أنواع التوازن الداخلي في الجسم البشري

أصناف الاتزان الداخلي

يتوزع الاتزان الداخلي إلى عدة أصناف رئيسية، تتضمن ما يلي:

تنظيم درجة الحرارة

يُعتبر تنظيم درجة حرارة الجسم، المعروف بالتنظيم الحراري (بالإنجليزية: Thermoregulation)، من الأنواع الأساسية للاتزان الداخلي. إذ يسهم في الحفاظ على درجة حرارة ملائمة لجميع الكائنات الحية، مما يعزز قدرتها على الاستمرار والبقاء.

تؤثر بعض العوامل في هذه العملية، مثل حجم الكائن الحي. فالكائنات الكبيرة تحتاج إلى حرارة أكبر مقارنة بالكائنات الصغيرة. على الرغم من تفاوت الحجم، إلا أن الكائنات الصغيرة تخسر الحرارة بشكل أسرع مما تنتجه.

التنظيم الكيميائي

تُعرف العملية الكيميائية (بالإنجليزية: Chemical regulation) بتنظيم المواد الكيميائية في الجسم من خلال إفراز الهرمونات. تشمل هذه المواد الجلوكوز وثاني أكسيد الكربون.

على سبيل المثال، زيادة مستويات السكر في الدم تحفز إنتاج هرمون الأنسولين، بينما يرتفع معدل التنفس عند تزايد نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجهاز التنفسي.

التنظيم الأسموزي

تُعرف العملية الأسموزية (بالإنجليزية: Osmoregulation) بأنها المسؤولة عن توازن تركيز السوائل والأملاح داخل الجسم. ويتم ذلك عبر تنظيم مستويات الماء والجزيئات والأيونات، والتخلص من الفائض منها.

كمثال، تُنفذ عملية التنظيم الأسموزي في مجرى الدم، حيث يتم التخلص من المياه الزائدة على شكل بول، مما يحقق توازنًا أسموزيًا في الجسم بشكل عام.

تنظيم أيونات الكالسيوم

يعتبر أيون الكالسيوم من العوامل الحيوية الضرورية في الجسم، لذلك تُعد عملية تنظيم أيونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium homeostasis) بالغة الأهمية.

عندما ينخفض تركيز أيونات الكالسيوم في الجسم، تعمل الغدد جارات الدرقية على إفراز هرمونات تعزز مستويات هذه الأيونات من خلال منع ارتباط أيونات الفوسفات بالكالسيوم، إضافة إلى زيادة امتصاص الكالسيوم من الأمعاء عبر إفراز الكالسيتريول في الدم لتحفيز هذه العملية. وفي حالة ارتفاع مستويات الكالسيوم، يتم تحويلها إلى شكل غير قابل للذوبان ثم يتم التخلص منها.

تنظيم أيونات البوتاسيوم

تؤدي أيونات البوتاسيوم دورًا أساسيًا بالتوازي مع أيونات الصوديوم، وبالتالي فإن عملية تنظيم أيونات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium homeostasis) تتحكم فيها الغدة الكظرية.

إذا كان هناك زيادة في تركيز البوتاسيوم داخل الجسم، يتم إفراز هرمون الألدوستيرون من الكلى، الذي يساعد في تنظيم أيونات البوتاسيوم من خلال إخراج الفائض منها عبر البول. تعمل مضخات الصوديوم / البوتاسيوم على إخراج ثلاثة أيونات صوديوم من الخلية وإدخال أيونين من البوتاسيوم داخلها.

تعريف الاتزان الداخلي

يُعرّف الاتزان الداخلي أو الاستتباب بأنه مجموعة من العمليات التي تسمح للجسم بالوصول إلى حالة توازن عبر مراقبة ظروفه الداخلية والحفاظ عليها، مثل درجة حرارة الجسم ومستويات السكر في الدم، وغيرها من العوامل الحيوية.

آليات الاتزان الداخلي

تستند عمليات الاتزان الداخلي إلى ثلاث آليات رئيسية، كما هو موضح أدناه:

  • المستقبلات (بالإنجليزية: Receptor)

هي الجزيئات المكلفة بمراقبة التغيرات التي تطرأ على الجسم، سواء كانت داخلية أو خارجية.

  • مركز التحكم (بالإنجليزية: Control Center)

هو العنصر الذي يستقبل المعلومات من المستقبلات ويقوم بتحويلها إلى أوامر.

  • المستجيبات (بالإنجليزية: Effector)

تقوم بتنفيذ أوامر مركز التحكم إما عن طريق التثبيط أو التحفيز.