أنواع الكواكب
تتكون المجموعة الشمسية من الشمس وما يدور حولها من أجرام متنوعة الحجم والتركيب ودرجة الحرارة، بما في ذلك الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك. تُقسم الكواكب عمومًا إلى مجموعتين رئيسيتين: الكواكب الأرضية (بالإنجليزية: Terrestrial planets) والكواكب العملاقة (بالإنجليزية: Giant planets).
الكواكب الأرضية
تشمل الكواكب الأرضية، المعروفة أيضًا بالكواكب الداخلية (بالإنجليزية: Inner Planets) أو الكواكب الصخرية (بالإنجليزية: Rocky planets)، الكواكب الأربعة الأقرب إلى الشمس، وهي: عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ. تتميز هذه الكواكب بمجموعة من الخصائص المشتركة التي تصنفها ضمن مجموعة واحدة، حيث تتكون بشكل أساسي من الصخور والمعادن، وتتميز بصغر حجمها وكتلتها وكثافتها العالية. كما تمتلك هذه الكواكب الأربعة أسطحًا صلبة، لكنها تفتقر إلى أنظمة حلقات، ولديها عدد قليل من الأقمار، إن وُجدت لديها أقمار أصلًا.
يعتقد العلماء أن الماء قد تدفق على جميع الكواكب الأرضية في مرحلة ما من تاريخها، مما يعني أنها كانت تحتوي على الماء بشكل أو بآخر. حيث كان الماء في حالة غليان على كوكب الزهرة وعطارد بسبب قربهما من الشمس. أما على كوكب المريخ، فيُعتقد أن هناك ماءًا متجمدًا عند القطبين تحت السطح وغير قابل للذوبان. بينما يُعتبر كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي يحتوي على الماء في حالته السائلة، مما يدعم وجود الحياة على سطحه. يجدر بالذكر أن بعد الكواكب الداخلية عن الشمس يؤثر بشكل كبير على غلافها الجوي؛ فعلى سبيل المثال، يفتقر كوكب عطارد إلى غلاف جوي بسبب قربه من الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطحه. وعلى العكس، يتميز كوكب الزهرة بغلاف جوي كثيف للغاية، ورغم ذلك تظل درجة حرارة سطحه أعلى مما هي عليه على كوكب عطارد.
الكواكب العملاقة
تشمل الكواكب العملاقة، التي تُعرف أيضًا بالكواكب الخارجية (بالإنجليزية: Outer Planets) أو كواكب جوفيان (بالإنجليزية: Jovian planets)، كواكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون. تتمتع جميع هذه الكواكب بصفات مشتركة، حيث تتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم، وتُعد الأبعد عن الشمس. كما أنها تتشابه في حجمها الكبير وكتلتها العالية وكثافتها المنخفضة. وتمتلك هذه الكواكب العديد من الأقمار والحلقات، رغم أن سطحها لا يعتبر ذا طبيعة صلبة. وتُقسم الكواكب العملاقة إلى قسمين رئيسيين: الكواكب الغازية العملاقة والكواكب الجليدية العملاقة.
الكواكب الغازية العملاقة
تتضمن الكواكب الغازية العملاقة (بالإنجليزية: Gas giants) كوكبي المشتري وزحل، اللذين يتميزان بكتلتهما الكبيرة جدًا، حيث تشكل كتلتهما معًا 90% من كتلة جميع الكواكب. وتتكون هذه الكواكب في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، بالإضافة إلى مركبات أخرى مثل الأمونيا والميثان والماء، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في غلافهما الجوي الخارجي.
الكواكب الجليدية العملاقة
تتضمن الكواكب الجليدية العملاقة (بالإنجليزية: Ice giants) كوكبي أورانوس ونبتون، اللذين يتميزان بأنهما أصغر من كوكبي المشتري وزحل من حيث الكتلة والحجم، حيث يمثل كل منهما حوالي 5% من كتلة كوكب المشتري وأقل من خُمس كتلة كوكب زحل. كما يتكون كلا من أورانوس ونبتون في الغالب من الغازات، ولكن بالنسبة لهما، فإن نسبة الهيدروجين والهيليوم أقل من تلك الموجودة في المشتري وزحل، كما يحتوي كل منهما على كمية ملحوظة من الصخور والجليد، مما يجعلهما يُعتبران كعملاقين جليديين.
للمزيد من المعلومات حول كواكب المجموعة الشمسية، يمكنك الاطلاع على مقال خصائص كواكب المجموعة الشمسية.