أنواع أجهزة التلفاز المختلفة

التلفزيونات

يعتبر التلفاز أحد الأجهزة الإلكترونية الرائدة في نقل الأصوات والصور المتحركة من مصادرها المتنوعة. يتميز التلفاز بتأثيره الكبير على المجتمع، حيث يمكنه نقل المعلومات التي يدركها الإنسان عن طريق حاستي السمع والبصر على مسافات بعيدة. في بدايات القرن العشرين، تم اعتبار التلفاز وسيلة تعليمية مشتملة على تعزيز العلاقات الشخصية، حتى أصبح في منتصف القرن ذاته وسيلة فعالة للبث. استخدمت تقنية البث الإذاعي أولاً لنقل الأخبار والترفيه إلى الجمهور عبر العالم، باستخدام نمط البث الإذاعي التقليدي. أما اليوم، يتم النقل التلفزيوني بطرق متعددة، بما في ذلك تقنية الراديو الأرضية أو عبر الكابل.

تعددت المعايير الخاصة بالتلفزيونات الملونة وأيضاً ذات اللون الأبيض والأسود في منتصف القرن العشرين، وقد تطورت تلك المعايير بشكل ملحوظ مع تطور التكنولوجيا التلفزيونية، مما أدى إلى تحسين جودة الصورة ووضوحها، فيما أصبحت الأبعاد متغيرة، حيث يتم عرض الصور على شاشات عريضة.

أنواع التلفزيونات

يوجد تنوع كبير في أنواع التلفزيونات، مما يستدعي من المستهلك التعرف عليها قبل اتخاذ قرار الشراء. وفيما يلي أشهر أنواع التلفاز:

تلفزيون العرض بالمعالج الضوئي الرقمي (DLP)

يتسم تلفزيون DLP (بالإنجليزية: Digital Light Processing) بعدد من الميزات والعيوب، كما يلي:

  • الإيجابيات:
    • يعتمد هذا النوع على تقنية معالجة الضوء الرقمي باستخدام جهاز يسمى الميكروي المرايا الرقمية (بالإنجليزية: Digital Micromirror Device)، وهو جهاز يشبه الموصلات الضوئية.
    • هذا النوع لا يواجه مشكلة الاحتراق.
  • السلبيات:
    • قد يظهر على الشاشة ظاهرة تعرف بتأثير قوس قزح.

تلفزيون البلازما (PDP)

يشتمل تلفزيون البلازما على مجموعة من المميزات والعيوب التي نوضحها فيما يلي:

  • الإيجابيات:
    • يستخدم هذا النوع ألواح البلازما ذات الأسعار المعقولة، مما يجعل من السهل الحصول على شاشة كبيرة بتكلفة منخفضة نسبيًا.
    • يتميز بجودة تباين جيدة، حيث تكون الألوان أكثر غنى، ويظهر اللون الأسود بعمق ملموس.
    • تظهر تأثيرات قليلة أو معدومة عند عرض الصور ذات الحركة السريعة.
    • يتوفر بأحجام تتراوح بين 40 إلى 49 بوصة.
  • السلبيات:
    • يعتبر من الأنواع غير صديقة للبيئة نظرًا لاستخدام مادة الفسفور، مما يؤدي إلى تولد حرارة مفرطة واستهلاك عالي للطاقة.
    • عمره الافتراضي أقل مقارنة بتلفزيونات (LCD)، حيث يمكن استخدامها حوالي 30,000 ساعة.
    • يمتاز بوزنه الثقيل نسبيًا.
    • لا يمكن إعادة تعبئة الغازات المستخدمة بعد نفادها.
    • تتراوح مدة صلاحيته بين عشرين إلى ثلاثين عامًا.

التلفزيون المصنوع من الكريستال السائل (LCD)

يعتبر هذا النوع الأكثر انتشارًا حاليًا، ويتضمن مجموعة من الإيجابيات والسلبيات كما يلي:

  • الإيجابيات:
    • يوفر درجة سطوع أعلى مقارنة بتلفزيونات البلازما.
    • يولد حرارة أقل.
    • وزنه خفيف.
    • يوجد نوعان من هذا التلفاز، الأول هو الفعّال والآخر هو التلفاز ثلاثي الأبعاد، الذي يستخدم مع نظارات خاصة.
  • يمكن استخدامه كشاشة تلفاز وكشاشة حاسوب.
  • غير قابل للاحتراق.
  • السلبيات:
    • قد تظهر ظلال أثناء عرض الصور ذات الحركة السريعة، ويمكن التغلب على ذلك عبر ضبط معدل التحديث على 120 ميغاهيرتز أو 240 ميغاهيرتز، لكن هذا الأمر قد يؤدي إلى جودة صورة غير مرضية.
    • يمكن أن يتعرض هذا النوع لفساد البيكسل، ويحتاج المستهلك للمواجهة مع حالة واحدة على الأقل لاستخدام الضمان.
  • قد يحدث تأخر في الاستجابة في بعض الأحيان.
  • قد تعاني الشاشة من تأثير يعرف بتأثير الباب، لذا يوصى بالتحقق منها قبل الشراء.

مميزات التلفزيونات

يتميز التلفاز عن باقي أجهزة البث مثل الراديو بعدة خصائص، تشمل:

  • يمكنه تقديم الأحداث والأخبار في التوقيت الحقيقي.
  • يساعد في نقل الأخبار بشكل مرئي ومسموع، مما يعزز من نشر المعرفة ويوفر الوقت.
  • يجمع بين الصوت والصورة والحركة، وهذا يعزز الانتباه ويثير فضول الإنسان.

تاريخ ظهور التلفاز في العالم

ظهر التلفاز الملون كاختراع جديد في القرن التاسع عشر على يد العالم الروسي أي أي بولاموردفينوف (A.A. Polumordvinov). أما التلفاز الرقمي، فكان له ظهوره خلال فترة التسعينات في الولايات المتحدة. بدأ انتشار التلفاز في أمريكا في عام 1928م، حيث تُعد الولايات المتحدة أكبر مصدر للبرامج التلفزيونية، إذ بلغت صادراتها حوالي 130,000 ساعة، بتكلفة تصل إلى ألف دولار لكل دقيقة. في العالم العربي، ظهر التلفاز للمرة الأولى في المغرب عام 1954م، تلاه العراق التي بدأت بثها في 1956م، لتبدأ بعد ذلك بقية الدول العربية في البث، حتى بلغت المحطات نحو 190 محطة بحلول عام 1977م.