أمثلة توضيحية على التشبيه في فن البلاغة

أمثلة موضّحة عن التشبيه

يُعرف التشبيه بأنه وسيلة للتعبير تهدف إلى توضيح وجود خصائص مشتركة بين شئين أو مجموعة من العناصر عبر استخدام أدوات محددة. يعتمد التشبيه على أربعة أركان رئيسية تشمل: طرفي التشبيه (المشبه والمشبه به)، وجه الشبه، وأداة التشبيه. سنتناول فيما يلي بعض الأمثلة المتعلقة بالتشبيه من منظور بلاغي.

أمثلة متنوعة للتشبيه من حيث وجه الشبه وأداة التشبيه

التشبيه المرسل المفصل

التشبيه المرسل المفصل هو نوع من التشبيه الذي يُذكر فيه كلا من أداة التشبيه ووجه الشبه، ومن أبرز الأمثلة:

  • يقول الشاعر:

وسهيلٌ كوجْنَةِ الحِبّ في اللّوْنِ وقَلْبِ المُحِبّ في الخَفَقَانِ

  • أنتِ كالقمر في الجمال.
  • حديث محمد كالعسل في النقاء.
  • الأشخاص كأسنان المشط في الاستقامة.
  • قلب هذا الرجل كالحجارة صلابةً وقسوةً.
  • جبين زيد كصفحة المرآة تلألؤًا وصفاءً.
  • أقوال الملوك كالسيوف الحادة في القطع والبت.
  • زرتُ حديقة كأنها جنة في رونقها وجمالها.

التشبيه المرسل المجمل

التشبيه المرسل المجمل يذكر أداة التشبيه بدون تحديد وجه الشبه، ومن الأمثلة:

  • قال تعالى: (وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ)
  • قال تعالى: (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ)
  • يقول الشاعر:

وكأن البنفسج الغض يحكي أثر اللطم في خدود الغيد.

  • يقول الشاعر:

إذا ما الرعد زمجر خِلت أُسداً غضاباً في السحاب لها زئير.

  • له هزة كهزة السيف عند الطرب، وجرأة كجرأة الأسد عند الغضب.
  • الحمية من الأنام كالحمية من الطعام.
  • الرجل ذو المروءة يُكرم على غير مال كأنه أسد يُهاب وإن كان رابضاً.
  • كأنه النهار الساطع والقمر الباهر الذي لا يغيب عن كل ناظر.

التشبيه المؤكد المفصل

التشبيه المؤكد المفصل يتضمن ذكر وجه الشبه دون الإشارة إلى أداة التشبيه، ومن أبرز الأمثلة:

  • يقول الشاعر:

أنت نجم في علو وضياء تجتذبك العيون شرقاً وغرباً.

  • يقول الشاعر:

بنت بالفضل والسمو فأصبحت سماء وأصبح الناس أرضاً.

  • المال كفيل بالنفع والضرر.
  • رأي الحازم بمثابة ميزان في الدقة.
  • العالم هو سراج أمته في الهداية وتبديد الظلام.
  • الجواد في السرعة كبرق يخطف النظر.

التشبيه المؤكد المجمل

التشبيه المؤكد المجمل، المعروف بالتشبيه البليغ، هو عبارة عن تشبيه لا يُذكر فيه الأداة ووجه الشبه، ومن الأمثلة:

  • قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا)
  • قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)
  • يقول الشاعر:

يا بلادي وأنت نهلة ظمآنة وشبابة على فم شاعر.

  • يقول الشاعر:

إن هذا الشعر في الشعر ملَك سار فهو الشمس والدنيا فلك.

  • يقول الشاعر:

ورفرف روح غريب الجمال بأجنحة من ضياء القمر.

  • لبس المريض ثوب العافية.
  • كان أخي كشجرة لا تخلف ثمرها، وبحر لا يخشى كدره.
  • اجعلني زماماً من أزِمَّتِك التي تجذب بها الأعداء.

أمثلة على التشبيه الضمني

وهناك العديد من الأمثلة المتعلقة بالتشبيه الضمني، ومنها:

  • إن المصائب تظهر فضل الكريم، فالنار تزيد الذهب نقاءً.
  • عندما يعد الكريم ثم يعطي، فالبرق يعقبه المطر.
  • لا تتعجب للطائرة وهي تحلق في الفضاء، فالنسر منزله السماء.
  • يقول الشاعر:

ليس الحجاب بمقص عنك لي أملاً إن السماء تُرجى حين تحتجب.

  • يقول الشاعر:

فإن تفق الأنام وأنت منهم، فإن المسك جزء من دم الغزال.

  • يقول الشاعر:

أعاذك الله من سهامهم، ومخطئٌ من رمى القمر.

  • يقول الشاعر:

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها، إن السفينة لا تجري على اليابس.

  • يقول الشاعر:

ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت، وقع السهام ونزعهن أليم.

أمثلة على التشبيه المقلوب

أما عن أمثلة التشبيه المقلوب، فمنها:

  • كأن سواد الليل شعر فاحم.
  • كأن النبل كلامه وكأن الوبل نواله.
  • ركبنا قطارًا كأنه الجواد السباق.
  • فاح الزهر كأنه ذكرك الجميل.
  • قصف الرعد يشبه صوت خالد.
  • كأن جرأة الأسد تعكس جرأة أخي.
  • كأن الماء في الصفاء طبع محمد.
  • يقول الشاعر:

والصبح في طرة ليل مسفر كأنه غرّة مهر أشقر.

أمثلة على التشبيه التمثيلي

فيما يتعلق بالتشبيه التمثيلي، إليك بعض الأمثلة:

  • قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ۚ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ)
  • قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
  • يقول الشاعر:

أَغارُ مِنَ الزُجاجَةِ وَهيَ تَجري عَلى شَفَةِ الأَميرِ أَبي الحُسَينِ

كَأَنَّ بَياضَها وَالراحُ فيها بَياضٌ مُحدِقٌ بِسَوادِ عَينِ

  • يقول الشاعر:

والماء يفصل بين الزهر في الروضين فصلاً

كبساطٍ وشي جردت أيدي القيون عليه نصلاً.

  • يقول الشاعر:

وكأنَّ الهلالَ نونُ لُجَينٍ غَرِقَتْ في صحيفةٍ زَرقاءِ.

  • يقول الشاعر:

كَأَنَّ سَماءَها لَمّا تَجَلَّت خِلالَ نُجومِها عِندَ الصَباحِ.

رِياضُ بَنَفسَجٍ خَضِلٍ نَداهُ تَفَتَّحَ بَينَهُ نَورُ الأَقاحي.

يقول الشاعر:

أولُ بدءِ المشيب واحدة تُشعل ما جاورتْ من الشعر.

مثل الحريق العظيم تبدؤهُ بأول صولٍ صغيرة من الشرر.