القفص ورش أذني الأرنب بالماء بصفة دورية، نظرًا لأن الحرارة العالية قد تسبب ضربة شمس خطيرة.
- يمكن استخدام قطعة قماش لحماية أرجل الأرنب وفمه من الأسلاك الحادة للقفص، حيث يمكن أن تعلق الأرجل وتسبب للارنب جروحًا في الأظافر.
- من الضروري تنظيف الفراش ومكان عيش الأرانب بانتظام، والتخلص من الفضلات، وتطهير أواني الطعام والماء، بالإضافة إلى تنظيف المنطقة المحيطة باستمرار.
- التأكد من فحص مكان عيش الأرنب بشكل دوري للبحث عن أي نمو للفطريات.
تأقلم الأرانب مع بيئتها
تتأقلم الأرانب مع البيئة المحيطة بها بطرق متعددة، منها:
- تتميز الأرانب بقدرتها العالية على التكاثر والتزاوج، مما يحميها من خطر الانقراض.
- تساعد الأذان الطويلة للأرانب على اكتشاف أصوات الحيوانات المفترسة من مسافات بعيدة، وتمكنها أيضًا من تحديد اتجاه هذه الأصوات.
- تساهم أرجل الأرانب القصيرة في منحها سرعة عالية أثناء الهروب.
- يساعد لون الفراء في تمويه الأرانب وإخفائها عند مواجهة المفترسين.
- تعتمد الأرانب على القفز بشكل متعرج لمساعدتها في الهرب من المخاطر.
- تتميز أطراف الأرانب بقدرتها على الحفر في الأرض بسرعة وفعالية.