الأرض
تتعرض الأرض لتغيرات مستمرة، سواء كانت هذه التغيرات طفيفة أو هامة. على الرغم من أن تأثير هذه التغيرات قد يبدو ضئيلاً في البداية، إلا أنه بمرور الوقت، يمكن أن تتحول هذه التغيرات الصغيرة إلى أحداث كبيرة. ومن الأمثلة البارزة على هذه التغيرات هو تكوين التلال والجبال عبر العصور، فضلاً عن حركة القارات التي تبتعد عن بعضها أو تقترب من الأخرى، مما أدى إلى ظهور العديد من الظواهر الطبيعية التي غيرت معالم الأرض السطحية.
ترافق هذه الظواهر الطبيعية بعض الأضرار التي قد تتطور إلى كوارث، والمعروفة باسم الكوارث الطبيعية. فما المقصود بالكوارث الطبيعية؟
الكوارث الطبيعية
تُعرف الكوارث الطبيعية بأنها الظواهر الطبيعية التي تسبب أضراراً جسيمة للإنسان وتعرض حياته للخطر. فالكارثة بمجملها تشير إلى الأحداث التي تؤدي إلى الدمار، فعندما نقول حدثت كارثة لشخص ما، نعني أنه تعرض لحدث خطير تسبب له في أذى بالغ.
أنواع الكوارث الطبيعية
الزلازل
تنشأ الزلازل نتيجة لحركات الصخور في باطن الأرض، مما يؤدي إلى دمار بالغ على السطح، ومنها انهيار المباني، واندلاع الحرائق، وانقطاع التيار الكهربائي، وانفجار أنابيب المياه والصرف الصحي والغاز.
البراكين
منذ القدم، لاحظ الإنسان وجود فوهات بركانية تخرج منها غازات وأبخرة، حيث تبدأ الصخور المنصهرة في باطن الأرض في الصعود نحو السطح بحثاً عن مخرج، وعند إيجاد المخرج، تنطلق هذه الصخور مذابة من خلال الفوهات، فيما يُعرف بالماغما. تتدفق هذه الماغما على السطح وتبدأ في التصلب ببطء لتشكيل الصخور النارية، ولكن الغازات والأبخرة والماغما تُعتبر مدمرة لأي حياة في المنطقة التي تصلها.
العوامل الجوية
يمكن أن يؤدي التغير في العوامل الجوية إلى العديد من الكوارث الطبيعية، ومن بين هذه العوامل ما يلي:
العواصف
تتنوع العواصف التي قد تسبب أضراراً جسيمة للإنسان ومجتمعه، فمثلاً العواصف التي تحمل جزيئات التراب والرمل مع الرياح العاتية يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الإنسان وتعرف بالعواصف الترابية. كما قد تحدث عواصف أخرى تحمل البرد أو الثلوج أو الأمطار الغزيرة.
الموجات الحارة والباردة جداً
يعتبر ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير من الكوارث التي تهدد حياة الإنسان، حيث أن هذه الظروف القاسية قد تؤثر أيضاً على بقاء الكائنات الحية الأخرى من حيوانات ونباتات، مما يهدد بدوره حياة الإنسان.
الجفاف
يعد الجفاف من الكوارث الطبيعية التي تهدد وجود الإنسان؛ فالحياة لا يمكن أن تستمر دون وجود المياه، ولا تستطيع الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة دون الماء.