أمثلة على المفعول معه
فيما يلي بعض الأمثلة التي تتضمن المفعول معه:
- أبحرتْ السفينةُ ورصيفَ الميناء.
- كما ورد في قوله تعالى: (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ).
- سهرتُ وضوءَ القمر.
- كما جاء في قوله تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا).
- في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بين السَّبَّابةِ والوُسْطَى).
- جئتُ وطالبَ العلم.
- نام الرضيعُ والفجرَ.
تعريف المفعول معه
يمكن تعريف المفعول معه على أنه اسم فضلة ينتظم مع جملة، ويقع بعد “واو” المعيّة، مما يعني “مع”. تُشير الجملة السابقة له إلى وجود شيء حدث بالتزامن مع الاسم الذي يلي الواو، ويُعبر عنه بمصطلح “المفعول معه”، إذ يدل على حدوث الفعل بالترافق مع هذا الاسم، دون القصد إلى ربط هذا الاسم بحكم الفعل الذي يأتي قبله، كما في قولنا: (درستُ والمصباحَ).
شروط نصب المفعول معه
لتنصيب الاسم الذي يأتي بعد الواو على أنه مفعول معه، يجب توافر ثلاثة شروط:
- يجب أن يكون الاسم فضلة؛ أي يمكن الاستغناء عنه في الجملة. إذا كان الكلام الذي بعد الواو يعتبر أساسياً أو ركناً في الجملة، يتم إعرابه كاسم معطوف على ما قبله، ويعد “الواو” هنا واو عطف، كما في: (اشتركَ سعيدٌ وخليلٌ)، حيث يُعرب اسم (خليل) في الجملة كاسم معطوف على (سعيد).
- يجب أن يكون ما قبله جملةً، فإذا سبقه اسم مفرد يتم إعرابه كاسم معطوف على ما قبله، مثل: (كلُّ امرئ وشأنُه).
- يجب أن تكون الواو المستخدمة بمعنى “مع”. إذا كان بالإمكان استبدال الواو التي تسبق الاسم (المفعول معه) بكلمة “مع”، جاز نصبه على المعيّة. ولا يصح نصبه إذا جاءت بعد الواو التي تعني الحال أو عطف.
صور المفعول معه
تتواجد للمفعول معه ثلاث صور في الجملة:
- المفعول معه بصيغة المفرد، وهي الصورة الأكثر شيوعاً، حيث يشير العديد من النحويين إلى أنه يأتي عادة بصيغة المفرد، كما في قوله تعالى: (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ) وأيضًا: (سرتُ والقمرَ).
- المفعول معه بصيغة المضارع المنصوب، وقد يُنصب الفعل المضارع بعد الواو في حالتين كما ذكرها أئمة اللغة العربية:
- إذا وقعت الواو في سياق الأمر أو النهي أو الاستفهام أو النفي أو التمني أو التحضيض أو الدعاء أو العرض أو الشرط. يجب أن تعبر الواو هنا عن معنى المعيّة، والأمثلة على ذلك كثيرة مثل النهي في قول الشاعر أبو الأسود الدؤلي: لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتُ عَظيمُ.
- أن تعطف الواو الفعل على الاسم الصريح، مثال ذلك في قول الشاعرة ميسون الكلبية: وَلبْسُ عباءةٍ وَتَقَرَّ عيني أحبُّ إليَّ مِن لُبْس الشُّفوفِ.
- هناك رأي يسمح بأن يقع المفعول معه جملة، حيث انطلقت فكرة هذا القول من أحد النحاة القدماء الذي رأى مخالفة النحويين الذين اشترطوا أن يأتي المفعول معه بصيغة المفرد. يجيز هذا الرأي وقوعه جملة، مثل: (جاء زيد والشمسَ طالعة)، بينما اعتبر النحويون أن الجملة التالية للواو هي جملة حالية مؤولة بقولك “مبكراً”، وليست جملة مفعول معه.