تعريف القصة القصيرة
تُعتبر القصة القصيرة نوعًا من أنواع الأدب النثري الخيالي، وهي أقل طولًا من الرواية. غالبًا ما تركز على شخصيات محدودة وتحاول تسليط الضوء على حدث واحد يتم خلال فترة زمنية قصيرة ومكان محدد. تهدف القصة إلى استكشاف موقف معين أو جانب من جوانب الحياة، وغالبًا ما ترتبط بشخصية رئيسية واحدة أو مجموعة من الشخصيات المتشابهة التي تشترك في الزمان والمكان.
تشير القصة إلى أحد أشكال الحكايات، حيث تحتوي على مجموعة من العناصر الدرامية بما في ذلك الصراعات التي يخلقها الكاتب. كلما كانت الصراعات أكثر تعقيدًا، زادت جمالية الحبكة وزادت الإثارة والقيمة الفنية للقصة. تتميز القصة القصيرة عن الرواية في أسلوب السرد وفي اختيار الكلمات، حيث تسعى إلى استخدام أقل عدد ممكن من الكلمات لتوصيل الفكرة بوضوح للقارئ.
أنواع القصة القصيرة
توجد تصنيفات متعددة للقصص القصيرة استنادًا إلى طبيعة الموضوعات التي تغطيها. يمكن أن تكون القصة من نوع المغامرة، أو الإثارة، أو الكوميديا، أو الجريمة، أو البوليسي، أو الخارق للطبيعة، أو الدراما، أو الخرافة، أو الفانتازيا، أو التاريخ، أو الرعب، أو الغموض وغيرها. من الناحية الأدبية، تصنف القصص أيضًا إلى:
الرواية الأخلاقية
تُعنى بتقديم حكمة أخلاقية، وغالبًا ما تستخدم شخصيات حيوانية أو كائنات أسطورية مثل طائر الرخ أو الحصان ذي القرن. تتضمن أيضًا عناصر من قوى الطبيعة كالشمس والرياح، أو حتى الأشياء الجامدة التي تُضفى عليها الحياة مثل الأشجار.
الخيال
هي قصة تتراوح بين خمسين إلى ألفي كلمة، وتفتقر عادةً إلى البناء التقليدي للحبكة أو تطور الشخصية. تتميز غالبًا بعنصر المفاجأة أو تحولات القدر.
الملحمة القصيرة
هذا النوع من القصص يتكون بشكل دقيق من 50 كلمة ويُستخدم لتقديم سرد مختصر لقصة معينة.
المقالة القصيرة
تعتبر لحظة فارقة أو مشهد وصفي لا يشتمل على حبكة كاملة أو سرد محدد، لكنها تعكس تفاصيل جوهرية حول فكرة أو شخصية.
الحداثة الأدبية
تتعلق بتجربة الأسلوب والتسلسل الزمني، بالإضافة إلى الشكل السردي الذي يسرد تجربة الفرد (المونولوج الداخلي، تيار الوعي).
ما بعد الحداثة
تستخدم التناقض، أو التجزئة، أو الرواة غير الموثوق بهم كوسيلة لاستكشاف العلاقة بين المؤلف والقارئ والنص.
الواقعية السحرية
تمثل الربط بين الإعدادات الواقعية مع عناصر من السريالية أو الخيال أو الأحلام، لكنها تحتفظ بسرد واقعي.