نماذج من القرآن الكريم حول الألف الممدودة والمقصورة في الأفعال
تنقسم الألف إلى نوعين: الألف المقصورة والتي تأتي على شكل “ى”، والألف الممدودة التي تظهر بألف قائمة “ا”. إليكم بعض القواعد التي تساعد في التعرف على نوع الألف في نهاية الفعل:
- إذا كان الفعل ثلاثياً وأصل الألف ياء، يتم كتابة الألف مقصورة.
- إذا كان الفعل ثلاثياً وأصل ألفه واو، تُكتب الألف ممدودة.
- إذا كان الفعل غير ثلاثي تُكتب الألف مقصورة.
- إذا سبق الفعل الذي ينتهي بألف ياء، تُكتب الألف ممدودة بدلاً من أن تكون مقصورة.
أمثلة من القرآن الكريم:
- {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنا أَتْمِمْ لَنا نُورَنا وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، هنا نجد أن الفعل يسعى بالألف المقصورة لأنه ثلاثي وأصل ألفه ياء، مما يوضح المصدر “السعي”.
- {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى}، انتهى الفعل “اتّقى” بالألف المقصورة لأنه فعل خماسي ولم يسبق بياء.
- {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}، جاءت الألف في الفعل “بدا” ممدودة لأنه ثلاثي وأصل ألفه واو، كما يتضح في الفعل المضارع يبدو.
- {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}، جاء الفعل “أحيا” ممدوداً لأنه سُبق بياء.
- {قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى}، تم كتابة الفعل “أعطى” بالألف المقصورة لأنه غير ثلاثي ولم يسبق بياء.
- {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}، جاء الفعل “قضى” بالألف المقصورة لأنه ثلاثي وأصل ألفه ياء بدليل المضارع “يقضي”.
- {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}، تم كتابة الفعل “علا” بالألف الممدودة لأنه ثلاثي وأصل ألفه واو، كما يتضح من الفعل المضارع “يعلو”.
نماذج من القرآن الكريم حول الألف الممدودة والمقصورة في الأسماء
يمكن أن تأتي الألف في الأسماء إما مقصورة أو ممدودة وفقاً لما يلي:
- إذا كان الاسم يخص شخصاً، تُكتب الألف مقصورة مثل: موسى، عيسى.
- الأسماء المبنية تُكتب ألفها ممدودة مثل: “هذا، مهما، كيفما”، باستثناء بعض الأسماء المبنية مثل: “متى، أنى”.
- إذا كان الاسم ثلاثياً وأصل ألفه واو، تُكتب ممدودة؛ أما إذا كان أصلها ياء، تُكتب مقصورة.
- إذا كان الاسم غير ثلاثي، تُكتب الألف مقصورة إلا إذا سُبقت بياء كما في “خطايا”.
أمثلة من القرآن الكريم:
- {قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ}، أصبحت كلمة “فتى” بالألف المقصورة لأن أصل ألفه ياء، كما يتضح من تثنية الاسم (فتيان).
- {وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}، كلمة “موسى” بالألف المقصورة لأنه اسم علم، بينما “عصا” جاءت بالألف الممدودة لأنها أصلها واو، كما يتضح من تثنيتها (عصوان).
- {قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ}، جاء الاسم “الأعمى” بالألف المقصورة لأنه اسم غير ثلاثي ولم يسبق بياء.
- {إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}، جاءت كلمة “الدنيا” بالألف الممدودة لأنها اسم غير ثلاثي ومسبوق بياء.
نماذج من القرآن الكريم حول الألف الممدودة والمقصورة في الحروف
تظهر الألف في جميع الحروف ممدودة باستثناء أربعة أحرف هي: “حتى، إلى، على، بلى”. ومن الآيات القرآنية التي تعكس ذلك:
- {وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}.
- {قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ}.
- {يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ}.