أنواع التفكير وأهميتها في الحياة اليومية

التفكير

تباينت آراء العلماء حول تعريف التفكير، حيث اعتبره البعض سلسلة من الأنشطة العقلية التي يمارسها الدماغ، بينما رآه آخرون كمجموعة من العمليات الذهنية التي تتم بغرض اتخاذ قرار أو إيجاد حل لمشكلة قائمة.

يختلف مستوى هذه الأنشطة العقلية من فرد إلى آخر بناءً على المعلومات المخزنة في العقل الباطن لكل شخص عن القضية المطروحة أو القرار الذي يسعى لاتخاذه.

يمكننا أن نستنتج أن هناك مستويات متعددة أو أنواع مختلفة من التفكير، ولكل منها خصائص معينة؛ ومع ذلك، فإنه من الممكن تحسين التفكير والسعي به نحو الأفضل.

أنواع التفكير

تتعدد أنواع التفكير مع اختلاف الخصائص، ومن بين أبرز هذه الأنواع:

التفكير التقليدي

يُعتبر هذا النوع من أبسط أشكال التفكير، حيث يقتصر على ما هو متاح حالياً، دون أي دافع نحو تطوير العمل. وفي العادة، تكون خبرته محصورة في تجارب متكررة.

التفكير الناقد

يركز هذا النوع من التفكير على التحليل والتقييم للحلول المطروحة وفق معايير محددة، ومن أبرز خصائصه:

  • القدرة على تمييز الحقائق القابلة للتأكيد.
  • تمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.
  • التحقق من مصدر المعلومات والرجوع إليها عند الحاجة.
  • إمكانية توقع نتائج القرار أو الحل المقترح.
  • الاهتمام بوضوح المشكلة أو المسألة المراد اتخاذ قرار بشأنها.
  • إجراء الربط السليم بين المفاهيم المختلفة.

التفكير الإبداعي

يمتلك أصحاب هذا النوع من التفكير رغبة ملحّة في الوصول إلى نتائج دقيقة وغير مسبوقة، مما يعكس حالة فكرية متميّزة. ومن سمات التفكير الإبداعي:

  • القدرة على استرجاع معلومات أو خبرات محفوظة في الذهن وطرح بدائل بسرعة.
  • التنوع في تقديم الأفكار بما يتناسب مع متطلبات الموضوع.
  • التمتع بخبرة متراكمة تُميز الشخص في تقديم الأفكار.
  • القدرة على تقديم تفاصيل غنية حول الموضوع المطروح.

التفكير المعرفي

يمتاز هذا النوع من التفكير بخصائص متعددة، تشمل:

  • الاعتماد على المعلومات المتراكمة في الذهن.
  • القدرة على التركيز ومراعاة وضوح الفكرة.
  • القدرة على جمع المعلومات المرتبطة بالموضوع.
  • جمع المعلومات عن طريق طرح الأسئلة.
  • تصنيف المعلومات وفهم مكوناتها.
  • تحديد العلاقات وتوقع النتائج المحتمَلة.

تنمية مهارات التفكير

تتطور مهارات التفكير بشكل متدرج مع مراحل التعلم منذ الطفولة، حيث يلعب المعلم دوراً رئيسياً في هذا الإطار. يمكن للمعلم استخدام الأساليب التالية لتطوير مهارات التفكير لدى طلابه:

  • إبراز مهارات التعلم وشرح أنواع التفكير للطلاب.
  • تقديم أمثلة عملية لأنماط التفكير وشرح الفرق بينها.
  • إجراء مراجعات دورية للمهارات مع الطلاب.
  • إتاحة المجال للطلاب للتعبير عن آرائهم بحرية.
  • تشجيع الآراء النقدية.
  • تقدير جهود الطلاب في البحث عن معلومات جديدة.
  • تعزيز الحوار النشط مع الطلاب.