جدري الجمل
جدري الجمل، المعروف بالإنجليزية باسم Camel Pox، هو مرض يصيب الإبل ويعود إلى فيروس يُدعى Orthopoxvirus cameli. هذا الفيروس خاص بالجمال وينتشر بشكل رئيسي عبر الهواء لمسافات قصيرة. ينتقل المرض أحياناً من خلال الجروح أو لدغات الحشرات. من الأضرار الناتجة عن جدري الجمل تأثر إنتاج الحليب. للأسف، لا توجد طرق علاج محددة لهذا الفيروس. في حال ظهور حالات شديدة، خاصة إذا بدت على الجمال علامات التهاب رئوي أو تشققات جلدية، يمكن إعطاؤها جرعات يومية من البنسلين الستربتوميسين (Penicillin streptomycin) لمدة خمسة أيام، أو مضاد حيوي أكسي تتراسيكلين (Oxytetracycline) بتركيز 2%. يُفضّل أيضًا تزويد الجمال بحقن فيتامين A للمساعدة في تسريع الشفاء، مع ضرورة وضع الفازلين على التقرحات وخاصة حول الفم لمنع التشققات.
داء الكلب
تم اكتشاف أول حالات داء الكلب في الإبل في مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وأُبلغ عنه لاحقًا في دول مثل المغرب، وموريتانيا، والسودان، واليمن، والإمارات العربية المتحدة، والنيجر، والأردن. يُعرف فيروس داء الكلب بقدرته على إصابة كافة الفقاريات ذوات الدم الحار وينتقل عن طريق اللعاب. يمكن أن يتعرض الجمل للعدوى من خلال الاتصال مع الكلاب الضالة المصابة أو بالحيوانات المفترسة مثل الضباع. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لداء الكلب في الجمال العض، الحكة، الخمول، التوقف عن تناول الطعام أو الشرب لمدة تتراوح بين 1-2 يوم، بالإضافة إلى حركات رأس مفرطة لمدة تصل إلى 3 أيام، رعشة، تثاؤب، والاستلقاء الجانبي لمدة يومين. هذا المرض قد يؤدي للوفاة خلال 7-10 أيام، وليس هناك علاج فعال له؛ لذا ينبغي استبعاد الجمال المصابة على الفور لتفادي خطر العدوى على البشر. ومع ذلك، يمكن الوقاية من هذا المرض من خلال تطعيم الحيوانات بشكل منتظم ضد داء الكلب، وتحصين بقية الجمال في حال إصابة أحدهم.
الحمى المالطية
يمكن أن تصاب الإبل أيضًا بالحمى المالطية، التي تؤدي إلى الإجهاض والعقم. فقد تم تسجيل حالات لهذه الحمى في دول مثل روسيا، والكويت، والهند، والإمارات العربية المتحدة، وكينيا، حيث يتراوح معدل انتشارها بين 2٪ إلى 15٪، وفي مصر بلغت النسبة 24٪. من المهم ملاحظة أنه لا يوجد علاج متاح للحمى المالطية. ولذا، تُعتبر الوقاية أفضل وسيلة، حيث يُنصح بتطعيم الإبل بلقاح البروسيلا (Buck19 أو Rev1) قبل أن تصل إلى مرحلة التزاوج، ويمكن القيام بالتطعيم بعد فطامها من الحليب.
