أنواع الضغوط التي يواجهها الموظفون في بيئة العمل

أنواع ضغوط العمل

يتعرض الموظفون لعدة أنواع من ضغوط العمل التي قد تؤثر سلبًا على مستويات الإنتاجية إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. فيما يلي أبرز هذه الأنواع:

ضغط الوقت

يظهر هذا النوع من الضغط عندما يفتقر الموظف إلى الوقت الكافي لإنجاز مهامه، مما يؤدي إلى شعور قوي بالذعر يدفعه إلى التسرع، مما يسبب له الإرهاق والإجهاد. يعود هذا الضغط بشكل رئيسي إلى سوء إدارة الوقت وعدم ترتيب الأولويات بشكل صحيح.

الإجهاد التوقعي

ينشأ هذا النوع من الإجهاد نتيجة للتفكير المفرط في المستقبل، مما يجعل الموظف يشعر بعدم اليقين والقلق بشأن الأمور التي لم تحدث بعد. يمكن التغلب على هذا الإجهاد من خلال وضع خطط للتعامل مع النتائج غير المثالية، واختيار الاستمتاع برحلة العمل نحو الهدف مع توقع الحصول على نتائج إيجابية أو وضع استراتيجيات لمواجهة المشكلات المحتملة.

المطالب غير الواقعية

يمكن أن تؤدي المطالب غير الواقعية إلى زيادة الإحباط والغضب. في مواجهة مطالب من هذا النوع، يُفضل أخذ نفس عميق أولاً، ثم السعي لإيجاد حلول تساهم في تحقيق هذه المطالب، مثل إعادة ترتيب الأولويات، أو الانتظار لفترة أطول، أو حتى مناقشة المشكلات مع الإدارة مع تقديم بعض الاقتراحات.

وإذا لم تكن هناك أي حلول متاحة، يُفضل التركيز على الحقائق بدلاً من المشاعر والتصورات.

التغيير التنظيمي

يعتبر التغيير التنظيمي جزءًا أساسيًا في كافة المؤسسات. إلا أن تعديل الهياكل الوظيفية أو إدخال تغييرات على الأدوار الوظيفية يمكن أن يخلق مناخًا من عدم اليقين. وفي هذا السياق، يُشير نموذج سكارف (SCARF Model) إلى أن اليقين هو واحد من العوامل الأساسية الخمسة التي تؤثر على الدماغ بفعالية.

عند حدوث تغييرات من هذا القبيل، يُنصح بمحاولة فهمها بوضوح، والتركيز على الأهداف التنظيمية المترتبة عليها، بالإضافة إلى الأثر المتوقع على الموظفين. كما يُمكن التفاعل مع المدير الجديد إذا كان هناك تغيير في القيادة لمناقشة كيفية تبادل المهارات والأساليب في العمل.

العمل المتعدد المهام

حتى في حال كان الموظف يمتلك القدرة على إنجاز مهام متعددة بكفاءة، يبقى العمل على العديد من المشاريع في نفس الوقت مصدرًا للضغط والتوتر؛ حيث يبقى جزء من انتباهه مشغولًا دائمًا بقائمة الأعمال التي ينبغي إنجازها.

نقص المعرفة

يعاني الأفراد من التوتر عندما يفتقرون إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع المواقف الصعبة، حتى وإن كانت تبدو بسيطة. لمواجهة هذا الضغط، يمكن للموظف أن يسعى للتدريب لزيادة معرفته أو قبول فكرة أن ليس بإمكانه القيام بكل شيء، وبالتالي يمكن تفويض المهام إلى مختص لإنجاز بعضها.