أمثلة توضح مفهوم المفعول المطلق في الشعر العربي

ما هو المفعول المطلق؟

المفعول المطلق هو اسم منصوب يُشتق من الفعل (المصدر) ويستخدم لتأكيد الفعل، كما في الجملة (حقق الجيش انتصاراً)، أو لتحديد نوع الفعل، مثل: (تمشيت سيراً جميلاً)، أو لتحديد عدد مرات حدوث الفعل، مثل: (دارت الكرة حول الملعب دورتين).

تعويضات المفعول المطلق

يمكن أن تُستخدم بعض الألفاظ بدلاً من المفعول المطلق، ومن هذه الألفاظ:

  • اللفظ (كل، بعض): بشرط أن يكونا مضافين إلى المصدر، كما في: (أتردد عليه بعضَ الترددِ)، (أحب العمل كل الحب).
  • مرادف المصدر: مثل (وقفت للعالم وقوفًا).
  • ما يدلّ على عدد المصدر: مثل (قرأت الدرس قراءتين).
  • آلة المصدر: مثل (سقيت الظمآن كوبًا).
  • صفة المصدر: مثل (درس أفضل دراسة).
  • الضمير العائد على المصدر: مثل (أحب العاملين حبًا لا يُشبهه أحد).
  • الإشارة إلى المصدر: مثل (كرمتُه ذلك الإكرام).
  • ما يدلّ على نوع المصدر: مثل (رجع القهقرى).
  • أدوات الاستفهام والشرط مثل (ما – أي) ومهما الشرطية إذا دلّت على الحدث: مثل (أي دراسة تدرس؟)، (ماذا تزرع في حقلك؟)، (مهما تطلب، اطلب).

أمثلة على المفعول المطلق في الشعر العربي

نستعرض فيما يلي مجموعة من الأبيات الشعرية التي تحتوي على مفعول مطلق، مع توضيح كيفية إعرابه:

  • قال الشاعر أبو تمام:

طَلَعَت طُلوعَ الشَمسِ في طَرَفِ النَوى وَالشَمسُ طالِعَةٌ بِطَرفِ حَسودِ

طلوعَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

  • قال المتنبي:

لا تَكثُرُ الأَمواتُ كَثرَةَ قِلَّةٍ إِلّا إِذا شَقِيَت بِكَ الأَحياءُ

كثرةَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

  • قال المتنبي:

إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ

دعوةً: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال المتنبي:

تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ

تملكَ: مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.

  • قال قيس بن الملوح:

وَقَد يَجمَعِ اللَهُ الشَتيتَينِ بعدما يظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَلّا تَلاقِيا

كلَّ: نائب مفعول مطلق منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف. (نابت “كل” عن المفعول المطلق لأنها أُضيفت إلى المصدر “الظن”).

  • قال قطري بن الفجاءة:

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

فصبرًا: الفاء: حسب ما قبلها، صبرًا: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره “اصبر”، منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • يقول ابن حمديس:

شجريةٍ ذهبيةٍ نزعتْ إلى سحر يؤثّر في النهى تأثيرا

تأثيرًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال النمر بن تولب:

أَعِذني رَبِّ مِن حَصَرٍ وَعيٍ ومِن نَفسٍ أُعالِجُها عِلاجا

علاجًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال أبو تمام:

زُرتَ الخَليفَةَ زَورَةً مَيمونَةً مَذكورَةً قَطَعَت رَجاءَ الحُسَّدِ

زورةً: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره. (دلّ على العدد).

  • قال جميل بثينة:

أَشَوقاً وَلَمَّا تَمضِ بي غير ليلةٍ رُوَيدَ الهَوَى حَتّى لِغبِّ لياليا

أشوقًا: مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره “أشتاق”، منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال أبو تمام:

ما في النُجومِ سِوى تَعِلَّةِ باطِلٍ قَدُمَت وَأُسِّسَ إِفكُها تَأسيسا

تأسيسًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال أبو فراس الحمداني:

دَعِ العَبراتِ تَنهَمِرُ انهِمارا وَنارَ الوَجدِ تَستَعِرُ استِعارا

انهمارًا، استعارًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره.

  • قال أبو تمام:

وَلَقَد وَفَدتَ إِلى الخَليفَةِ وَفدَةً كانَت عَلى قَدَرٍ بِسَعدِ الأَسعُدِ

وفدةً: نائب مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهر على آخره. (دلَّ على العدد).