أنواع العناق وما تعكسه من معاني نفسية
يعتبر العناق من السلوكيات الاجتماعية المهمة التي تحمل فوائد عديدة. فهو يساعد على تقليل مستويات التوتر، ويعزز الدعم المتبادل بين الأشخاص. كما ثبت أن العناق يُساهم في خفض ضغط الدم، ويقلل من مخاطر الإصابة بالقلق، وأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى ذلك، يعزز العناق شعور الفرد بالأمان والمحبة. فيما يلي استعراض شامل لأنواع العناق ومعانيها النفسية:
العناق الجانبي
يعني العناق الجانبي وقوف طرفين بجانب بعضهما البعض، ثم يلتفان بذراعيهما حول الخصر أو الكتف. يستخدم أحدهما ذراعه اليمنى بينما يستخدم الآخر ذراعه اليسرى. وفقًا لجوليان كولكر، خبير العلاقات، يُعبر هذا النوع من العناق عن عدم الارتباط العاطفي العميق. لذا، يشيع هذا العناق بين الأصدقاء والمقربين الذين لا تربطهم علاقة وثيقة، كما يُظهر نوعًا من التشجيع للتعبير عن الفرح بإنجازٍ ما، دون وجود تواصل عاطفي عميق، كما تشير له مدربة العلاقات مارلا ماتنسون.
عناق الأصدقاء
يُعتبر عناق الأصدقاء تقليديًا إلى حد ما، إذ يتمثل في تلامس الذراعين مع ابتعاد الأجساد عن بعضها. تبرز ماتنسون هذا العناق كوسيلة سريعة للمصافحة بين الأشخاص الذين لم يلتقوا منذ فترة طويلة، وبالتالي ليس له دلالة رومانسية.
المعانقة من الخلف
في هذا النوع من العناق، يقف أحد الأشخاص خلف الآخر ويمتد ذراعيه حول صدره أو جذعه. غالبًا ما يكون الشخص الأطول هو الذي يتواجد في الجزء الخلفي. يشير هذا العناق إلى العلاقة الرومانسية بين الأزواج أو العلاقة الوثيقة بين الأصدقاء. كما قد يظهر هذا العناق بين الأطفال وآبائهم، مما يعكس دلالات الدعم والرعاية الذي يقدمه الأهل لأبنائهم في حياتهم اليومية.
التعانق حول الخصر
يتم فيه محاذاة خصر الطرفين بحيث يلتفان بذراعيهما حول بعضهما. يُعبر هذا العناق عن وجود علاقة حب قوية أو علاقة غير رسمية، حيث يدل على الرغبة في قضاء وقت أطول معًا.
عناق الدب
يعرف أيضًا باسم العناق الضاغط، حيث يكون تقليديًا إلي حدٍ ما ويوفر شعورًا بالحميمية. في هذا النوع، يتقارب الشخصان بشكل كبير وقد يستمر لفترة طويلة. كما يمكن أن يُمارس في وضعية الاستلقاء، مما يعرف أيضًا بعناق بطانية الحب؛ كأن يرقد أحد الشريكين فوق الآخر. تشير الدراسات النفسية إلى أن هذا العناق يعكس الدفء والأمان، وغالبًا ما يكون أثناء اللحظات السعيدة، مما يساعد على تخفيف القلق والتوتر.
عناق من جانب واحد
يسمى أيضًا بالعناق أحادي الجانب، حيث يكون أحد الأطراف مُستقبلًا للعناق بينما الآخر مُعطيًا له. قد يتسبب هذا العناق في إحراج إذا لم يُبادل الطرف الآخر نفس الشعور أو إذا قوبل بالرفض.
عناق من القلب إلى القلب
في هذا العناق، يقترب الطرفان من بعضهما البعض، بحيث تلتقي قلوبهما. يمكن ممارسة هذا العناق في أوضاع مختلفة، سواءً أثناء الوقوف أو الجلوس، ويعكس رغبة الأزواج في تعزيز علاقتهم بشكل كبير.