أنواع الشخصية في السلوك التنظيمي
تُعتبر دراسة السلوك التنظيمي جزءًا حيويًا من فهم تصرفات الأفراد في بيئات العمل، حيث تركز على كيفية تعامل الأفراد سواء بشكل فردي أو عند تفاعلهم مع زملائهم داخل الشركة أو خارجها. تؤثر هذه السلوكيات بشكل كبير على أداء الشركات، وقدرتها على تحسين الكفاءة، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الابتكار. يتضمن السلوك التنظيمي عدة أنواع من الشخصيات، والتي سيتم استعراضها أدناه:
الشخصية المنفتحة
تمتاز الشخصية المنفتحة بطبيعتها الاجتماعية، حيث يسهل التواصل والتفاعل مع الآخرين. يُظهر أصحاب هذه الشخصية قدرة عالية على الاندماج الاجتماعي، ويستمتعون بالتواجد في مجموعات كبيرة. غالبًا ما يكون لديهم ميل للنشاط والمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة.
الشخصية المقبولة
تميل الشخصية المقبولة إلى التعاون بكفاءة مع الآخرين، حيث ييلون غالبًا اعتمادهم على نزاهة وقدرات من حولهم. يشعرون بالحاجة إلى تقديم الدعم للمحيطين بهم، مما يمنحهم إحساسًا بالرضا من خلال مساعدة الآخرين وتسهيل التعاون.
الشخصية الواعية
يتميز أصحاب الشخصية الواعية بالثقة بالنفس، ويشعرون بقدرتهم على تحقيق أهدافهم. لديهم رغبة قوية في أن يُنظر إليهم على أنهم ناجحون ومتفوقون في مجالاتهم.
الشخصية الحذرة
يُظهر أصحاب الشخصية الحذرة تفكيرًا دقيقًا في التعامل مع المشكلات، حيث يقيمون جميع الزوايا قبل اتخاذ أي قرار. على النقيض، يتصرف الأشخاص الأقل حذرًا بشكل عشوائي، حيث يتحدثون ويتخذون تصرفات قبل التفكير بعمق.
الشخصية الواعية بالذات
تُعرف الشخصية الواعية بالذات بكونها حساسة تجاه ما يعتقده الآخرون عنها، مما يجعلها تتجنب النقد وتكون حساسة تجاه الرفض. بالمقابل، يُظهر الأفراد غير الواعيين بذاتهم عدم اهتمام بما يقوله الآخرون حولهم.
الشخصية المغامرة
يسعى الأفراد الذين يتمتعون بشخصية مغامرة إلى تجربة أشياء جديدة، حيث يكرهون الروتين ويمتلكون الجرأة لتحدي المعايير والعادات المجتمعية. هؤلاء الأشخاص يتحلون بالقوة وقابلية تحمل المخاطر، بينما يفضل الأفراد الذين يتمتعون بحس أقل في المغامرة الالتزام بالقيم التقليدية، حيث يعطون الأولوية للأمان وراحة البال على استكشاف المغامرات.
عناصر السلوك التنظيمي
يمكن تحديد عناصر السلوك التنظيمي كما يلي:
- الأشخاص.
- الهيكل.
- التكنولوجيا.
- البيئة الخارجية.
مستويات السلوك التنظيمي
تتضمن مستويات السلوك التنظيمي ثلاثة جوانب رئيسية:
- المستوى الفردي، الذي يهتم بعلم النفس التنظيمي وفهم السلوك البشري والدوافع.
- مستوى الجماعات، الذي يتعامل مع علم النفس الاجتماعي والتفاعلات بين الأفراد.
- المستوى التنظيمي، وهو الأعلى، حيث تُستخدم نظريات المنظمات وعلم الاجتماع لفهم كيفية تفاعل الشركات في السوق.