أنواع الأدب الكتابي

القصة القصيرة

تعتبر القصة القصيرة إحدى الأنواع الأدبية الشائقة والأكثر انتشارًا في العصر الحديث، إذ تتكون من حدث أو مجموعة من الأحداث تُعرض بأسلوب سردي متتابع. تتضمن القصة شخوصًا وزمانًا ومكانًا، بالإضافة إلى الحوار. وتتميز القصة بالصراع النفسي الذي تدور حوله الحبكة، والذي يُعرف بلحظة التنوير. كما أنها تتميز بالتكثيف، نظرًا لطبيعتها القصيرة، مما يتطلب اختصار التعبيرات وحذف العناصر غير الضرورية.

المقالة الأدبية

تعد المقالة نصًا نثريًا قصيرًا يتناول موضوعًا محددًا، حيث يسعى الكاتب إلى توصيل المفاهيم والأفكار المتعلقة بهذا الموضوع. وعادةً لا يتجاوز عدد كلمات المقالة 2000 كلمة، بينما يتم كتابتها بأسلوب يضمن إيصال الرسالة بدقة ووضوح. توجد العديد من أنواع المقالات، منها المقالة الذاتية التي تعكس مشاعر الكاتب تجاه حدث معين، والمقالة الموضوعية التي تركز على الفكرة والمضمون بعيدًا عن الانفعالات الشخصية، مما يجعل أسلوبها أشبه بالبحث العلمي.

السيرة

تُعتبر السيرة نوعًا من الأدب النثري، حيث تعتمد على استذكار الذكريات والأحداث السابقة في سياقات ذات مغزى. تستند السيرة إلى عناصر مثل العواطف، والتخيلات، والصور البلاغية، وجمال الأسلوب. يوجد نوعان من السيرة: السيرة الذاتية التي تركز على شخصية المؤلف نفسه، والسيرة غيرية التي تتناول كتابة المؤلف عن أشخاص آخرين. يتوجب على الكاتب أن يكون ملمًا بالأحداث التاريخية وتسلسلها، كما توجد أشكال متعددة للسيرة مثل اليوميات والمذكرات والاعترافات، وغالبًا ما تُكتب بأسلوب قصصي.

المسرحية

تُعد المسرحية فنًا أدبيًا دراميًا ساميًا، إذ يتم عرضها على خشبة المسرح بواسطة ممثلين يتقمصون شخصياتها، ويقومون بتأدية حوارات وأفعال، وفق ما كتبه المؤلف. يُطلق على هذا الفن مصطلح “أبو الفنون”، حيث يُعتبر قديمًا يعود إلى العصور الإغريقية والرومانية. على كاتب المسرحية أن يُراعي مضمون العمل ومكيفاته الدرامية، كما ينبغي عليه أن يكون مُلِمًا بمعلومات تاريخية وثقافية دقيقة مع القدرة على تحليل البناء المسرحي. عناصر كتابة المسرحية تشبه عناصر القصة، وتشتمل على فكرة رئيسية، شخصيات، حبكة، حوار، وصراعات نفسية ودرامية.

الوصف

يُعتبر الوصف فنًا أدبيًا يقوم على تقديم تفاصيل شاملة حول موضوع معين، حيث يعبر الكاتب عن إحساسه وتأثره تجاه هذا الموضوع بأسلوب كتابي. يُساهم هذا الفن في تنمية القدرة على التخيل والتصور، وكذلك في تعزيز ملكة النقد والحكم على الأمور. يُقسم الوصف إلى نوعين: الوصف الداخلي الذي يُركز على مشاعر وأحاسيس الشخص القائم بالوصف، والوصف الخارجي الذي يهتم بعرض المظاهر العامة للموضوع الموصوف.