أنواع الاستفهام المجازي وأمثلة توضيحية
يتضمن الاستفهام المجازي مجموعة متنوعة من المعاني البلاغية، مثل: النفي، التقرير، التعجب، الإنكار، التشويق، التحسر، والوعيد والتهديد. فيما يلي توضيح لمفهوم كل نوع مع أمثلة توضيحية.
النفي
يشير نفي الاستفهام إلى استخدام المتحدث لجملة تحمل صيغة استفسارية، ولكنها تعتمد على أداة نفي بدلاً من أداة الاستفهام، مما يؤدي إلى توضيح المعنى النافي. ومن الأمثلة على ذلك:
- قوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ}.
- قوله تعالى: {أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىْ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}.
التقرير
يتعلق التقرير بإلزام المخاطب بالاعتراف بمحتوى الاستفهام، ومن الأمثلة على ذلك:
- قوله تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}.
- قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}.
- قوله تعالى: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}.
التعجب
يشير التعجب إلى حالة استغراب السائل من حدث معين باستخدام أداة من أدوات الاستفهام، ومن الأمثلة على ذلك:
- قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}.
- قوله تعالى: {أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا}.
الإنكار
يظهر الاستفهام الإنكاري عندما يكون الموضوع موضوع النقاش غير مقبول، وغالباً ما يتبع همزة الاستفهام. من الأمثلة:
- قوله تعالى على لسان نوح عليه السلام: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}.
- قوله تعالى: {أَفَأَصْفَكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا}.
- قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.
التشويق
يتجلى التشويق عندما يستهدف المتحدث إثارة فضول المستمع حول موضوع معين، ومن الأمثلة:
- قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
- قوله تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَىْ}.
- قول الرسول عليه الصلاة والسلام: “لا تدخلون الجنة حتى تأمنوا ولا تأمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم}.
التحسر
يستخدم السائل الاستفهام للتعبير عن مشاعر التحسر حول موضوع معين، ومن الأمثلة:
- قول شمس الدين الكوفي: ما لِلمَنازِلِ أصبَحَتْ لا أهلُها ** أهلِي ولا جِيرانُها جِيراني.
- قول الخنساء: فَيا لَهَفِي عليهِ وَلَهْفَ أمّي ** أَيُصبِحُ في الضَّريحِ وفيهِ يُمسِي.
الوعيد والتهديد
يهدف الاستفهام في هذا السياق إلى تنبيه المخاطب بعواقب سوء الأدب، ومن الأمثلة:
- قوله تعالى: {ألَمْ نُهْلِكِ الأوَّلِينَ* ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ* كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالمُجْرِمِينَ}.
- قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ}.