الإضراب العمالي (الاقتصادي)
يُعرَّف الإضراب العمالي بأنه أحد الوسائل التي يتبناها العمال للضغط على أصحاب العمل بهدف تحقيق مطالبهم واحتياجاتهم، حيث يتوقفون عن العمل لفترة زمنية محددة، ويتم تنظيم العملية بطرق مدروسة. ومن أبرز صور الإضراب العمالي نجد:
- إضراب التجار.
- إضراب المحترفين المستقلين.
أنماط الإضراب العمالي
نستعرض في ما يلي بعض الأنماط الشائعة للإضراب العمالي:
- امتناع العمال عن أداء عملهم لدى صاحب العمل.
- اتخاذ العمال إجراءات قد تؤدي إلى الإضراب، مثل تقليل وتيرة العمل أو التوقف عن العمل الإضافي.
- الإغلاق التام، حيث يتوقف العمل نهائيًا ويتجنب العمال الحضور، مما يؤدي إلى إغلاق المنشأة.
أسباب الانخراط في الإضراب العمالي
إليكم بعض من الأسباب الرئيسية التي تدفع العمال للقيام بالإضراب العمالي:
- الخلاف حول الأجور.
- النزاعات المتعلقة بساعات العمل.
- المطالبة بتحسين ظروف العمل.
- عدم صرف مستحقاتهم المالية على نحو مستحق.
- تجاوزات صاحب العمل فيما يتعلق بساعات العمل الإضافية.
- شعور العمال بعدم الأمان بسبب تكرار حالات فصلهم دون أسباب واضحة.
الإضراب التضامني
يُعتبر الإضراب التضامني فعلاً من قبل العمال ليس من أجل المطالبة بحقوقهم، بل دعمًا وتضامنًا مع عمال آخرين في نفس المجال أو مجال مختلف. يكتسب هذا النوع من الإضراب شرعية إذا كان متعلقًا بمطالب مهنية وليس له صبغة سياسية. ويوجد ثلاثة حالات للإضراب التضامني، اثنتان منها تُعتبران مشروعتين والثالثة غير مشروعة، على النحو التالي:
- إذا كان الإضراب التضامني في صالح فئة من العاملين داخل نفس المؤسسة، فيكون ذلك مشروعًا.
- إذا كان الإضراب التضامني لصالح عمال من مؤسسة أو قطاع مهني آخر مع وجود مصالح وأهداف مشتركة، فيكون أيضًا مشروعًا.
- إذا كان الإضراب التضامني موجهًا لدعم جهة سياسية، فإنه يفقد طابعه المهني ويعتبر غير مشروع.
الإضراب السياسي
يعتبر الإضراب السياسي من أكثر أشكال الإضراب خطورة، حيث تتخذه مجموعة من العمال والموظفين كوسيلة للاحتجاج على سياسات الحكومة أو الدولة فيما يتعلق بالتنظيم العمالي والمواضيع الإدارية العامة. يُنظر إلى هذا النوع من الإضراب، غالبًا، على أنه غير مشروع لأنه لا يرتبط بمطالب مهنية.
فيما يلي توضيح لبعض الأسباب التي قد تدفع المواطنين أو العمال إلى تنفيذ إضراب سياسي:
- الضغط على الحكومة لتغيير مسار سياستها.
- المساهمة في تراجع حزب سياسي معين.
الإضراب عن الطعام
يعتبر الإضراب عن الطعام من أبرز أشكال الإضراب المعتمدة في السجون، حيث يمتنع السجين عن تناول الطعام لفترة ممتدة من الزمن؛ بغرض الضغط على الجهات المعنية لتحقيق مطالبه، سواء للحصول على حريته أو احتجاجًا على الظروف المعيشية القاسية داخل السجن.