أنواع الماء وأحكامه المختلفة

الماء الطهور

الماء الطهور هو عبارة عن كل ما ينزل من السماء أو ينبع من الأرض دون أن يتعرض لأي تغيير في لونه أو طعمه أو رائحته، مما يحافظ على خاصية الطهارة. يُستخدم الماء الطهور في رفع الحدثين الأكبر والأصغر، ويعد مصدراً مشروعاً لأداء الصلاة، بالإضافة إلى جواز استخدامه من قبل المسلمين في مختلف الأمور المباحة، مثل الشرب، الطبخ، وغسل الملابس.

تتميز خاصية الماء الطهور عنه الماء الطاهر غير الطهور، حيث يُعتبر استخدام الماء الطهور صحيحاً بصورة مطلقة سواءً في العبادات أو العادات. بينما يُعتبر الماء الطاهر غير الطهور غير صالح لاستخدامه في الأمور المتعلقة بالعبادات؛ إذ لا يجوز استخدامه في الوضوء أو الغسل من الجنابة وفقاً لرأي جمهور العلماء، كما أنه غير مناسب لتطهير النجاسات.

الماء الطاهر غير الطهور

الماء الطاهر غير الطهور هو الماء الذي تداخل معه شيء طاهر من جنسه، مما أدى إلى تغيير أحد صفاته الأساسية، أو أنه تم استخدامه في رفع حدث وكان كميته أقل من القلتين. وينظر جمهور العلماء إلى هذا النوع من الماء على أنه طاهر في ذاته، لكنه غير مطهر للغير. يُقسم هذا النوع إلى ثلاثة أصناف يُوضح حكم كل منها وفقاً للمذاهب الإسلامية المختلفة:

  • الماء الذي اختلط بطاهر غير جنسه وغير لونه أو طعمه أو رائحته.

ويعتبر هذا النوع من المياه غير صالح للطهارة؛ أي لا يُسمح للمسلم التطهر به.

  • الماء المستخدم قليلاً في رفع الحدث.

توجد آراء متعددة بين الأئمة الأربعة حول حكم هذا النوع من الماء، وهي كالتالي:

  • الأحناف: يعتبرونه طاهراً في ذاته لكنه غير مطهر للغير.
  • المالكية: يرونه طاهراً ومطهراً.
  • الشافعية: يصنفونه كطاهر غير طهور.
  • الحنابلة: يعتبروه طاهراً ولكنه غير مطهر.
  • ماء النبات والأزهار.

يُعتبر هذا النوع ماءً طاهراً ولكنه غير طهور.

الماء المتنجس

الماء المتنجس هو الماء الذي خالطه نجاسة أدت إلى تغيير لونه أو طعمه أو رائحته، ولا يُسمح للمسلم باستخدامه في أي حال، سواءً في الأمور العادية مثل الطبخ أو الشرب، أو في العبادات كالغسل والوضوء.

يرجع سبب تحريم استخدام الماء المتنجس إلى أنه ينقل النجاسة إلى غيره. ومع ذلك، يتم استثناء بعض الحالات الطارئة التي قد تستدعي استخدام الماء المتنجس، مثل حالة الخطر على حياة الشخص وعدم توافر بدائل، حيث يُسمح في هذه الحالة باستخدامه.

ينقسم الماء النجس إلى نوعين، وهما كالتالي:

  • الماء الطهور الكافي الذي خالطه نجاسة.

هذا النوع لا يُعتبر نجساً إلا إذا تغير أحد صفاته الأساسية الثلاث (اللون، الرائحة، الطعم).

  • الماء الطهور القليل الذي خالطه نجاسة.

هذا النوع ينجس بمجرد تداخل النجاسة فيه، ولا يتطلب تغير أحد صفاته الأساسية للحكم بنجاسته.