أمثلة توضح الفرق بين الخبر والإنشاء في اللغة العربية

أمثلة على الخبر

يُعرف الخبر بأنه الكلام الذي يمكن أن يكون صحيحًا أو خاطئًا، ويتضح ذلك عندما يتطابق محتوى الجملة مع الواقع الخارجي؛ فعندما تتوافق الجملة الخبرية مع الحقيقة تُعتبر صحيحة، والعكس صحيح. على سبيل المثال، إذا قيل: “الطقس غائم”، فإن هذه الجملة تصبح صحيحة إذا كان هناك غيوم في السماء. فيما يلي بعض الأمثلة على الخبر:

  • قال الله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيرًا)، وقد وُجِد هذا الخبر لتقديم فائدة للمخاطب، ما يعني إبلاغه بما لا يعرفه.
  • يقول المتنبي: تدوس بك الخيلُ الوكور على الذُّرا وقد كثُرتْ حول الوكورِ المطـاعم، وهذا يشير إلى أهمية إفادة المخاطب بأن المتكلم على علم بهذا الحكم.
  • يقول الشاعر: جاء شـقيقٌ عارضـًا رمحــه إن بنــي عمـك فــيهم رمــاح.
  • يُشيد كعب بن زهير برسول الله بقوله: مهلاً هداك الذي أعطاك نافلـةَ القــرآنِ فيها مــواعيظٌ وتفصــيل.
  • يقول أبو نواس: لهــفَ نَفْســي علــى ليــالٍ وأَيــا مٍ تجــاوزتُهُنّ لِعبــاً ولَهــوا، قــد أســأْنَا كُــلَّ الإِســاءة فــاللـ ـهم صفْحاً عنَّا وغَفْـراً وعفْـوا.

أنواع الخبر وأمثله

تنقسم أنواع الخبر بناءً على حالة المخاطب عندما يتلقى الخبر، وهي كما يلي:

  • **النوع الابتدائي:** يُستخدم عند كون مخاطب خالٍ من المعرفة بالخبر، ولا يحتاج إلى تأكيدات؛ مثل قوله تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).
  • **النوع الطلبي:** يُستخدم عندما يكون مخاطب مترددًا في قبول الخبر؛ مثل: (إنَّ الحق لواضحٌ) حيث تُعتبر “إنَّ” هي حرف التأكيد.
  • **النوع الإنكاري:** يلجأ المتكلم إليه عندما يكون مخاطب مُنكراً للخبر، فيستخدم أكثر من مؤكد؛ مثل قوله تعالى: (إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ)، حيث المؤكدات هي “إنَّ” والاسمية.

أمثلة على الإنشاء

الإنشاء هو الكلام الذي لا يحتمل الصدق أو الكذب، ويقسم إلى إنشاء طلبي وغير طلبي، ويمكن توضيحهما مع الأمثلة كما يلي:

أساليب الإنشاء الطلبي

من الأساليب الخاصة بالإنشاء الطلبي والأمثلة عليها:

  • **أسلوب الاستفهام:** مثل: (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
  • **أسلوب النداء:** كما في قوله تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).
  • **أسلوب النهي:** مثل: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ …).
  • **أسلوب التمني:** مثل: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).

أساليب الإنشاء غير الطلبي

  • **التعجب:** مثل: (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء …).
  • **المدح:** مثل: (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).
  • **الذم:** مثل: (لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ …).
  • **القسم:** مثل: (فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ).