أمي: الحب والدعم الذي لا ينتهي

قصيدة: إلى أمي

كتب محمود درويش:

أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمساتها التي تزرع الدفء في قلبي
فتكبر داخلي طفولتي
يومًا بعد يوم
وأعشق حياتي لأنني
إذا رحلتُ
أشعر بالخجل من دموع أمي!
خذيني، إذا عدتُ يومًا
وشاحًا من خيوطها
واغطِّيني بعشبٍ
يستمد طهارته من قدميك
وشدّي وثاقي
بخصلة من شعرك
وبخيطٍ يتراقص في مؤخر ثوبك
عسى أن أكون إلهًا
إلهًا يصبح
إذا لمسـتُ أعماق قلبك
دعيني، إذا عدتُ
وقودًا لنار أُمي
وحبل غسيلٍ على سطح داركم
لأنني كنتُ أشعر بالضياع
بدون صلاة نهارك
قد كبرتُ، فردّي نجومه الطفولية
حتى أشارك
صغار العصافير
درب العودة
إلى عُشّ انتظارك.

قصيدة: الأم

كتب كريم معتوق:

أوصى بك اللهُ كما أوصت بك الصحفُ

والشعرُ يقترب بخوف ثم يبتعدُ

ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ

إلا وكان مقامًا فوق ما أصفُ

يخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها

غيمٌ لأمي يتدفق عليه الطيبُ يُقطفُ

والأمُ مدرسةٌ قد قيل وقُلت بها

كل المدارس ساحاتٌ لها تقفُ

ها جئتُ بالشعرِ لأقربها لقافيتي

كأنما الأمُ في الأمور اللاوصفيّة تتجلى

إن قلتُ في الأمِ شعرًا قامَ معتذرًا

ها قد أتيتُ أمام الجمعِ أعترفُ.

قصيدة: أماه اعذريني

أماه، اعذريني فقد شغلتني الأيامُ عنكِ
وإن فتر حبك أحيانًا بين الزحامِ
أيا حسرتي عليكِ، يا رمز المحبة وتاج الوئام
أمّا حُبي إليكِ فهو يتجدد ولكنّ الركام يحبطني
فقد قطع الوجد قلبي ولا أراكِ إلا في المنام
أمي، يا لحن المعاني في اسمك وأجمل الأنغام
يا دائمة الرضا وكثيرة الابتسام إن كنت تعانين الأسقام
آه على قلبي بعد فراقك، آلام تضاعفت على آلام
أيا عظيمة الحب والفداء، يا آية العطف في الشدة والرخاء
أبنائي كانوا منك أجمل النداء
راحت راحتي معكِ يا بدر السماء
وغاب سعادتي يا من كنتُ أرتجي دعواتها
في كل شدة ورخاء
أسير مهلاً على خطاك المحلى بالوفاء
كم كان فقدك قاسيًا وحزنك في القلب مؤلمًا
ولكن كان حكم الله علينا جارياً
عسى ربي يجعلني في حكمه راضيًا
سامحيني، وهل تسمعينني؟ فأنا في حاجة إلى قلبك
في قلبك العظيم كان يُبنى لي من حبك أبراج
إذا ضاقت بي الأرض والطرق
كان قلبك هو الملاذ الذي أجد فيه كل حاجة
ومن بعدك أناديها أمي وأبث همي
ومن غيرك تهتم لهمي ومن غيرك يسعدها نجمي
يا ربي، يا عظيمًا في الأرض والسماوات
أنزل على قبر أمي وافر الرحمة
يا رحيم، يا رحمن، اغفر لأمي كل الزلات
واجعلها تتقدم برحمتك إلى أعالي الدرجات
في جنات عدن يا مجيب الدعوات.

قصيدة: أنا وأخي

شوق يدفعني لرؤيتها
أمي، ذكرى لا أنساها
طيف أصفى
من زبد الأيام يستمر
أمي، أمي، أمي
همساتها أحلى من النغمة
تسكن قلبي
كلماتها أصبحت حديثي
تضيء طريقي
لا تنسَ أخاك
أنت الذي ترعاه يديك
لا تنسي أخاك
حتى لو أخذت الأيام منّا
قلوبًا معطاءة وبسمات
لن نستسلم للألم
لا تنسَ أخاك
أنت الذي ترعاه يديك
لا تنسى أخاك
ترعاه يداك
لا تنسَ أخاك
ترعاه يديك
لا تنسَ أخاك.