أنواع الابتكار في مجال ريادة الأعمال
يُعتبر فهم أنواع الابتكار أمرًا ضروريًا لتحديد توجه الأفراد والشركات في حقل ريادة الأعمال. يمكن تصنيف هذه الأنواع إلى أربع فئات رئيسية على النحو التالي:
الابتكار التدريجي
يُعتبر الابتكار التدريجي من أكثر الأنواع شيوعًا في سياق ريادة الأعمال، حيث يركز هذا النوع على إدخال تحديثات وتحسينات تدريجية على المنتجات أو الخدمات. على سبيل المثال، في سوق الهواتف الذكية، يلاحظ أن معظم أشكال الابتكار ترتكز على تحديث الأجهزة وتحسين تصميمها، بالإضافة إلى إضافة ميزات مثل الكاميرات وسعة التخزين وغيرها.
الابتكار المزعزع
يعرف أيضًا بالابتكار التخريبي، ويهدف إلى إنشاء نظام أو منتج أو مفهوم تجاري جديد كليًا. يعطل هذا النوع من الابتكار ويؤثر على التكنولوجيا السائدة في القطاع، مما يؤدي إلى نشوء صناعات تتطلب من الشركات الأخرى تطوير ابتكارات تنافسية خاصة بها. ومن الأمثلة الواقعية على ذلك الابتكارات التي نشهدها حاليًا في عالم التكنولوجيا.
الابتكار المعماري
يتواجد هذا النوع غالبًا في الشركات الكبرى مثل أمازون وجوجل، حيث يستفيدون من خبراتهم وتكنولوجياتهم في مجالات جديدة تختلف عن مجالاتهم الرئيسية. فعلى سبيل المثال، يمكن لشركة أمازون استخدام أنظمتها الرقمية لتطوير تطبيقات جديدة وبناء قاعدة عملاء في مجال الرعاية الصحية.
الابتكار الجذري
يركز هذا النوع على تطوير تكنولوجيا جديدة تساهم في إنتاج منتجات أو خدمات مبتكرة تعود بالنفع على المجتمع. يُعد اختراع الطائرة مثالًا على ذلك، حيث مهدت هذه التقنية لأسلوب جديد في السفر وأحدثت تغيرات جذرية في العديد من المجالات.
الابتكار المفتوح والابتكار المغلق
يمكن أيضًا تقسيم الابتكار إلى نوعين رئيسيين كما يلي:
- الابتكار المفتوح
يدرك رواد الأعمال الذين يتبنون ثقافة الابتكار المفتوح أن الإبداع لا يقتصر على موظفي الشركة فحسب، بل يسعون لاستقطاب المهارات والخبرات من المبدعين والباحثين للاستفادة من أفكارهم وملكاتهم الفكرية.
- الابتكار المغلق
في بيئة الابتكار المغلق، يسيطر رواد الأعمال تمامًا على عملية الابتكار، حيث يحرصون على أن تكون جميع الأفكار الابتكارية نابعة من داخل شركاتهم، دون الاعتماد على أي تكنولوجيات أو مصادر خارجية.
السمات المميزة لرواد الأعمال المبتكرين
يمتاز رواد الأعمال المبتكرون بصفات شخصية تساعدهم على تطوير أفكار جديدة والتفوق في أعمالهم. وفيما يلي أبرز هذه الصفات:
- الصبر
يعتبر التحلي بالصبر أمرًا بالغ الأهمية في بيئة ريادة الأعمال المبتكرة، حيث يتطلب تطوير أو استحداث أفكار جديدة وقتًا وجهودًا متواصلة لتحقيق الأهداف المرجوة.
- التمهيد للمبادرة
يحتاج رواد الأعمال إلى اتخاذ خطوات استباقية والتأهب جيدًا لحل التحديات المالية أو التنظيمية باستخدام أفكار مبتكرة.
- التواصل الفعّال
يستخدم رواد الأعمال مهارات التواصل الفعّال للترويج لأفكارهم الجديدة وزيادة الوعي حول خدماتهم أو منتجاتهم.
- الإرادة والتصميم
يتسم رواد الأعمال بالتصميم القوي على مواجهة التحديات والسعي لإيجاد حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق.
- المرونة
يتطلب النجاح في هذا السياق التمتع بالمرونة والاستجابة لتغيرات السوق من خلال إجراء التحديثات الضرورية للحفاظ على التنافسية.