أنواع الإنفاق في سبيل الله
يمتاز الإنفاق في سبيل الله بتنوع وجوهه وأشكاله؛ والتي تشمل بناء المساجد، ودعم الأيتام، وإنشاء المدارس الإسلامية، والمشاركة في الجهاد في سبيل الله، بالإضافة إلى توفير المياه، وإفطار الصائمين، وإغاثة المحتاجين، وإنشاء الأوقاف الإسلامية. هذه الأوقاف تُعتبر من الصدقات الجارية التي يحصل المتصدق من خلالها على أجرٍ في حياته ويستمر بعد وفاته. ومن جوانب الإنفاق المهمة أيضاً نشر الكتب الإسلامية بمختلف اللغات، فضلاً عن إقامة المراكز الصحية التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين من المسلمين.
آداب الإنفاق في سبيل الله
يحتاج المُنفق إلى مراعاة آداب مهمة خلال عملية الإنفاق، ومن أبرزها:
- الإخلاص لله سبحانه وتعالى، وهو تجريد العبادة له, بحيث لا يختلط بها أي نوع من الرياء أو السُمعة؛ سواء كان ذلك في الإنفاق على الأهل أو المحتاجين.
- الإبتعاد عن المن والأذى؛ حيث أن المن هو التحدث عن العطاء بطريقة تؤذي المستفيد، بينما الأذى يتضمن الشتم أو الشكوى. يتماشى هذا الأدب مع فطرة الإنسان التي تميل إلى الكرامة والعزة، والتي ترفض أن يقترن العطاء بالأذى.
- تحري الإنفاق من مال طيب؛ فالخالق -عز وجل- لا يقبل من المُنفق إلا ما هو طيب، وقد أمر سبحانه وتعالى بذلك، حيث يُفضل إنفاق ما هو محبوب للنفس.
- الاعتدال في الإنفاق؛ فلا ينبغي التقتير أو البخل، كما يُحظر الإسراف أو تجاوز حدود الاعتدال. فالمال أمانة عند صاحبه، وقد وُهب له ليستخدمه وفق منهج رباني.
أجر الإنفاق في سبيل الله
يتضاعف أجر الصدقة عند إنفاقها سراً، خاصة في الأوقات التي تشتد فيها حاجة الفقير، وعندما يتسارع المُنفق إلى العطاء عند توفر المال. كما يُعتبر أجر الإنفاق أكبر إذا تم تقديمه قبل الوفاة، وإذا كان لفئة الأقارب أو الأرحام، أو حتى في حال كان المُنفق بحاجتها وقد فضل الآخرين على نفسه. ويزداد الأجر أيضاً عند إخراج الصدقة في الأوقات والأماكن الفاضلة، وعندما يكون العطاء من نوع المال المحبوب لدى المُنفق.