أمراض شائعة تصيب الأطفال وأسبابها

جدري الماء

يُعتبر جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) من أكثر أنواع العدوى الفيروسية انتشاراً بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. يُسبب هذا المرض فيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Varicella zoster virus). عادةً ما يتعرض الأطفال للإصابة بجدري الماء لمرة واحدة في حياتهم. من المهم الانتباه إلى بعض الأعراض التي ترافق هذا المرض لدى الأطفال، حيث تبدأ الأعراض بارتفاع درجة حرارة الطفل وألم في الرأس قبل يوم تقريباً من ظهور البقع الحمراء والطفح الجلدي. تمتد هذه البقع لتغطي أجزاء مختلفة من الجسم على مدار عدة أيام، وقد تشمل الجسم بالكامل. علاوة على ذلك، قد يعاني بعض الأطفال المصابين من سوء التغذية أثناء فترة المرض نتيجة لنقص الشهية. يُعالج معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً من جدري الماء بشكل كامل. على الرغم من ندرة حدوث المضاعفات الخطيرة، إلا أنها قد تصيب الأطفال الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة. تشمل هذه المضاعفات التهابات في أعضاء مختلفة مثل التهاب العضلة القلبية (بالإنجليزية: Myocarditis)، التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis)، والتهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis). يُلاحظ أن علاج جدري الماء يهدف إلى تخفيف الأعراض حتى يحدث الشفاء، ويجب عدم استخدام الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال المصابين بهذه الحالة؛ لأنه قد يزيد من احتمالية إصابتهم بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s Syndrome). من بين العلاجات المنزلية والدوائية المستخدمة لتخفيف الأعراض يمكن ذكر ما يلي:

  • الباراسيتامول: (بالإنجليزية: Paracetamol) يُستخدم لتقليل الحمى الناتجة عن جدري الماء.
  • مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamine) تُساعد في تخفيف الحكة، وينبغي استشارة الطبيب لاختيار النوع المناسب لعمر الطفل.
  • تجنب خدش البثور والبقع: يمكن استخدام القفازات للأطفال الذين يواجهون صعوبة في التحكم بحركتهم، مع ضرورة تقليم أظافرهم.
  • استحمام الطفل بماء بارد: يمكن إضافة الشوفان غير المطبوخ للماء لتهدئة البشرة.
  • علاجات أخرى: وضع مستحضر الكالامينا (بالإنجليزية: Calamine) على البقع.

عدوى الجهاز البولي

قد يصاب الأطفال أحياناً بعدوى في الجهاز البولي (بالإنجليزية: Urinary tract infection) نتيجة لتكاثر البكتيريا في أحد أجزاء هذا الجهاز. أظهرت الدراسات أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى من الذكور، بسبب كون الإحليل (بالإنجليزية: Urethra) لدى الفتيات أقصر مما يسهل وصول البكتيريا. تُعالج عدوى الجهاز البولي باستخدام المضادات الحيوية، ويجب أن تُجرى فحوصات تحليل البول بعد العلاج للتأكد من فعاليته وللحد من تكرار الإصابة. من المهم الإشارة إلى أن الأعراض المرتبطة بعدوى الجهاز البولي تكون أكثر وضوحاً لدى الأطفال الأكبر سناً، ومن بينها:

  • ألم في منطقة البطن السفلية والظهر والجوانب.
  • الرغبة الملحة للتبول وزيادته.
  • الشعور بالألم والحرقة أثناء التبول، وقد يظهر البول برائحة كريهة.
  • صعوبة في التحكم في المثانة لدى بعض الأطفال.
  • وجود دم في البول، أو ظهور البول باللون الزهري.
  • فقدان الشهية، ارتفاع الحرارة، والإسهال.

نزلات البرد

تُعتبر نزلات البرد (بالإنجليزية: Common cold) من الأمراض الأكثر شيوعاً بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا السادسة من عمرهم. حيث يُعاني معظم الأطفال من 6 إلى 8 نزلات برد في السنة، خاصةً خلال فصلي الشتاء والخريف. تنتج نزلات البرد عن مجموعة متنوعة من الفيروسات، وكثيراً ما يمكن للأطفال التقاطها من البيئات المحيطة أو من الآخرين. تبدأ الأعراض عادة بعد يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض للفيروس، وغالباً ما تستمر لنحو أسبوع. تشمل الأعراض الشائعة لنزلات البرد:

  • مشاكل في النوم، احتقان الأنف، الحمى، وقد تصاحبها أحياناً حالات من التقيؤ والإسهال.
  • سيلان الأنف.
  • التهاب الحلق (بالإنجليزية: Sore throat).
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • قشعريرة.

أمراض أخرى

هناك العديد من الأمراض الأخرى التي قد تصيب الأطفال، ومن بينها:

  • عدوى الجلد.
  • التهاب القصبات (بالإنجليزية: Bronchitis).
  • التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis).
  • ألم الأذن.
  • الإسهال والتقيؤ.
  • حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food allergy).
  • الحصبة (بالإنجليزية: Measles).
  • النكاف (بالإنجليزية: Mumps).
  • الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella).
  • السعال الديكي (بالإنجليزية: Whooping cough).