أنواع الروايات الأدبية
الرواية تُعتبر فناً أدبياً يتجاوز القصة من حيث الأحداث والشخصيات، فهي غنية بالمضامين المتنوعة والأنواع المختلفة التي قد تأخذ زماناً طويلاً لترويها. فيما يلي شرح لأبرز أنواع الروايات:
الرواية الرومانسية
تركز هذه الرواية على التأثير في عواطف القراء عبر أحداث ترتبط بتجارب عاطفية وإنسانية مؤلمة. تعبر الرواية الرومانسية عن قضايا نبيلة وتهدف إلى إحداث أثر إيجابي، مثل قصص الحب. من الأمثلة البارزة على هذا النوع، رواية “نادية” للكاتب يوسف السباعي.
الرواية التاريخية
تتعلق الرواية التاريخية بالحضارات القديمة، حيث تسلط الضوء على الشخصيات التاريخية وتوظفها في إطار السرد. تُعرف أيضاً بروايات الأمزجة، إذ تستعمل الماضي لملاحظة الشخصيات والأحداث بسهولة أكبر. يستخدم الخيال في هذا النوع أكثر من الواقع، مع المحافظة على الشخصيات والزمان والمكان. من أشهر الروايات التاريخية “فتاة القيروان” للكاتب جرجي زيدان.
الرواية البوليسية
تتناول الرواية البوليسية مواضيع تتعلق بالجرائم، الاغتيالات، والسطو، حيث يتخذ الكاتب من الأحداث وسيلة لكشف ملابسات الجريمة وإيجاد حلول للألغاز. يظهر في هذا النوع من الروايات شخصيات من رجال الأمن والمجرمين والقضاة. من الأمثلة على الروايات البوليسية، رواية “وادي الرعب” للكاتب آرثر كونان دويل.
الرواية النفسية
تسلط الرواية النفسية الضوء على انفعالات الشخصيات وتحليل مشاعرها الداخلية. تركز على أسباب الأحداث ونتائجها، حيث تعطي الأهمية الكبرى لوصف العواطف الداخلية المتعلقة بالشخصيات، مع جعل الحوار الداخلي (المونولوج) جزءاً أساسياً للتعبير عن الذات. من الأمثلة على هذا النوع روايتا “عودة الروح” لتوفيق الحكيم و”إبراهيم الكاتب” للمازني.
الرواية الكوميدية
تستهدف الرواية الكوميدية إمتاع القارئ من خلال الفكاهة والمواقف الطريفة. يستخدم الكاتب المبالغة في تصوير الشخصيات والأحداث لتبرز التناقضات. وقد حقق هذا النوع نجاحاً ملحوظاً في السينما. من أبرز الأمثلة على الروايات الكوميدية أعمال الكاتب موليير.
الرواية المستقبلية
يستشرف الكاتب في الرواية المستقبلية أحداث المستقبل، حيث يقدم رؤية عن الاختراعات واستكشاف الفضاء والكواكب. تعتمد هذه الروايات على الأساليب العلمية والخيال الواسع والمفردات المعاصرة.
الرواية المثيرة
تتضمن الرواية المثيرة وقوع البطل في أزمة يصعب الخروج منها، لكن القدر يلعب دوره في تحرير البطل من مشكلته العويصة. يكون هدف البطل في هذه الروايات هو السعي نحو الحقيقة أو إنقاذ شخص آخر.
الرواية القصيرة
تمتد الرواية القصيرة لتكون أطول من القصة وأقصر من الرواية التقليدية. يسعى الكاتب للحفاظ على أسلوب الرواية وبنيتها الفنية في صيغة مختصرة، مثل “الشيخ والبحر” للكاتب أرنست همينغواي و”كانديد” لفولتير.
رواية القصص المتعددة
تهدف رواية القصص إلى طرح مجموعة من الحكايات أو الأحداث وغالباً ما تستند إلى الإثارة النفسية وانفعالات القارئ، حيث تعرض الأخبار والسير الذاتية.
الرواية الفكرية
تُعتبر الرواية الفكرية قديمة، وتعرض مبادئ وأفكار فلسفية، حيث ينقل الكاتب آرائه الفكرية عبر الحوار وتبسيط المفاهيم. من الأمثلة التي تعكس هذا النوع: رواية “حي بن يقظان” لابن طفيل وبعض قصص فولتير.
الرواية الريفية
تصور الرواية الريفية حياة الفلاحين والأرض، وتعبر عن الكفاح لإحياء الوطن والصراع الاجتماعي. تطور هذا النوع من الأدب في بداية القرن العشرين، خصوصاً في مصر التي اعتمدت آنذاك على الزراعة ونهر النيل، ومن الروايات الريفية المعروفة “زينب” لمحمد حسين هيكل و”دعاء الكروان” لطه حسين.