أنواع التهجين في الحيوانات
تُعتبر الحيوانات الهجينة نتيجة لتزاوج نوعين من الحيوانات المتشابهة ولكنها ليست متطابقة. هناك نوعان رئيسيان من الحيوانات الهجينة:
التزاوج الطبيعي
تحدث هذه الحالة عندما يتم التزاوج بين أنواع مختلفة بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ظهور حيوان هجين. في كثير من الحالات، يكون الحيوان الهجين عقيماً.
التزاوج المخبرى
يستطيع العلماء إنتاج حيوانات هجينة من خلال تعديل الجينات، مما يسفر عن حيوان يمتاز بسمات محسّنة مقارنةً بوالديه. على الرغم من أن هذه الحيوانات قد تكون عقيماً، إلا أن التدخل الطبي يمكن أن يُغيّر من هذه الوضعية.
أمثلة على الحيوانات الهجينة
يوجد العديد من الأمثلة على الحيوانات الهجينة، ومن بينها:
لايجر
يعد اللايجر من أشهر الحيوانات الهجينة، حيث ينتج عن تزاوج ذكر الأسد مع أنثى النمر. يتميز بمقاسه الكبير الذي يفوق كلا الوالدين، وغالباً ما يُربى بشكل انتقائي، مما يجعله غير موجود في البرية. تتشابه سلوكياته مع الأسد، لكن يمتاز ببعض الصفات مثل السباحة ونمط الجسم المخطط الخاص بالنمر.
ليجون
الليجون هو حيوان ينتج عن تزاوج ذكر النمر مع أنثى الأسد، ويتميز بصغر حجمه مقارنة بالوالدين، ورأسه الكبير المليء بالنقاط. يُظهر سلوكيات مشابهة للنمر، لكنه يشترك في بعض السمات مع الأسد مثل الزئير وحب الحياة الاجتماعية. مثل اللايجر، يُربى بشكل انتقائي وغالباً ما يكون عقيماً.
الولفين
يعتبر الولفين هجيناً نادراً جداً، حيث يتم إنتاجه من تزاوج أنثى الدولفين مع ذكر الحوت القاتل. يتميز بجلد رمادي داكن نتيجة تداخل لون جلدي الدولفين والحوت، ويحتوي على 66 سناً، مما يبرز الفرق بين أسنان الحوت وأسنان الدولفين.
الزيبرويد
يعرف أيضاً باسم زولاوز، وهو هجين ينتج عند تزاوج الحصان مع أنثى الحمار الوحشي. يُظهر هذا الحيوان صفات تشبه الحصان ونمط التخطيط المعروف عن الحمار الوحشي، وغالباً ما يكون عقيماً. نلاحظ أيضاً إمكانية تزاوج أنثى الحمار الوحشي مع الحمار لإنتاج هجين يُعرف بـ “هيني”، وهو نادر جداً.
الكاما
تم إنتاج حيوانات الكاما في دبي عام 1998 من خلال تزاوج ذكر إبل آسيوي مع أنثى اللاما الأمريكية، بهدف الحصول على حيوان يجمع بين حجم الجمل وقوته مع ميزات اللاما. يتميز الكاما بعدم وجود سنام وحجمه يتوسط حجم والديه.
جيب
هذا النوع الهجين نادراً ما يبقى على قيد الحياة، حيث ينجم عن التزاوج الطبيعي بين الماعز والغنم. نظراً للاختلاف في عدد الكروموسومات بين النوعين، فإن الجيب يكون ضعيفاً ويموت غالباً في مرحلة مبكرة، ولم يبق سوى حالتين من هذه الحيوانات، وكلاهما عقيماً.
دب الجرولار
هذا الدب هو مزيج بين الدب الأشيب والدب القطبي، وقد نجم عنه بسبب التداخل الجغرافي لمناطق تواجد النوعين، والذي يعد نتيجة للتغيرات المناخية.