السكريات
تُعتبر السكريات العناصر الأساسية المكونة للكربوهيدرات، وقد صنفت الكربوهيدرات إما إلى السكريات، أو النشويات، المعروفة أيضاً بالكربوهيدرات المعقدة، أو الألياف. وفي هذا السياق، يمكن القول إن النشويات والألياف تتألفان من عدة سكريات بسيطة مترابطة كيميائياً. تأتي السكريات في عدة أشكال، حيث يحتوي معظمها على حوالي 4 سعرات حرارية لكل غرام. ومن المهم أن نلاحظ أن السكريات توجد بشكل طبيعي في مجموعة من الأطعمة مثل الفواكه والخضروات ومنتجات الألبان، في حين يمكن تصنيع السكر وإضافته إلى الأطعمة لتعزيز نكهتها.
إذا كنت ترغب في معرفة الأسباب التي تدفع الأشخاص لتناول السكريات، يمكنك الرجوع إلى مقال يسلط الضوء على أسباب الرغبة في تناول السكريات.
أنواع السكريات
عادةً ما تُصنف الكربوهيدرات بناءً على مستوى تعقيدها. تُعرف السكريات البسيطة باسم السكريات الأحادية التي تتكون من جزيء واحد. وعندما يتحد جزيئان من السكريات الأحادية بواسطة رابط كيميائي، يُطلق على المركب الناتج اسم السكريات الثنائية. كما تُعرف الكربوهيدرات التي تتكون من أكثر من جزيئين من السكريات الأحادية باسم السكريات المتعددة. أما السكريات التي تحتوي على سلسلة قصيرة من السكريات، مكونة من ثلاثة أو أربعة أو خمسة جزيئات، فتُعرف باسم السكريات قليلة التعدد، ومن أمثلة هذه السكريات سكر الرافينوز وسكر الستاكيوز وسكر الفيرباكوز.
السكريات البسيطة
إليكم بعض الأمثلة على السكريات البسيطة المعروفة بالسكريات الأحادية:
- سكر الجلوكوز: (بالإنجليزية: Glucose)، يعرف أيضاً بالدكستروز أو سكر الدم، وهو يعد من أهم السكريات الأحادية للجسم البشري حيث تستخدمه خلايا الجسم لإنتاج الطاقة.
- سكر الجلاكتوز: (بالإنجليزية: Galactose)، يشتق اسمه من الكلمة اليونانية “Galact” والتي تعني اللبن، ويعتبر سكر الجلاكتوز مكوناً في السكر الموجود في الحليب.
- الفركتوز: (بالإنجليزية: Fructose)، يأتي اسمه من الكلمة اللاتينية “Fructus” التي تعني الفاكهة، ويعرف أيضاً باسم اللفيولوز، وهو سكر موجود بكثرة في الفواكه والعسل.
السكريات الثنائية
كما تم الإشارة سابقاً، تحتوي السكريات الثنائية على جزيئين من السكريات الأحادية، وتبدو كالتالي:
- السكروز: (بالإنجليزية: Sucrose) يتكون من مزيج من سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز، ويعرف أيضاً بسكر المائدة، ومن مصادره قصب السكر والشمندر السكري.
- اللاكتوز: (بالإنجليزية: Lactose)، هو السكر الذي يوجد في الحليب، ويتكون من مزيج من سكري الجلوكوز والجلاكتوز.
- المالتوز: (بالإنجليزية: Maltose)، يتكون من وحدتين من الجلوكوز، ويمكن الحصول عليه من براعم الحبوب.
السكريات المتعددة
إليكم أمثلة على السكريات المتعددة الشائعة:
- النشويات: (بالإنجليزية: Starch) وهي تُخزن في العديد من النباتات، خاصة الحبوب مثل القمح والأرز والذرة والشوفان، وكذلك في النباتات الدرنية مثل البطاطس.
- السليلوز: (بالإنجليزية: Cellulose) وهو المكون الرئيس لجدران الخلايا النباتية، ويعد من السكريات المتعددة التي تتكون من وحدات جلوكوز عديدة.
- الجلايكوجين: (بالإنجليزية: Glycogen) وهو طريقة تخزين الجلوكوز في أجسام الحيوانات والبشر، ويتواجد بشكل رئيسي في الكبد والعضلات، ويشبه في تكوينه النشويات الموجودة في النباتات.
السكريات الطبيعية والسكريات المضافة
يمكن تصنيف السكريات بحسب مصدرها إلى فئتين: الأولى هي السكريات الطبيعية التي نستطيع الحصول عليها من الفواكه مثل سكر الفركتوز، أو من الحليب مثل سكر اللاكتوز. والثانية هي السكريات المضافة، والتي تشير إلى السكريات أو المحليات التي تحتوي على سعرات حرارية وتضاف إلى الأطعمة أو المشروبات أثناء تصنيعها مثل السكر الأبيض أو السكر البني في القهوة، بالإضافة إلى المحليات الأخرى مثل العسل وشراب الذرة عالي الفركتوز. على الرغم من أن هذه السكريات توجد بشكل طبيعي في الأطعمة، إلا أنها تُعتبر سكريات حرة. وقد أظهرت الدراسات أن تناول المزيد من الفواكه يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، بينما أظهرت الأبحاث الأخرى أن تناول المشروبات السكرية يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
توجد العديد من الأضرار المرتبطة بالاستهلاك المفرط للسكر المضاف، لمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على مقال يسلط الضوء على أضرار السكريات.
