أمثلة على قدرة الله للأطفال
عند البحث في محركات البحث عن اتساع الكون، يتضح لنا أن الكون ضخم بشكل لا يصدق وأن كوكب الأرض، بكل ما يحتويه من مخلوقات، ليس سوى نقطة صغيرة في هذا الكون. فنحن هنا مثل الإلكترونات تدور حول نواة الذرة. ونحن نعلم أن خالق هذا الكون، والذي خلقنا ورزقنا هو الله سبحانه وتعالى.
إذا تأملنا في القرآن الكريم، نجد العديد من الأمثلة التي توضح لنا قدرة الله. من بين هذه الأمثلة قصص الأنبياء مع أقوامهم، وكيف أن الله أنقذهم بقدرته العظيمة.
قصة نبي الله إبراهيم مع النار
يقول الإمام الشعراوي -رحمه الله-: “ابتلى الله نبي الله إبراهيم -عليه السلام- في بداية حياته عندما قام قومه بإلقائه في النار، ظناً منهم أنهم سيتخلصون منه ومن دعوته لترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده. فما كان من إبراهيم -عليه السلام- إلا أن دعا قائلاً: لا إله إلا أنت، سبحانك رب العالمين، لك الحمد ولك الملك، لا شريك لك”.
هل تركه الله -سبحانه وتعالى- للنار لتحرقه؟ لا، بل أقر الله للنار بأمره: (قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ)، فصارت النار برداً وسلاماً عليه، وخرج من النار دون أن يُصاب بأذى، لأنه كان متوكلاً على الله وحده، مفوضاً أمره بالكامل إليه.
قصة نبي الله موسى عليه السلام مع البحر
عندما شعر فرعون بالضغط بسبب دعوة نبي الله موسى، قام بتحضير نفسه وحاشيته وأمر جنوده بملاحقة موسى والمؤمنين معه لقتلهم. سار المؤمنون حتى وصلوا إلى البحر، وأصبح البحر أمامهم والجنود خلفهم. فقال أتباع موسى: “لا بد أننا سنغرق”. لكن نبي الله موسى -عليه السلام- بإيمانه القوي بالله قال: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
وأمره الله -تعالى- أن يضرب البحر بعصاه، فانفلق البحر وصار الماء كالجبل من حولهم. وعندما عبر موسى ومن معه عبر البحر، تبعهم فرعون وجنوده، لكنهم لم يستطيعوا الحاقهم. وفي النهاية، غرق فرعون وجنوده بعد أن عبر موسى ومن معه إلى الجهة الأخرى.
قدرة الله في إنبات الزرع
قال تعالى: (هُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُم مِنهُ شَرابٌ وَمِنهُ شَجَرٌ فيهِ تُسيمونَ* يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرعَ وَالزَّيتونَ وَالنَّخيلَ وَالأَعنابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في ذلِكَ لَآيَةً لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ).
يدل هذا على أن الله -سبحانه وتعالى- يقوم بإخراج الزرع من الأرض من خلال الماء الذي ينزله من السماء. ويعتبر هذا الزرع، مثل القمح والشعير، أساس غذائنا وعماد معاشنا. ومن خلال هذا الماء أيضاً، يخرج الله كل الثمار التي نحتاج إليها ونتلذذ بها.