أنواع الأشعة المختلفة واستخداماتها

الأشعة

يطلب الأطباء إجراء فحوصات التصوير الطبي التشخيصي للحصول على تقييم دقيق لحالة المريض. هناك العديد من تقنيات التصوير المختلفة التي تساعد الأطباء في الوصول إلى التشخيص الأكثر دقة، مما يسهم في تقديم العلاج الأنسب. تعرف الأشعة (بالإنجليزية: Radiology) بأنها فرع من فروع الطب يستخدم التقنيات الحديثة في التصوير لتشخيص وعلاج الأمراض. وتنقسم الأشعة إلى ثلاثة فئات رئيسية: الأشعة التشخيصية (بالإنجليزية: Diagnostic radiology)، والأشعة التداخلية (بالإنجليزية: Interventional radiology)، إضافة إلى الأشعة المستخدمة لعلاج السرطان والأمراض غير الخبيثة (بالإنجليزية: Radiation oncology).

أنواع الأشعة

هناك أنواع متعددة من الأشعة المستخدمة في المجال الطبي، ومن بينها:

الأشعة السينية (بالإنجليزية: X ray): تستخدم أشعة إكس لالتقاط الصور اللازمة لفحص العظام والأجسام الغريبة داخل الأنسجة. يتم إجراء التصوير الإشعاعي إما من خلال طاولة يستلقي عليها المريض مع وضع جهاز الأشعة السينية فوقه، أو بواسطة وقوف المريض أمام جهاز الأشعة الثابت. وتستغرق مدة التصوير نحو 10-15 دقيقة. تستخدم هذه الأشعة لتشخيص كسور العظام والإصابات الشائعة، بالإضافة إلى الكشف عن سرطان الثدي والتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وكذلك مشاكل الجهاز الهضمي. يمكن لهذا النوع من الأشعة الكشف أيضًا عن سرطان العظام، ويُعتبر جهاز الأشعة السينية آمنًا لاستخدامه مع الأطفال، حيث ينتج كميات قليلة من الإشعاع قد تسبب شعورًا طفيفًا بعدم الراحة.
الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan): يُستخدم هذا النوع من الأشعة لالتقاط شرائح مفصلة من الصور الخاصة بالعظام والأنسجة والأوعية الدموية. تُعتبر الأشعة المقطعية وسيلة فعّالة للكشف عن مراحل مرض السرطان أو الأورام، كما تُساعد في تقييم الحالات الطارئة. تستغرق مدة التصوير حوالي عشر دقائق فقط. يشبه جهاز الأشعة المقطعية شكل النفق العريض، حيث توجد طاولة تتحرك خلاله. تُستخدم الأشعة المقطعية في تشخيص الإصابات الناتجة عن الصدمات، والعدوى، وإصابات الرأس مثل الارتجاج (بالإنجليزية: Concussion)، بالإضافة إلى سرطان الرئة والأورام وأمراض الأوعية الدموية والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والتي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ.
التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI): يقوم جهاز الرنين المغناطيسي بالتقاط صور ثلاثية الأبعاد دقيقة للأنسجة الرخوة لتشخيص إصابات الأربطة والكشف عن أي مشاكل في النخاع الشوكي. يشبه شكل الجهاز شكل نفق مع طاولة تتحرك خلاله. يعرف جهاز الرنين بأنه أكبر من جهاز الأشعة المقطعية، لكن النفق يكون أضيق قليلاً. يستخدم هذا الجهاز لتشخيص حالات التصلب اللويحي (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، والنزيف الداخلي، والخرف (بالإنجليزية: Dementia)، وإصابات الأوتار، ومشاكل المفاصل، والأورام، بالإضافة إلى سرطان البروستات ومشاكل الحوض لدى النساء. تستغرق مدة التصوير ما بين 45 دقيقة إلى ساعة.
الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound): تُستخدم الموجات فوق الصوتية لالتقاط صور واضحة للأنسجة الرخوة وحركتها، بالإضافة إلى تقديم صور لتدفق الدم عبر الأوعية الدموية. يتم إجراء التصوير من خلال وضع جيل على جلد المريض، ثم استخدام جهاز خاص مع مجس صغير وشاشة كمبيوتر. تكشف الموجات فوق الصوتية عن عدة حالات، منها أسباب الجلطة القلبية (بالإنجليزية: Heart attack) وأسباب الألم والانتفاخ والعدوى، بالإضافة إلى الكشف عن أمراض القلب ومشاكل تدفق الدم. تستغرق مدة التصوير بالموجات فوق الصوتية ما بين نصف ساعة إلى ساعة.
تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: PET Scan): يقوم هذا النوع من التصوير بتصوير كيفية عمل الأعضاء والأنسجة ونشاطها، ويستخدم في مراقبة السرطان والعلاجات المقدمة وأمراض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary artery disease). يتضمن استخدام هذا الجهاز ابتلاع أو حقن مادة مشعة. يشبه جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني جهاز الأشعة المقطعية، إلا أنه لا يصدر أشعة من ذاته، بل يقيس الأشعة الناتجة عن المادة المشعة في الجسم.من الحالات التي يستطيع هذا الجهاز الكشف عنها: مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، وأمراض السرطان، والصرع (بالإنجليزية: Epilepsy)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s disease)، وهو مرض عصبي يسبب تصلبًا في العضلات. ويستغرق التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني فترة تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين.