أمثلة متنوعة على الأعمال الخيّرة التي تعود بالنفع على المجتمع

تعريف العمل الصالح

العمل الصالح هو كل قول أو فعل يحقق رضا الله سبحانه وتعالى. ولتكون هذه الأعمال صحيحة ومقبولة، يجب توافر شرطين أساسيين: الأول هو أن يتماشى العمل مع الشرع الإسلامي، والثاني هو إخلاص النية لله تعالى. فإذا فقد العمل أي من هذين الشرطين، فلن يُعتبر عملاً صالحًا ولا يحصد بذلك أي أجر أو ثواب. كما جاء في قوله تعالى في سورة الكهف: (فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).

أمثلة للأعمال الصالحة

تتسم الأعمال الصالحة بتنوعها وشموليتها، إذ تشمل كل ما أوجبه الشرع الإسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية، بغض النظر عن كونه فرضًا أو نافلة. ومن هذه الأمثلة:

  • الإيمان بالله تعالى: الذي يشمل جميع أركان الإيمان، مثل الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره. ويبدأ أصل الإيمان بنطق الشهادتين.
  • أداء الصلاة: ويقصد بها الالتزام بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها المحددة.
  • إخراج الزكاة.
  • صيام شهر رمضان بشكل واجب.
  • الحج المبرور: والذي يكون خالصًا لله، ومن مال حلال، وفق السنة النبوية دون ارتكاب أي معاصٍ عقب الحج.
  • صلة الرحم والبر بالوالدين: ذلك يشمل طاعتهما ومعاملتهما بلطف، ويدعو المسلم إلى تجنب الإيذاء أو إلحاق الحزن بهما، إضافة إلى الإنفاق عليهما.
  • الجهاد في سبيل الله: وله أجر عظيم فهو سبيل لنشر دعوة التوحيد وإقامة الإسلام في جميع أنحاء الأرض.
  • قراءة القرآن الكريم في أوقات العبادة وخارجها.
  • تقديم الصدقات والإنفاق في سبيل الله، سواء كان ذلك لفائدة الفقراء، أو طلبة العلم، أو بناء المساجد، أو لأغراض الجهاد وغيرها.
  • إطعام الطعام سواء للبشر أو للحيوانات.
  • الالتزام بالصدق في الأقوال والأفعال، كما رواه عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (لا يزال الرجلُ يصدقُ ويتحرى الصدقَ حتى يُكتبَ صديقًا).
  • العفو عن الناس وتجاوز الأخطاء، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا).
  • تجنب إيذاء المسلمين بكلام أو فعل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المسلمُ من سَلِمَ المسلمونَ من لسانهِ ويَده).

إرشادات لمراعاة في الأعمال الصالحة

عندما يقوم المسلم بالأعمال الصالحة، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:

  • الإسراع في إنجازها، كما يقول المولى عز وجل: (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ).
  • الالتزام بالاستقامة، من خلال الاجتهاد والاستمرارية في تنفيذ الأعمال الصالحة، وقد أشار الله تعالى في سورة السجدة إلى اجتهاد المؤمنين: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).
  • الرجاء من الله تعالى قبول العمل مع ممارسة الخوف من عدم القبول، حيث يقول تعالى في سورة المؤمنون: (والَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ).