الأفعال الناسخة
تتوزع الأفعال الناسخة على ثلاثة أنواع رئيسية، كما يلي:
- النوع الأول: ما يرفع المبتدأ وينصب الخبر، مثل: “كان وأخواتها”. في هذه الحالة، يُطلق على المبتدأ اسمًا لها أو فاعلًا بشكل مجازي، في حين يكون الخبر مفعولًا أو خبرًا أيضًا بشكل مجازي.
- النوع الثاني: ما ينصب المبتدأ ويرفع الخبر، مثل: “إن وأخواتها”. هنا، يُعتبر المبتدأ اسمها، بينما يُطلق على الخبر اسم خبرها.
- النوع الثالث: ما ينصبهما معًا، أي ينصب المبتدأ وينصب الخبر، مثل: “ظن وأخواتها”. في هذه الحالة، يُسمى المبتدأ مفعولًا أولًا، والخبر مفعولًا ثانيًا.
أمثلة على الأفعال الناسخة من القرآن الكريم
كان وأخواتها
تنفصل أخوات “كان” إلى: فئة تُعتبر ناسخة بلا شرط، مثل: (كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار، ليس)، وفئة تُعتبر ناسخة شرطية تتطلب وجود نفي أو شبهه كالنهي والدعاء، مثل: (زال، برح، فئت، ما انفكّ)، وأخيرًا فئة تُعتبر ناسخة بشرط أن يتقدمها “ما” المصدريّة التي تدل على التوقيت، مثل: (دام). ومن الأمثلة التي تبرز هذا النوع في القرآن الكريم:
- (إنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً).
- (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ).
- (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).
- (ولا يَزَالُون يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا).
- (خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ).
- (وَلا يَزَالُون مُخْتَلِفِينَ).
- (قالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسَى).
- (وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا).
إن وأخواتها
تشمل هذه الأفعال (إن، أن، كأن، لكن، وليت، ولعل) والتي تدخل على المبتدأ والخبر. حيث تنصب المبتدأ ويصبح اسمًا لها، بينما ترتفع الخبر ويصبح خبرًا لها. ومن الآيات التي تبرز هذا النوع في القرآن الكريم:
- (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- (أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
- (كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ).
- (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا).
- (لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
- (وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
- (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
- (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
- (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ).
- (وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
- (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
- (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ).
- (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ).
- (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا).
ظن وأخواتها
يمكن تقسيم “ظن” وأخواتها إلى نوعين: الأول هو أفعال القلوب مثل (علِمَ، رآى، وجَدَ، دريَ، أَلِفَ، جعل، تعلم)، والثاني هو أفعال التحويل مثل (ظنَّ، خال، حسب، زعم، عدَّ، حجا، جعل، هَب). ومدعومة بأمثلة من القرآن الكريم:
- (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ).
- (وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ).
- (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
- (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ).
- (وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ).
- (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا).
- (إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا).
- (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا).