أنواع الأدب: تصنيفات النصوص الأدبيّة المختلفة

أهم أنواع النصوص الأدبية

تعتبر الأدب مرآة تعكس ثقافة الشعوب عبر العصور، فهو يزخر بأنواع فنية عديدة تشكل متنفسًا لكل من الأدباء والشعراء، حيث تعبّر هذه الفنون عن احتياجات متعددة. ومن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

المقالة

تُعد المقالة نصوصًا متوسطة الطول تركز على موضوع معين يهم القارئ، ويسعى الكاتب من خلالها لكتابتها بلغة بسيطة وسهلة الفهم. تعكس المقالة أسلوب الكاتب ويُمكن تصنيف المقالات إلى الأنواع التالية:

  • المقالات الشخصية

يسلط الكاتب في هذا النوع من المقالات الضوء على تجاربه الشخصية، مما يمكنه من إقامة اتصال مع القراء وتبادل الآراء حول مواضيع تناهض حول تجربة معينة.

  • المقالة النقدية الاجتماعية

تتناول هذه المقالة العادات والتقاليد الاجتماعية من منظور الكاتب، سواء كان ذلك بالتحليل الإيجابي أو السلبي.

  • المقالة الوصفية

يهتم الكاتب في هذه المقالات بوصف بيئته المحيطة أو البيئات التي زارها، بالاعتماد على ملاحظاته الدقيقة.

  • المقالة النقدية

في هذا النوع، يقوم الكاتب بتقييم نوع أدبي أو أديب معين، مقدمًا أسباب تحليله وآرائه.

  • المقالة العلمية

يستعرض الكاتب فيها نظريات علمية مختلفة ويناقشها أو يصف اختراعات بطريقة دقيقة تعتمد على أسلوب علمي.

الرسائل

تعتبر الرسائل نصوصًا نثرية تتوجه من شخص إلى آخر، وقد وُجدت منذ العصور القديمة للتواصل بين الملوك، بينما أصبحت الآن وسيلة لتبادل الآراء والأفكار الأدبية. تتكون الرسالة من العناصر التالية: البسملة، المُرسل، المُرسل إليه، التحية، المحتوى، الخاتمة، التاريخ، والعنوان.

القصة

تُعتبر القصة نوعًا من الفنون الأدبية القصيرة التي تتميز بعدد قليل من الشخصيات، على عكس الرواية التي تحتوي على عدد كبير من الشخصيات. تهدف القصة إلى إيصال معنى عميق، وأبرز عناصرها تتضمن:

  • الشخصيات.
  • الحوار والسرد.
  • الزمان والمكان.
  • الصراع.
  • الحبكة.
  • الحادثة.

الرواية

تعتبر الرواية فنًا أدبيًا يعتمد بشكل كبير على السرد ويتميز بطول أكبر مقارنة بالقصة القصيرة. تتعدد شخصيات الرواية بتعدد أحداثها وتداخلها، وقد تهدف الرواية لإمتاع القارئ أو لنقل رسائل ذات قيمة. تشمل عناصر الرواية: البطل والشخصيات، السرد، الحوار، العقدة، والحل.

الخاطرة

تعتبر الخاطرة فنًا أدبيًا يتراوح بين المقال والفن القصصي، وقد تكون تجسيدًا لعدد من الأفكار التي يطرحها الكاتب باستخدام الصور البلاغية والمعاني المؤثرة. تعد الخاطرة من الأنواع النثرية الحديثة، ويمكن أن تتباين في طولها بناءً على رؤية كاتبها. ومن خصائصها ما يلي:

  • تعكس الخواطر مشاعر الكاتب، فهي مرتبطة بأحاسيسه وأفكاره.
  • تكون الخواطر نتاج موقف معين يمر به الكاتب.
  • يستعرض الكاتب فكرة خطرت بباله دون الحاجة لإثبات أو دليل.
  • تحظى الخواطر بجاذبية لدى القراء، حيث تحمل متعة بسطحية في طولها.
  • يمكن للكاتب أن يعتمد الأسلوب الذي يناسبه في الكتابة، فقد يكون جديًا أو ساخرًا.

السيرة

تسعى السيرة إلى تصوير حياة شخص ما يستحق وفق رأي الكاتب أن تُكتب وتُعرف من قبل الآخرين. يعتمد السارد على سرد أهم محطات هذه الشخصية. وهناك نوعان من السير الأدبية:

  • السيرة الذاتية

يتمكن الكاتب في هذا النوع من سرد حياته الشخصية وأهم الأحداث التي تستحق النقل.

  • السيرة الغيرية

تنطوي السيرة الغيرية على سرد حياة شخصية أخرى، مع التركيز على إنجازاتها وأهم محطاتها.

الشعر

يعتبر الشعر فنًا أدبيًا يتسم بالكلام الموزون والمقفى. شهد العصر الجاهلي ذروته في الشعر، حيث كان يُحتفى بالشعراء. كما استخدم الشعر في العصر الإسلامي كوسيلة للدفاع عن رسالة الإسلام. وحينما جاء العصران الأموي والعباسي، تحول الشعر ليصبح وسيلة لإبراز الأفكار السياسية السائدة في تلك الفترة.