أنواع أداة “ألا” في اللغة العربية
تُعتبر “ألا” المكونة من همزة مفتوحة ولام مخففة إحدى أدوات اللغة العربية، وهي حرف مبني على السكون ولا تنوب عن أي إعراب. وتدل على معانٍ متعددة.
أداة استفتاح وتنبيه تؤكد ما بعدها
تتكون “ألا” من همزة ولا النافية. دخول همزة الاستفهام على النفي يعزز المعنى ويؤكد الجملة، حيث يمكن أن تستخدم في الجمل الإسمية والفعلية. على سبيل المثال، في قوله تعالى: (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)، وفي قوله تعالى: (أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ).
يمكن أيضًا أن تستخدم للفت الانتباه، كما يتضح في قول الشاعر:
أَلا زَعَمَت لَيلى بِأَن لا أُحِبُّها
::: بَلى وَاللَيالي العَشرِ وَالشَفعِ وَالوَترِ
أحيانًا، تعبر “ألا” عن اللوم أو العتب، كما في الحالة التي نستخدم فيها الفعل الماضي، مثل: “ألا زُرت المريض”. وإذا تم استخدامها مع “إن” تُكسر همزة “إن”، كما في قوله تعالى: (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ).
أداة عرض
تدل على طلب شيء برفق، وتستخدم غالبًا مع الجمل الفعلية الخبرية، مثل قوله تعالى: (أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
أداة تحضيض
تشبه أداة العرض، لكنها تعبر عن طلب شيء بشدة، كما في قوله: (ألا تتوحّدون لمقابلة عدوّكم).
أداة توبيخ وإنكار
تدخل على الجمل الإسمية وتؤدي قطعة عمل لا النافية للجنس، كما يتجلى في قول الشاعر:
لا ارعواء لمن ولّت شبيبته
::: وآذنت بمشيب بعده هرم؟
أداة استفهام عن النفي
تؤدي نفس وظيفة أداة الإنكار، حيث تدخل على الجملة الإسمية وتعمل عمل لا النافية للجنس، كما يتضح في قول الشاعر:
أَلا اِصطِبارَ لِلَيلى أَم لَها جَلَدٌ
::: إِذاً أُلاقي الَّذي لاقاهُ أَمثالي
أداة تعبير عن التمني
تحمل معنى الفعل “أتمنى”، وتضم همزة الاستفهام و”لا” النافية للجنس.
أمثلة على استخدام “ألا” في القرآن الكريم
- قوله تعالى: (ألا إنَّ عادا كفروا ربهم ألا بُعدا لعاد قوم هود)
- قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنونَ صدورَهمْ لِيَسْتَخْفوا مِنْه)
- قوله تعالى: (وَيَحْسَبونَ أَنَّهمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهمْ هم الْكَاذِبونَ)
- قوله تعالى: (أَلَا سَاءَ مَا يَحْكمونَ)
- قوله تعالى: (أَلَا إِنَّهمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ)
- قوله تعالى: (أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يمَارونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ)
- قوله تعالى: (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
أمثلة على استخدام “ألا” في الشعر
- أَلا لَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِجَنبِ الغَضا أُزجي القَلاصَ النَواجِيا.
- أَلا لا تَلوماني كَفى اللَومَ ما بِيا
وَما لَكُما في اللَومِ خَيرٌ وَلا لِيا.
- أَلا هُبّي بِصَحنِكِ فَاَصبَحين
وَلا تُبقي خُمورَ الأَندَرينا.
- ألا في سبيل المجدِ ما أنا صانعُ
نَفوع وضَرَّار ومُعطٍ ومانعُ.
- أَلا يا صَبا نجدٍ مَتى هجتَ من نجدِ
أَذبتَ الحَشا والجفنَ بالفيض والوقدِ.
- أَلا لَيتَ رَيعانَ الشَبابِ جَديدُ
وَدَهراً تَوَلّى يا بُثَينَ يَعودُ.