أنواع الأعلاف المقاومة للملوحة
تستند زراعة الأعلاف المقاومة للملوحة إلى استراتيجيتين رئيسيتين: الأولى هي تحمل الملوحة، حيث تتمكن النباتات من مقاومة الأملاح من خلال تجميعها داخل أنسجتها. أما الاستراتيجية الثانية، فهي تجنب الملوحة، حيث تعمل النباتات على تقليل تركيز الأملاح داخل أنسجتها عبر التخلص من الأملاح الزائدة من خلال الأوراق أو الجذور، كما هو الحال في نبات المانجروف.
ومن بين الأنواع المهمة للأعلاف المقاومة للملوحة، يمكن الإشارة إلى:
الشعير
يعتبر الشعير من محاصيل الحبوب الأكثر قدرة على تحمل الملوحة، ويمكن استخدامه كأداة تشخيصية لتحديد درجات ملوحة التربة. كما يساعد أيضًا في تقليل انجراف التربة، حيث تؤدي جذوره دورًا فعّالًا في تثبيت التربة.
عبّاد الشمس
عباد الشمس يتميز بتحمله للملوحة المعتدلة وقدرته على التكيف مع ظروف المناخ القاسية. ويحتل عباد الشمس المرتبة الرابعة كمصدر نباتي للزيت على مستوى العالم.
الساليكورنيا
تعتبر الساليكورنيا من المحاصيل الملحية التي تنمو في مياه البحر، وتستخدم بذورها كوقود حيوي، بالإضافة إلى كونها واحدة من محاصيل الخضروات. وتُستخدم بقاياها كعلف للحيوانات.
الكوخيا
يتم استخدام الكوخيا في علاج ملوحة التربة، ويمكن أن يُقدّم كمحصول علفي جديد يقاوم ملوحة الأرض ويعالج التصحر. كما ينمو بشكل أفضل في الزراعات العضوية.
نبات التريتكال
يُعتبر التريتكال من المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة، حيث يتم الحصول عليه من تهجين القمح مع حشيشة الراي. ويُعتبر محصولًا هامًا بديلًا للشعير في تغذية الحيوانات، نظراً لمقاومته للبرودة والجفاف وبعض أنواع آفات الحبوب. كما يتميز بقدرته على إنتاج غلة أكبر في ظروف الإجهاد المائي، مما يجعله خيارًا مثاليًا لاستبدال الشعير. ويفتخر بمقاومته للانفراط وهجمات الطيور.
الدخن
تتمتع حبوب الدخن بقدرتها على تحمل ملوحة التربة والمياه، ويمكن زراعتها في الأراضي الرملية والجافة التي تعاني من نقص في المياه. وهو محصول علفي ثنائي الاستخدام؛ حيث يُستخدم لإنتاج الحبوب والعلف الجاف، كما يُعتبر خيارًا بديلًا في المناطق المتأثرة بالملوحة.
حشيشة السودان
تُعتبر حشيشة السودان نباتًا حولياً يقاوم الملوحة المتوسطة. وتشتهر بسرعة نموها ومقاومتها العالية للجفاف، بالإضافة إلى قدرتها على التكيف مع أنواع مختلفة من التربة، مما يجعلها عالية الاستساغة للماشية وغنية بالبروتين.
القرطم
يمكن زراعة نبات القرطم في المناطق شبه الجافة أو الأراضي ذات الخصوبة المتوسطة التي لا تنجح فيها محاصيل القمح أو القطن. يتميز بتحمله للجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، ولا يحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة. كما أن بذوره مقاومة للضغط من الطيور، وتستخدم في تغذية الحيوانات مثل الأغنام والماشية.
الذرة البيضاء
يُعتبر الذرة البيضاء من المحاصيل الحبوب المهمة على مستوى العالم، خاصة في المناطق الجافة والحارة. فهو يتفوق على الشعير والتريتكال من حيث الأهمية. ويحتل المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المساحة والإنتاج. كما أن الذرة البيضاء تُعتبر من المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة، لكن يجب توخي الحذر عند تقديمها كعلف نظرًا لوجود مادة سامة يمكن أن تتحلل في الماء.
الرغل
الرغل هو شجيرة معمرة تُعتبر من المحاصيل التي تتحمل مستويات عالية من الملوحة والجفاف. يتم استخدامه كعلف للحيوانات البرية والماشية.
البنجر العلفي
يتحمل البنجر أو الشمندر العلفي المستويات المرتفعة من الملوحة، ويُصنف كأحد النباتات العشبية ثنائية الحول.