التعزيز الإيجابي
يُعتبر التعزيز الإيجابي إحدى أكثر الطرق فعالية ومتعة في تعديل السلوك، حيث يتم مكافأة السلوكيات الإيجابية باستخدام حوافز متنوعة، سواء كانت مادية أو معنوية، مما يشجع على تكرار ذلك السلوك. على سبيل المثال، يمكن للأهل الثناء على أطفالهم ومدحهم عندما يقومون بوضع الأطباق في الحوض بعد الانتهاء من تناول الطعام من دون أن يُطلب منهم ذلك، مما يعزز لديهم فكرة أن هذا السلوك مُحبذ ويجب الاستمرار عليه.
كما يمكن تحفيزهم بطريقة مادية من خلال اصطحابهم لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم بعد حصولهم على درجات مرتفعة في امتحاناتهم الدراسية، أو عند إنجازهم لواجباتهم الدراسية بشكل مستقل. ويمكن أن تتضمن الحوافز السماح لهم بقضاء وقت في ممارسة ألعاب الفيديو المفضلة لديهم.
التسلسل
يشمل هذا النوع من الأساليب تنظيم سلسلة من السلوكيات التي يتم تعزيزها بهدف تحقيق السلوك المرغوب. على سبيل المثال، إذا قررت الانضمام إلى نادي رياضي، يمكنك تقسيم هذا القرار إلى خطوات بسيطة تشجع على السلوك، مثل شراء الملابس الرياضية وحقيبة الرياضة، تعبئة زجاجة الماء، القيادة إلى النادي، تسجيل الدخول، ثم القيام بتمارين الإحماء وحمل الأوزان قبل الانضمام إلى درس اليوغا.
العقاب الإيجابي
يتعلق هذا الأسلوب بفرض عقوبة على الطفل عند ارتكابه سلوكيات غير مرغوبة، بهدف منع تكرارها. على سبيل المثال، إذا كذب طفلك عند سؤالك عن تنظيف غرفته، يمكنك عقابه بزيادة المهام المنزلية الموكلة إليه، أو بإلزامه بالاعتذار لشخص قد جرح مشاعره، أو بطلب منه القيام بمهمة إضافية لأخيه بعد إيذائه له.
التشكيل
تُشير عملية التشكيل إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية بحيث تتقارب مع السلوك المرغوب فيه. على سبيل المثال، يمكن معالجة مشاعر الخوف تجاه العناكب باستخدام هذا الأسلوب، من خلال عرض صور للعنكبوت، ثم الانتقال إلى حمل دمية تمثل عنكبوتاً؛ مما قد يساعد في تقليل الخوف أو الحساسية تجاهه.
السحب التدريجي أو التلاشي
يعني السحب التدريجي إزالة المحفزات لتعزيز السلوك الإيجابي بشكل تدريجي، حتى يصبح هذا السلوك عرفاً عند الطفل من دون الحاجة لتحفيز خارجي. على سبيل المثال، يجب أن يفهم الطفل أنه مُلزم بالاجتهاد للحصول على درجات عالية دون انتظار مكافآت مادية، وأن الشعور بالفخر من نجاحه هو أقوى دافع له لتحقيق التميز والفائدة القصوى من تعليمه.
التجاهل
تتميز فعالية هذه الطريقة عند استخدامها من قِبل مجموعة من الأشخاص، حيث يتم تجاهل أي سلوك سلبي أو خاطئ بشكل متواصل حتى يتلاشى هذا السلوك ويحل محله سلوك إيجابي. على سبيل المثال، يُمكن للأباء تجاهل سلوك طفلهم المتمرّد خلال نوبة الغضب، وذلك لتقليل تلك الاستجابة السلبية.