أنواع طعام زكاة الفطر
طعام زكاة الفطر وفقاً للسنة النبوية
تحدد السنة النبوية الأطعمة التي يمكن إخراجها كزكاة فطر. فقد ورد عن الصحابي أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- قوله: (كنا نخرج زكاة الفطر صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب). وقد أشار العلماء إلى أن تعدد الأنواع يوضح اختلافها. ويُفهم من الحديث أن لفظ “طعام” يشير عادةً إلى القمح نظرًا لانتشاره، بينما رأى ابن المنذر والطحاوي أن المعنى الأصح هو الشعير والتمر بناءً على روايات مختلفة حول ما كان يُعتبر غذاءً أساسيًا في ذلك الوقت.
من جهة أخرى، أشار الكرماني إلى أن ذكر أصناف الطعام بعد “طعام” يدل على تفضيل الأنواع الخاصة على العامة. وفيما يتعلق برواية ابن عمر -رضي الله عنهما- يظهر أن زكاة الفطر كانت تشمل التمر، والزبيب، والشعير، لكن لم يكن هناك نقاش واسع حول القمح في تلك الفترة؛ إذ رأى ابن المنذر أنه لم يكن متداولًا بشكل كبير في زمن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
وجهات نظر المذاهب الفقهية حول أنواع طعام زكاة الفطر
تباينت الآراء بين المذاهب الفقهية بشأن زكاة الفطر، وإليكم أبرز الملاحظات:
- المالكية والشافعية: يرون أنه يمكن إخراج زكاة الفطر من غالب قوت السكان أو الأفراد، حيث ليست الأصناف المذكورة في الحديث محصورة، بل يمكن استبدالها بأصناف أخرى متاحة كشرط أساسي في زكاة الفطر.
- الحنابلة: حددوا خمسة أصناف يمكن إخراج زكاة الفطر منها، وهي: التمر، والزبيب، والقمح، والشعير، واللبن الجاف. وإذا لم تتوفر هذه الأنواع، يمكن إخراج ما يعتاد الناس على اقتنائه من أغذية.
- الحنفية: أوضحوا أربعة أصناف أساسية لزكاة الفطر وهي: القمح أو دقيقه، والشعير أو دقيقه، والتمر، والزبيب. كما أجازوا إخراج قيمة الزكاة نقداً، وهو ما قد يكون أكثر جدوى للفقراء ويسهل على الموسرين.
لمزيد من المعلومات حول طعام زكاة الفطر، يمكنكم الاطلاع على المقالات التالية:
- ((كمية زكاة الفطر بالكيلو)).
- ((كيفية إخراج زكاة الفطر)).
- ((إخراج زكاة الفطر نقدًا)).
شروط طعام زكاة الفطر عند الإخراج
هناك عدة شروط يجب أن تتوفر في الطعام الذي يُخرج كزكاة فطر، ومن أبرزها:
- يجب أن يكون الطعام سليماً وخالياً من العيوب، مثل وجود الحشرات أو تغير الرائحة أو البلل.
- لا يتم قبول إخراج الخبز كزكاة فطر، بسبب صعوبة تخزينه أو قياسه.
- إذا كان الطعام مختلطًا بأنواع أخرى لا تُقبل زكاة الفطر، يجب أن يمثل الجزء المعتبر منه النصاب المحدد.
- يتعين أن لا يحتوي الجبن على نسبة عالية من الملح أو أن يكون اللبن غير مُصفّى، وفقًا لمذهب الشافعية، حيث أن بعض الأصناف لا تخرج لعدم قابليتها للتخميس.
- يجب أن يحقق الطعام المُخرج صفة غالب قوت البلد، وإلا فلا يُقبل، إلا إذا كان المزكي عاجزاً عن إخراج غيره.
للمزيد من التفاصيل، انظر إلى المقالات التالية:
- ((بحث عن زكاة الفطر)).
- ((ما هو حكم زكاة الفطر)).
- ((متى يجب إخراج زكاة الفطر)).
- ((شروط زكاة الفطر)).
- ((لمن تُعطى زكاة الفطر)).
الهامش:
*الاقتات: ما يُعتبر قوتاً رئيسياً يُعتمد عليه لحياة الإنسان.
*النصاب: المقدار المحدد شرعاً الذي يُوجب الزكاة عند تحققه.
