المحسنات البيانية
تُصنّف المحسنات البيانية في اللغة العربية إلى نوعين: المحسنات اللفظية، والتي تتضمن التصريع، والجناس، والازدواج، وحسن التقسيم، والسجع؛ والمُحسنات المعنوية، التي تشمل الطباق، والمقابلة، والتورية، ومراعاة النظير، والالتفات. يُستخدم كلا النوعين من أجل تحقيق الزينة والجمال سواء في الألفاظ أو المعاني، وتوجد العديد من الأمثلة في اللغة العربية.
نماذج للمحسنات البيانية
فيما يلي بعض الأمثلة التي توضح المحسنات اللفظية والمعنوية:
أمثلة على المحسنات اللفظية
تشمل هذه الأمثلة ما يلي:
- قال تعالى: “ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة.”
في هذه الآية، يعتبر “الساعة” و”ساعة” جناسًا تامًا حيث تتطابق الحروف في العدد والنوع والهيئة والترتيب.
- اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، وأعطِ ممسكًا تلفًا.
هنا، “خلفًا” و”تلفًا” يُعتبران سجعًا.
- يقول الشاعر:
الوصل صافية والعيش ناغية
والسعد حاشية والدهر ماشينا
المحسن اللفظي هنا هو حسن التقسيم.
- قال تعالى: “وتخشى الناس والله أحقّ أن تخشاه.”
المحسن اللفظي في هذه الآية هو رد العجز على الصدر.
- يقيني بالله يقيني.
“يقيني” و”يقيني” هنا جناس تام.
- بيض الصفائح لا سود الصحائف.
هنا “الصفائح” و”الصحائف” يعتبران جناسًا ناقصًا حيث اختلف ترتيب الحروف.
- الفضيلة لا يجاريكم فيها مجاراة ولا يباريكم فيها مبار.
المحسن اللفظي هنا هو الازدواج.
- لا تضع يومك في نومك.
أمثلة أخرى تتضمن “يومك” و”نومك” جناسًا ناقصًا.
- المعالي عروس، مهرها بذل النفوس.
هنا “العروس” و”النفوس” يعتبران سجعًا.
- قال الشاعر:
سكت فغرّ أعدائي السكوت
وظنوني لأهلي قد نسيت
المحسن اللفظي هنا هو “السكوت” و”نسيت”، حيث يعتبران تصريعًا.
- دوام الحال من المحال.
“الحال” و”المحال” يعتبران جناسًا ناقصًا.
- لا يترفع عند بني أو زاهد، ولا ينحط عن دني أو خامل.
المحسن اللفظي هنا هو الازدواج.
- قال تعالى: “الشمس والقمر بحسبان، والنجم والشجر يسجدان.”
في هذه الآية “بحسبان” و”يسجدان” يُعتبران سجعًا.
- الحقد صدأ القلوب، واللجاج سبب الحروب.
هنا “القلوب” و”الحروب” يشكلان سجعًا.
- آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.
المحسن اللفظي هنا هو الازدواج.
أمثلة على المحسنات المعنوية
تشمل هذه الأمثلة ما يلي:
- قال تعالى: “وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود.”
يعتبر كل من “أيقاظًا” و”رقود” طباق إيجابي.
- قال تعالى: “فليضحكوا قليلًا وليبكوا كثيرًا”.
المحسن المعنوي هنا هو المقابلة.
- لا فرق لأبيض على أسود إلا بالتقوى.
“أبيض” و”أسود” يمثلان طباقًا إيجابيًا.
- قال تعالى: “قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.”
في هذه الآية، “يعلمون” و”لا يعلمون” يشكلان طباق سلب؛ يكون أحدهما مثبتًا والآخر منفيًا.
- قال تعالى: “فلا تخشوا الناس واخشون.”
هنا، “لا تخشوا” و”اخشون” يمثلان طباق سلب أيضًا.
- قال تعالى: “ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث.”
المحسن المعنوي هنا هو المقابلة.
- سناء تقرأ ورانيا تكتب.
هنا، المحسن المعنوي هو مراعاة النظير.
- يقول الشاعر:
أنا المرء لا يثنيه عن طلب العلا
نعيم ولا تعدو عليه المقافر
المعنى يتغير في الضمير من المتكلم (أنا) إلى الغائب (يثنيه)، مما يشكل الالتفات.
- فقد ردت الأمواج سائلة نهرا.
المحسن المعنوي هنا هو التورية؛ “سائلة” تعني معنى قريب وهو سيولة الماء ومعنى بعيد وهو سائل العطاء.
- اللهم أعطِ منفقًا خلفًا، وأعطِ ممسكًا تلفًا.
في هذه العبارة، “منفقًا خلفًا” و”ممسكًا تلفًا” يمثلان المقابلة.
- أكلنا وشربنا.
المحسن المعنوي هنا هو مراعاة النظير.
- الحقد صدأ القلوب، واللجاج سبب الحروب.
وهنا أيضًا، يتمثل المحسن المعنوي في مراعاة النظير.