أنواع الألياف الضوئية واستخداماتها المختلفة
تنقسم الألياف الضوئية إلى نوعين رئيسيين، وهما:
الألياف الضوئية أحادية النمط
الألياف الضوئية أحادية النمط (Single-mode fiber) هي نوع خاص من الألياف يتيح نقل المعلومات عبر المسافات الطويلة. يتميز هذا النوع بقطرها الصغير، مما يساعد في نقل البيانات بدقة عالية ودون تقطيع. بفضل قوة الإشارة المرتفعة ونطاق التردد العالي، فإن الضوء يتجه داخل الألياف بشكل مستقيم دون أي تشويش.
الألياف الضوئية متعددة النمط
الألياف الضوئية متعددة النمط (Multimode fiber) تُستخدم عادةً لنقل المعلومات على مسافات قصيرة. يتيح قطرها الكبير حدوث انعكاسات للضوء، مما يمكن من تمرير كميات أكبر من المعلومات في آن واحد.
ما هي الألياف الضوئية؟
الألياف الضوئية هي كابلات مصنوعة من الألياف الزجاجية أو البلاستيكية، تعمل على نقل حزمة من الضوء إلى وجهتها المحددة. تم تطويرها لأول مرة في الخمسينات من القرن العشرين لمساعدة الأطباء على تصوير الأعضاء الداخلية للجسم دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي. وفي الستينات، تم اكتشاف استخدامها في تكنولوجيا الاتصالات الهاتفية.
استخدامات الألياف الضوئية
تجد الألياف الضوئية تطبيقات واسعة النطاق، منها:
شبكات الكمبيوتر
تستعمل الألياف الضوئية في شبكات الحواسيب نظرًا لقدرتها العالية على نقل البيانات وترددها المرتفع، مما يضمن أداءً سريعا وموثوقا للإنترنت.
البث الإذاعي والتلفزيوني
نظرًا لقدرتها على نقل البيانات لمسافات طويلة، تُستخدم الألياف الضوئية في توصيل أجهزة التلفزيون وفي خدمات البث الإذاعي.
التشخيص الطبي والمسح
تُستخدم الألياف في إجراءات مثل التنظير لتوفير إضاءة داخل الجسم، مما يساعد في تشخيص دقيق. كما تُستخدم في أجهزة الرنين المغناطيسي لعدم تسببها في تداخل كهرومغناطيسي، بالإضافة إلى استخدامها في الفحوصات الأشعاعية والفحوصات المجهريّة الجراحية.
التطبيقات العسكرية
تُعتبر الألياف الضوئية خيارًا مثاليًا للتطبيقات العسكرية بفضل مستوى الأمان العالي الذي توفره وعدم تعرضها للتداخل الكهرومغناطيسي، مما يضمن سرية المعلومات المنقولة.
البيئات البحرية
تُستخدم الألياف الضوئية في التمديدات تحت سطح البحر، حيث لا تؤثر أي تداخلات كهرومغناطيسية على جودة نقل المعلومات، مما يضمن ثبات الإشارة وقوتها.
ما نوع الضوء المستخدم في الألياف الضوئية؟
تستخدم تكنولوجيا الألياف الضوئية أنواعًا متعددة من الضوء، مثل:
- الأشعة تحت الحمراء (Infrared Light): بطول موجي يتراوح بين 0.8-0.9 ميكرومتر أو 1.3-1.6 ميكرومتر.
- الليزر (Lasers): وهو مثالي في الحفاظ على استقرار الإشارة ومنع حدوث التقطيع فيها.
ما هي مكونات الألياف الضوئية؟
تتكون الألياف الضوئية من عدة مكونات رئيسية، وهي:
- النواة (Core): الجزء الداخلي الرفيع الذي يمتد على طول الكابل، مصنوع من الزجاج، ويقوم بنقل الضوء.
- الكسوة (Cladding): هي الغلاف الذي يحيط بالنواة، مصنوع أيضًا من الزجاج، ويعمل على عكس الضوء إلى النواة.
- الغطاء العازل (Buffer coating): طبقة بلاستيكية تحمي المكونات الداخلية وتقيها من التلف.
ما المقصود بشبكة الألياف الضوئية؟
شبكة الألياف الضوئية هي تلك الشبكات التي تنقل المعلومات من موقع إلى آخر، على سبيل المثال:
- الشبكة التي تربط بين الإنترنت والمنزل توصف بشبكة الألياف الضوئية المنزلية (FTTH)، وهي اختصار لعبارة Fiber to the Home.
- الشبكة التي تمتد من المصدر إلى الموزع تُعرف بشبكة الألياف الضوئية للرصيف (FTTC).
- الشبكة التي تصل من المصدر إلى مبنى معين تعرف بشبكة الألياف الضوئية للمباني (FTTB).
مميزات وعيوب استخدام الألياف الضوئية
تتضمن الألياف الضوئية مجموعة من المميزات والعيوب، والتي تنعكس في:
المميزات
- دعم ترددات ذات نطاق عالي.
- قادرة على نقل البيانات لمسافات طويلة بكفاءة، دون الحاجة لتعزيز الإشارة.
- عدم وجود تداخل كهرومغناطيسي، مما يسمح باستخدامها تحت الماء.
- خفيفة الوزن ورفيعة، لأنها مصنوعة من الزجاج أو البلاستيك.
- تحتاج إلى صيانة قليلة جدًا، ولا تحتاج إلى استبدال متكرر.
العيوب
- تكلفتها أعلى مقارنة بالأسلاك النحاسية.
- تحتاج الألياف الزجاجية إلى حماية ضمن الكابل.
- تتطلب جهدًا وعملاً عند التركيب.
- هشة وقد تتعرض للكسر بسهولة، مما يؤدي إلى فقدان الإشارة.