أمثلة توضيحية عن مد الصلة الكبرى في اللغة العربية

مد الصلة الكبرى

مد الصلة الكبرى هو صلة هاء الضمير، أي هاء الكناية المتحركة، التي تقع بين حركتين متجاورتين، وتكون مدتها بواو ممدودة في حالة الضم، أو بياء مدية في حالة الجر، بشرط أن تليها همزة قطع. لذا، يشترط لوجود هذا المد ثلاثة أمور؛ أولها: أن تكون هاء الكناية متحركة إما بالضم أو الكسر، وثانيها: أن يكون الحرف الذي يسبق ويدعو هاء الكناية متحركاً، وثالثها: أن تلي هاء الكناية همزة قطع. أما بالنسبة لمقدار مد الصلة الكبرى، فيُمد عند الوصل بمقدار أربع إلى خمس حركات، نظراً لأنه يعد من أنواع المد الجائز المنفصل، بينما عند الوقف لا يُمد في الهاء لكونها ليست من حروف المد، على عكس المد الجائز المنفصل الذي يُمد عادة بمقدار حركتين عند الوقف. ومن الجدير بالذكر أمران:

  • الأول: علامة الضبط المتعلقة بمد الصلة الكبرى تظهر بحرف الواو الصغير بعد هاء الكناية مع علامة المد فوق الواو وذلك حين تكون الهاء مضمومة، أما إذا كانت مجرورة فسيظهر حرف الياء الصغير بعدها مع علامة المد فوق الياء.
  • الثاني: الهاء في اسم الإشارة “هذه” تُلحق بهاء الكناية، فتُمد بمقدار أربع إلى خمس حركات إذا جاءت بعد همزة قطع مثل قوله: “هذه أمتكم”.

أمثلة على مد الصلة الكبرى

فيما يلي جدول يوضح بعض الأمثلة التطبيقية على مد الصلة الكبرى:

الآية القرآنية الصلة بواو أو ياء السبب
(يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) الصلة بواو صلة هاء الكناية بواو لكونها مضمومة
(عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ) الصلة بواو صلة هاء الكناية بواو لكونها مضمومة
(وَقالوا هـذِهِ أَنعامٌ وَحَرثٌ حِجرٌ لا يَطعَمُها إِلّا مَن نَشاءُ بِزَعمِهِم) الصلة بياء صلة هاء الكناية بياء لكونها مجرورة
(وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ) الصلة بياء صلة هاء الكناية بياء لكونها مجرورة
(وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا) الصلة بياء صلة هاء الكناية بياء لكونها مجرورة
(أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) الصلة بواو صلة هاء الكناية بواو لكونها مضمومة
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ) الصلة بياء صلة هاء الكناية بياء لكونها مجرورة
(فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الصلة بياء صلة هاء الكناية بياء لكونها مجرورة
(وَوَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ) الصلة بواو صلة هاء الكناية بواو لكونها مضمومة

الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى

ينقسم مد الصلة في علم التجويد إلى قسمين رئيسيين: الأول هو مد الصلة الكبرى وقد تمت الإشارة إلى تعريفه سابقاً، والثاني هو مد الصلة الصغرى، والذي يتضمن صلة هاء الضمير، أي هاء الكناية المتحركة التي تكون بين حركتين بياء ممدودة في حالة الجر، أو بواو مدية في حالة الضم، دون أن تليها همزة قطع. يتمثل الفرق بين القسمين في عدة نقاط:

  • مقدار المد: يُمد مد الصلة الكبرى بمقدار أربع إلى خمس حركات، بينما يُمد مد الصلة الصغرى بمقدار حركتين كونه يلحق بالمد الطبيعي.
  • مصطلح الضبط: تم الإشارة سابقاً إلى مصطلح الضبط لمد الصلة الكبرى، بينما مصطلح الضبط لمد الصلة الصغرى هو ظهور حرف الواو الصغير بعد هاء الكناية في حالة الضم، وحرف الياء الصغير بعده عند الجر.
  • همزة القطع بعد هاء الكناية: يشترط لمد الصلة الكبرى وجود همزة قطع بعد هاء الكناية، بخلاف مد الصلة الصغرى الذي لا يتطلب ذلك.