أنواع الرسوم المتحركة
تمتاز الرسوم المتحركة بتنوعها الكبير، حيث تُقسّم إلى خمس فئات رئيسية. يتميز كل نوع منها بإيجابيات وسلبيات تعتمد على أسلوب الفنان في الإبداع. يساعد التعرف على الأنواع المختلفة من الرسوم المتحركة الفنانين في اختيار مسيرتهم المهنية في هذا المجال. الأنواع الخمسة الرئيسية للرسوم المتحركة هي:
- الرسوم المتحركة التقليدية (Traditional Animation).
- الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (2D Animation).
- الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد (3D Animation).
- موشن جرافيك (Motion Graphics).
- إيقاف الحركة (Stop Motion).
الرسوم المتحركة التقليدية (Traditional Animation)
تُعرف الرسوم المتحركة التقليدية أيضًا باسم الرسوم المتحركة الخلوية، حيث يتطلب هذا النوع من الرسوم أن يقوم الفنان برسم كل إطار يدويًا لإنشاء مشهد متحرك. تُستخدم الطاولات الضوئية عادةً لتمكين الفنان من رؤية الإطارات السابقة من خلال الطبقة العلوية من الورق. تُعتبر شركة ديزني من أبرز الشركات التي تستخدم هذا النهج. أيضًا، قد يتم إنشاء الرسوم المتحركة التقليدية باستخدام أجهزة الكمبيوتر المخصصة. من أبرز عيوب هذا النوع هو العملية الطويلة والمعقدة التي تتطلبها العملية الإبداعية.
الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد (2D Animation)
تشير الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد إلى الرسوم المستندة إلى المتجهات، مثل تلك المستخدمة في Flash. تزايد الإقبال على هذا النوع نظرًا لسهولة الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة. بينما يقوم الفنانون بتحرير الرسوم إطارًا تلو الآخر، توفر الرسوم المتحركة القائمة على المتجهات خيارات أكثر مرونة في تصميم الشخصية وتحريك أجزاء من جسمها في آن واحد بدلاً من إعادة رسمها في كل مرة. يُعد هذا النوع مناسبًا للمبتدئين في عالم الرسوم المتحركة، لأنه يخفف من الاعتماد الكبير على مهارات الرسم العالية.
الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد (3D Animation)
تُعرف الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد أيضًا باسم الرسوم المتحركة بالكمبيوتر، وهي الأكثر شيوعًا اليوم. تختلف عملية إنشائها بشكل جذري عن الأنماط التقليدية، لكنها تتطلب ذات المبادئ الأساسية للحركة والتكوين. تركز الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد أكثر على تحريك الشخصيات داخل البرامج المتخصصة وتتضمن استخدام مبادئ الفيزياء لتوفير رسومات حقيقية. يقوم صانع الرسوم المتحركة بإنشاء إطارات رئيسية، ومن ثم يترك للكمبيوتر ملء الفجوات. أصبح استخدام CGI هو المعيار في صناعة أفلام الرسوم المتحركة وفي بعض الأعمال الحية أيضًا، نظرًا للتركيز على التفاصيل والدقة. لهذا السبب، تولي NYFA اهتمامًا خاصًا بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتقدم التدريب الملائم للفنانين الطموحين لتطوير مهاراتهم.
موشن جرافيك (Motion Graphics)
يسلط هذا النوع الفني الضوء على القدرة على تحريك العناصر الرسومية، والأشكال، والنصوص. تُستخدم الرسوم المتحركة بشكل واسع في العروض التلفزيونية، ومقاطع الفيديو التعليمية، والشعارات المتحركة. تختلف المهارات المطلوبة في هذا النوع عن الرسوم المتحركة الأخرى، حيث لا تتطلب تقليد حركات الجسم أو تعبيرات الوجه. تعتمد الحملات الإعلانية بشكل كبير على الرسوم المتحركة، مما يفتح العديد من الفرص الوظيفية في هذا المجال. يميل المتخصصون في هذه الصناعة إلى استخدام برامج مثل After Effects، خاصةً ممن يعملون في مجال الإعلان أو مشاريع الوسائط المتعددة.
إيقاف الحركة (Stop Motion)
تتميز إيقاف الحركة بوجود تشابه مع الرسوم المتحركة التقليدية، حيث تعتمد على تجميع سلسلة من الصور الثابتة التي تعكس تغييرات طفيفة لإظهار الحركة. تستخدم الرسوم المتحركة لإيقاف الحركة التصوير الفوتوغرافي لالتقاط مشاهد حقيقية. يقوم الفنانون بالتقاط صورة لجسم أو مشهد، ثم يحركون الأشياء قليلاً قبل التقاط الصورة التالية، ويستمرون في هذه العملية حتى تكتمل اللقطة النهائية. يعد هذا النوع مشابهاً لدفتر الصور المتحركة، حيث يحتوي على صور متتابعة.
تُعتبر الرسوم المتحركة لإيقاف الحركة طبيعية وجذابة بطبيعتها، لكنها تتطلب عملًا شاقًا ووقتًا طويلًا لتحقيق النتيجة المرجوة. على الرغم من أن الرسوم المتحركة التقليدية قد تكون خيارًا ممتازًا للفنانين الذين يسعون للحرية الإبداعية، فإن ذلك يتطلب مستوى عالٍ من المهارة، وفي العديد من الحالات، يتم استبدالها بالرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد. يجب على الفنانين أن يأخذوا بعين الاعتبار المنافع والعيوب الخاصة بكل نوع لاختيار الأنسب لهم.
