أنسب الأوقات لتناول الماء

هل هناك أوقات محددة لشرب الماء؟

يعتبر تناول الماء بكميات كافية وبانتظام أمرًا بالغ الأهمية. ومع ذلك، توجد أوقات معينة يحتاج فيها الجسم إلى الماء بشكل أكبر، ومنها:

  • **في الصباح:** يعد تناول الماء في الصباح الباكر مفيدًا، حيث يمكن أن يشجع بعض الأفراد على شرب الماء على مدار اليوم، مما يعزز من استهلاك السوائل بشكل عام. إذا كان الفرد يعاني من الجفاف، يُنصح بزيادة كمية الماء المتناولة. وقد يُعتقد أن ذلك يسهم في تعزيز وظائف الدماغ، وزيادة الطاقة، وتحسين المزاج. ومع ذلك، يجدر الذكر أنه لا توجد أدلة علمية تدعم أن شرب الماء في الصباح له فوائد أكثر مقارنة بالأوقات الأخرى.

للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مقال “فوائد شرب الماء على الريق صباحاً”.

  • **قبل تناول وجبات الطعام:** قد يكون شرب كوب من الماء قبل الوجبات مفيدًا للأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن، حيث يعزز الشعور بالشبع مما يقلل من كمية الطعام المتناولة. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Obesity عام 2007، لوحظ أن كبار السن الذين شربوا 300 إلى 500 مليلتر من الماء قبل تناول الطعام قد قل لديهم الشعور بالجوع، مما أدى إلى تقليل استهلاكهم للسعرات الحرارية. بينما لم يلاحظ تأثير شرب الماء على البالغين الأصغر سناً في هذا السياق. أشار الخبراء إلى أن شرب الماء قبل الوجبات قد يكون وسيلة فعّالة للتحكم في الوزن، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه التأثيرات على مدى طويل، خاصة لدى البالغين الأصغر سناً.

للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مقال “فوائد شرب الماء قبل الأكل”.

  • **عند زيادة احتمالية الإصابة بالجراثيم والفيروسات:** بالرغم من أن شرب الماء لا يقلل من فرص الإصابة بالعدوى، إلا أن الجفاف يُعرض الجسم لمخاطر أكبر للإصابة بالأمراض. لذا يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل لتقليل خطر الجفاف. يُفضل دائمًا تناول الماء بدلاً من المشروبات الأخرى لكونه خالياً من السكريات والسعرات الحرارية.
  • **خلال الإصابة بالمرض:** يزداد خطر الجفاف أثناء المرض، حيث تؤدي الحمى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ويفقد الجسم الكثير من الماء خلال إنتاج المخاط. لذلك، يُعتبر شرب السوائل، بما في ذلك الماء، ضروريًا للجسم خلال فترة المرض؛ وغالبًا ما يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا، ويمكن أيضًا تناول الشاي أو الحساء كجزء من الكمية المطلوبة من الماء.
  • **قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية:** حيث ترفع التمارين من معدل الأيض وتزيد من تعرق الجسم، مما يؤدي لفقدان الماء والأملاح. لذلك، من الضروري شرب كميات كافية من الماء خلال التمارين، أو قبل بدء النشاط البدني. بعد التمارين، يُنصح أيضاً بشرب الماء بالإضافة إلى سوائل أخرى لتجنب فقدان كميات كبيرة من السوائل التي قد تؤثر على صحة الجسم.

للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على مقال “الماء بعد الرياضة”.

فوائد شرب الماء

يمثل الماء جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي، حيث يشكل حوالي 50-80% من وزن الجسم، ويلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية. جميع التفاعلات الكيميائية داخل الجسم تحدث في وجود الماء. ومن المهم شرب كميات كافية من الماء، حيث يستهلك الجسم الماء أثناء التنفس، والتعرق، وعملية الهضم، ويقدم الماء العديد من الفوائد الصحية، ومنها:

  • **المساعدة على الحفاظ على ترطيب الجسم:** يحتاج الجسم إلى الماء لأداء العمليات الحيوية الأساسية، وغياب الماء الكافي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية.
  • **تحسين وظائف الدماغ:** قد يؤدي الجفاف إلى الشعور بالإرهاق ويؤثر سلبًا على وظائف الدماغ.
  • **الحفاظ على الأداء البدني:** تشكل الماء حوالي 80% من تركيب العضلات، لذا فإن الحصول على كميات مناسبة من الماء ضروري لصحة العضلات ولتحسين الأداء أثناء ممارسة الرياضة أو أثناء الجهد البدني. يؤثر الجفاف سلبًا على الأداء الرياضي، خاصة لدى الرياضيين والأشخاص الذين يعملون في بيئات تتطلب مجهودًا بدنيًا وفي درجات حرارة مرتفعة، مما قد يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والإرهاق وصعوبة في ممارسة الأنشطة البدنية.
  • **تساعد في طرد السموم من الجسم:** شرب كميات كافية من الماء يساعد الجسم في التخلص من السموم من خلال التعرق والتبول، ويعتقد أنه يقلل من فرص الإصابة بحصى الكلى وعدوى الجهاز البولي.
  • **تحسين صحة البشرة:** الحصول على كميات كافية من الماء يعزز من مظهر البشرة ويعمل على ترطيبها والحفاظ على نعومتها.

للمزيد من المعلومات حول فوائد الماء، يمكنك قراءة مقال “ما هي فوائد الماء”.

الكميات الموصى بها من الماء

تختلف كمية الماء المطلوبة للجسم بناءً على عدة عوامل مثل المناخ، مستوى النشاط البدني، والحالات الصحية. نستعرض في الجدول أدناه الاحتياجات اليومية من الماء حسب الجنس والفئات العمرية المختلفة:

الفئة العمرية

كمية الماء خلال اليوم
الرّضع من الولادة حتى 6 شهور

700 مليلتر (إمّا من حليب الأم أو حليب الأطفال)
الرّضع من 7 شهور إلى سنة

800 مليلتر (إمّا من حليب الأم، أو حليب الأطفال، أو الأطعمة الأخرى)
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات

1.4 لتر
الأطفال من 4 إلى 8 سنوات

1.6 لتر
الذكور من 9 إلى 13 سنة

2.2 لتر
الإناث من 9 إلى 13 سنة

1.9 لتر
الذكور من 14 إلى 18 سنة

2.7 لتر
الإناث من 14 إلى 18 سنة

2.2 لتر
الرجال من 19 سنة فما فوق

3.4 لترات
النساء من 19 سنة فما فوق

2.8 لتر
النساء الحوامل من 14 إلى 50 سنة

3.1 لتر
النساء المُرضعات من 14 إلى 18 سنة

2.9 لتر
النساء المُرضعات من 19 إلى 50 سنة

3.5 لترات

نصائح لتحفيز شرب الماء

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في زيادة استهلاك الماء:

  • **المداومة على شرب الماء قبل الشعور بالعطش:** حيث أن العطش قد يكون دليلاً على الجفاف، لذا يمكنك شرب الماء قبل إحساسك بالعطش.
  • **شرب الماء بكميات صغيرة بشكل متكرر على مدار اليوم:** يساعد ذلك في ضمان الحصول على الكمية اللازمة من الماء، كما يقلل من الحاجة للتبول المتكرر.
  • **حمل زجاجة ماء دائمًا:** أو وضع زجاجات متعددة في الأماكن الأكثر استخدامًا مثل المكتب والسيارة والمنزل، مما يشجعك على شرب كميات كافية من الماء.
  • **إضافة نكهات إلى الماء:** مثل شرائح الليمون أو البرتقال أو الفراولة لزيادة جاذبيته.
  • **تحديد كمية معينة من الماء لشربها خلال فترة زمنية معينة:** يساعد في الالتزام بتناول كميات كافية.
  • **تجنب الماء البارد خلال فصل الشتاء:** لأنه يمكن أن يسبب الشعور بالبرد، وبالتالي تقليل كمية الماء التي تشربها. يمكنك استبداله بمشروبات دافئة مثل الشاي الخالي من الكافيين.
  • **استخدام القش أو الزجاجات المزودة بأنبوب:** قد يساعد ذلك في زيادة كمية الماء المستهلكة خلال اليوم.
  • **تناول الأطعمة الغنية بالماء:** مثل البطيخ والخيار والكرفس والحساء القائم على المرقة.